ثأر للخسارة ونقاط توصل للصدارة يواجه الدفاع الجديدي اليوم فريق الجيش الملكي في قمة مؤجلة عن الدورة 18، وعينه على النقاط الثلاثة التي توصله بالوداد في الصدارة، في حين الفريق العسكري يريد بعد إستفادته من الراحة أن يثأر لخسارة الذهاب، والتأشير على انطلاقة مثالية في المرحلة المقبلة وتكرار ما أنجزه الموسم الماضي. حسابات معقدة لقمة مؤكدة بعد عودته بنتيجة مشجعة ومحفزة على مواصلة المغامرة في الأدغال القارية من قلب غينيا بساو أمام لاس بالانتاس المغمور، وبعد أن ركن الفريق العسكري لما يكفي من الراحة والتي انضافت إلى العطلة التي أعطاها في فترة التوقف الخريفية، يطل اليوم مؤجل حارق وساخن بحسابات معقدة وغير متشابهة. الفارس الدكالي عاقد العزم على تدارك سقطته بقلب آسفي والتأشير على أنه بقوة ومناعة كافيتين للمراهنة على لقب البطولة والفريق العسكري الذي تواضع بما فيه الكفاية يريد أن يستعيد بعضا من بريقه الذي خفث بتوالي الهزات والنتائج المتواضعة، مباراة يضع فيها الدكاليون تصميما خاصا من أجل القبض على نقاط المباراة كاملة ويخطط خلالها رجال ماوس لتأكيد فوز أنطولوجي حققوه الموسم الماضي بذات الملعب حتى وهم بأسوأ أداء وصورة حينها. ثأر للخسارة أم تأكيد للصدارة؟ بفضل هدف باب لاطير نداي الذي اغتال الفريق العسكري ذهابا في مباراة لم يقدم خلالها الدكاليون أي مؤشر حينها على أنهم كانوا الطرف الأفضل، يدخل رفاق الرياحي نزال اليوم وهم يعلمون وقائع سبورة الترتيب ومعها يعلمون أن الفوز يؤكد ما أنجزوه ذهابا بمجمع الأمير مولاي عبد الله وأنه لم يكن سرقة موصوفة لنقاط اللقاء المذكور، في وقت كانت سقطة الوداد المتزعم الحالي بسلا أكبر حافز لهم من أجل القبض من جديد على الصدارة ولو في صورة الشراكة. غير أن المتنفس الذي تعبأ لما يكفي للنزال حين كان الدكاليون في أحراش غينيا الإستوائية وأجروا نزالا وحيدا ضد النادي القنيطري تفتحت خلاله شهيتهم لإمطار شباك فارس سبو بالثلاثية لا يريدون بإسم الكبرياء أولا، والتاريخ ثانيا، أن يكونوا الحائط ولا الجدار القصير الذي يقفز عليه الدكاليون لتصحيح أوضاعهم.. وهو ما يشكل واجهة أخرى لجعل المباراة بتوابل الإثارة والدهشة وواجهة لحمل اللقاء لخانة الصدامات المحمولة على كل ألوان الفرجة، سيما وأن الدكاليون غالبا ما شكلوا بعبعا مخيفا للجيش ورقما يصعب فكه بالجديدة أو بالرباط. أسبوع حارق والخطأ ممنوع بعد أن يفرغ الفرقان معا من مواجهة اليوم سيتفرغا بعد ذلك لنزالين حارقين بأربعة أيام لاحقة بالبطولة في الدورة 19، إذ سيرحل الدكاليون لأكادير لملاقاة الحسنية الموجوعة والجيش سيستضيف الفتح في ديربي الأعصاب والثأر قبل أن يلاقي الدفاع بالانتاس إيابا بالجديدة. إذن هي قمة شعار الفوز أولا للمطارد من أجل بلوغ نقطته رقم 37 واستعادة التوازن بعد رجة وزلزال عبدة، وللجيش كذلك والساعي لأن يبصم على إياب مختلف عما عاشه من معاناة وإرهاصات ذهابا.. الفريق العسكري سيحاول قدر الإمكان إستثمار معطى غياب الصومعة لاطير نداي المطرود والمراهنة على ثوابت وغيارات غابت بداعي الإيقاف سابقا (وادوش والنقاش) من أجل العودة بفوز لو كتب له وأن حصل سيكون خدمة الشهر للوداد ومعها الرجاء وأيضا عنوانا على طرد الغبن الذي لاحق الثكنة، غير أن هذا كله يدخل في خانة الأحلام، أما الواقع فحقيقته الميدان وحقائق المباراة.