في القمة وبكل سخاء ورشاقة حلق العديد من المحترفين المغاربة في مختلف البطولات الأوروبية ليواصلوا كتابة موسم الإبهار ولفت الأنظار، في وقت يستمر الإستعصاء على بعض العناصر المهمة والتي وجدت نفسها خارج سرب الرسمية بسبب مشاركتها في الكان. المهدي كارسيلا كان من أبرز أسود نهاية الأسبوع بعدما إستعرض العضلات والمهارات في الديربي الأندلسي، ليقود غرناطة للفوز على ريال بيتيس برباعية في الجولة 23 من الليغا، سجل منها هدفا رائعا وصنع آخرا رافعا رصيده إلى 4 أهداف هذا الموسم، في وقت كبل فيه الجلاد زهير فضال أقدام لاعبي الديبور في مقدمتهم البديل فيصل فجر مساهما في عودة ألافيس بنصر مهم من ملعب الريازور، وأحرج الزهر طيلة 90 دقيقة العملاق برشلونة وكان قريبا من التسجيل في أكثر من مناسبة مع ليغانيس، بينما لا أثر لحارسي الليغا2 في ساحة الرسمية إذ واصل كل من منير المحمدي وياسين بونو الجلوس في دكة الإحتياط للقاء الثالث تواليا مع فريقيهما نومانسيا وخيرونا. وبالأراضي الإنجليزية تواصل غياب الأسود بداعي الإصابة بإستثناء العائد غانم سايس الذي إكتفى بظهور قصير لم يتجاوز 5 دقائق مع وولفرهامبتون المقصي من كأس الإتحاد ضد تشيلسي بثنائية، فيما إستعاد العميد المهدي بنعطية الرسمية بالكالشيو مستغلا الغيابات الكثيرة في دفاع جوفنتوس، وأبلى البلاء الحسن طيلة 90 دقيقة أمام باليرمو، وبصورة أروع وأحسن ظهر عمر القادوري مع إمبولي حينما شاغب وهدد وتفنن في تعذيب دفاع لازيو لكن اليد الواحدة لا تصفق، مع تسجيل غياب عادل تاعرابت عن جنوة بداعي الإصابة. وبالليغ1 خرج عبد الحميد الكوثري كأحد نجوم الدورة 26 بعدما صمد وإستبسل وأوقف مكوك المتصدر موناكو بجناحه البديل نبيل درار عند محطة باستيا، وتألق منير عوبادي في أول مباراة كرسمي وقاد نيس للفوز خارج القواعد ضد لوريان بحضور متميز ورشيق ليونس بلهندة، ويبقى الحدث أول إطلالة لحمزة منديل مع كبار ليل حينما قص شريط المشوار الإحترافي بعشر دقائق بملعب كون. وأبى أسود الإيرديفيزي إلا أن يخطفوا الأضواء أسبوعيا كالعادة، وجاء الدور على كريم الأحمدي ليسجل خامس أهدافه هذا الموسم مانحا ثلاث نقاط ثمينة لفاينورد الفائز على دين هاغ بمعقله بهدف لصفر، ليواصل التحليق الإنفرادي في الصدارة، كما بصم ميمون ماحي بالعشرة وهز شباك رفاق الأمس بسبارطا روتردام، وتبادل حكيم زياش وعدنان تيغادويني التهديدات وتلاعبا كيفما شاءا بالمدافعين في حوار شيق بين فيتيس وأجاكس إنتهى لفائدة الأخير بهدف نظيف ساهم فيه المايسترو الرائع، كما جذب علي مسعود الأنظار إليه حينما دك مرمى أيندوفن بهدف رائع مع نيمخن، وفعل مثله وبجودة عالية ناصر بارازيت الهداف مع أوتريخت أمام زفول، في وقت أبرق إلياس بلحساني بشدة وخرج نجم لقاء فريقه ألكمار المتعادل بملعب فيليم2 بهدف لمثله حمل صناعته الخاصة. وفي البطولة اليونانية إستعاد مروان داكوسطا مقعده الرسمي مع أولمبياكوس وتعافى من الإصابة ليظهر لأول مرة منذ عودته من الغابون في اللقاء ضد الجار أيك أثينا، وبقطر ضغط المتميز محسن متولي على الزناد وأضاف هدفين جديدين لرصيده ليرتفع إلى 10 أهداف مع الوكرة في مسار رائع لصانع ألعاب يقوم بكل شيء دون حساب.