عاد الحارس علي الكروني للواجهة عندما إلتحق بالنادي القنيطري، حيث وجد ضالته مع فارس سبو وقدم مستويات جيدة، رغم الصعوبات التي يجدها فريقه هذا الموسم، حيث يبقى من الأندية المهددة بالنزول للدرجة الثانية. الكروني يراهن على مواصلة تألقه في المباريات المقبلة التي تعتبر بحسب رأيه كلها سدود، حيث يبقى همه هو المساهمة في حفاظ فريقه على مكانته بقسم الأضواء. برأيك ما الذي جعل نتائج النادي القنيطري غير مستقرة هذا الموسم؟ «أعتقد أن التغييرات التي عرفها الفريق القنيطري هذا الموسم ساهمت في عدم إستقرار النتائج سواء على مستوى اللاعبين، حيث غادر الفريق مجموعة من الأسماء الأساسية والتي كانت تلعب دورا مهما في المجموعة، ناهيك تغيير المدربين الذي وصل عددهم ل 4 مدربين، وكل مدرب له أسلوبه وطريقة عمله، حيث يبقى اللاعب بحاجة لبعض الوقت من أجل الإستئناس بأسلوبه، ثم لا ننسى أن الحظ في بعض المباريات لم يقف بجانبنا، ذلك أن النتائج لا تعكس المستوى الذي نقدمه في أغلب المباريات، نتمنى أن نتجاوز كل هذه المطبات في المباريات المقبلة». مؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون عبارة عن مباريات سد، وسيكون فريقكم مطالب فيها بتحقيق الإنتصارات.. «طبعا، فالوقت لم يعد يسمح بإهدار المزيد من النقاط خاصة أننا نحتل المركز الأخير، صحيح هي مباريات سد أتمنى أن نسجل فيها نتائج إيحابية لإنعاش حظوظ البقاء بالدرجة الأولى، والفوز الأخير الذي سجلناه على حساب أولمبيك خريبكة كان هاما وجاء في الوقت المناسب، وسيعطي شحنة معنوية للبحث عن نتائج إيجابية أخرى». ماذا أضاف المدرب أجنوي للنادي القنيطري؟ «أولا حسن أجنوي له تجارب كبيرة في أوروبا وحاصل على مجموعة من الشواهد الوازنة معترف بها من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما سبق أن كانت له تجارب بالبطولة المغربية، حقيقة نستفيد كثيرا من خبراته وطريقة عمله، صحيح أنه لم يكن أمامه الكثير من الوقت من أجل الإشتغال بأريحية، حيث كان مضغوطا بالمباريات بمجرد توقيعه العقد مع النادي القنيطري، ومع ذلك بدأت بصمته تظهر تقنيا وتكتيكيا، إلى جانب الجانب الذهني الذي يشتغل عليه من خلال تواصله الجيد معنا، بالإضافة لسلاسة عمله». متى ينتهي مسلسل النادي القنيطري الذي يعيش نفس سيناريو الإحباط كل موسم؟ «فعلا، ليست هذه الوضعية التي يستحقها النادي القنيطري، كفريق عريق أنجب الكثير من النجوم الذين صالوا وجالوا في البطولة أو مع المنتخب المغربي، وصعد لمنصات التتويج وفاز في 4 مناسبات بلقب البطولة، لذلك أدعو جميع مكونات الفريق من أجل الإلتفاف حول هذا الفريق، الذي بإمكانه أن يكون من الأندية التي تنافس على اللقب لو إستغل إمكانياته، ووجد حلولا لمشاكله المالية، كما لا أستثني الجمهور القنيطري الرائع، الذي يبقى من أفضل الجماهير في البطولة، فأي فريق يتمنى أن يملك مثل هذا الجمهور». يبدو أنك وجدت نفسك مع النادي القنيطري، حيث عدت لأجواء المنافسة، وقدمت مباريات جيدة؟ «فعلا هذا ما كنت أبحث عنه بالعودة لأجواء المنافسة، خاصة أني مررت بفترة صعبة مع فريقي السابق الجيش، لعبت موسما كاملا وبلغت معه نهائي الكأس وأنهينا الترتيب في للمركز الثاني، لذلك راهنت هذا الموسم على العودة للمنافسة من جديد مع النادي القنيطري وهو ما تحقق لي، في إنتظار المزيد». ينتهي عقدك الصيف المقبل، هل بدأت من الآن التفكير في مستقبلك؟ «في الواقع ما زلت لم أحدد مستقبلي، ما يهمني حاليا هو مساعدة النادي القنيطري لتفادي النزول للدرجة الثانية، بحكم العلاقة الجيدة التي تربطني بجميع الفعاليات القنيطرية التي أكن لها كل الإحترام والتقدير، خاصة أن هذا الفريق ساعدني للعودة مجددا للواجهة، لذلك سيكون أمرا رائعا بأن أحقق مع الفريق هذا الهدف لإسعاد الجماهير القنيطرية». أكدت أخبار أنك توصلت بعروض من أندية وازنة؟ «فعلا هناك بعض العروض من أندية مهمة، لكن لم أحسم أي شيء فيما يخص مستقبلي، أنا الآن وكما أكدت أركز على النادي القنيطري، خاصة أنه تنتظرنا مباريات صعبة لا تحتمل أنصاف الحلول، وأتمنى أن نسجل نتائج إيجابية في المرحلة المقبلة».