أعلن منظمو كأس العالم 2022 في قطر بدء أعمال البناء في ملعب لوسيل الذي يتسع لنحو 80 الف متفرج، وهو الأكبر بين الملاعب التي ستستضيف المونديال، وتقام عليه المباراتان الافتتاحية والنهائية. وأتاح المسؤولون للمرة الأولى بدخول عدسات التصوير الى ورشة بناء الملعب، وأعربوا عن أملهم في انجاز أعمال البناء سنة 2020. وتقع منطقة لوسيل على بعد حوالى 20 كلم من الدوحة. وبدأت اعمال مسح الارض التي تمتد على حوالي مليون متر مربع حيث سيرتفع الملعب الذي سيشاهده الجميع بعد خمس سنوات. وقال مدير المشروع تميم لطفي العابد "سيبدأ وضع الاساسات في وقت لاحق من السنة الحالية، واذا تسنت لكم زيارة الموقع في الفترة ذاتها من السنة المقبلة، فستكونون سعداء". وسيشارك في عملية البناء حوالي 7 الاف عامل وكشف العابد في هذا الصدد "في الوقت الحالي لا زلنا في مرحلة التعبئة وبالتالي لم نصل بعد الى ألف عامل، العدد الحالي يقدر بحوالى 500 عامل". ومنذ اختيارها لاستضافة كأس العالم 2022، تعرضت قطر لانتقادات من منظمات حقوقية على خلفية حقوق العمالة الأجنبية، الا ان الدولة الخليجية نفت هذه الاتهامات وأكدت العمل لتحسين ظروف العمال. ويعتبر ملعب لوسيل جزءا من مشروع ضخم رصدت له ميزانية 45 مليار دولار لبناء معالم مدينة جديدة في الصحراء خارج الدوحة. وستتكفل شركة قطرية وصينية بتشييد ملعب لوسيل، بينما يتوقع ان يتم في وقت لاحق هذه السنة كشف تصميمه الذي أوكل للمكتب المعماري البريطاني "فوستر أند بارتنرز". واضافة الى أعمال بناء الملعب، بدأت عملية تشييد محطة لمترو الانفاق على مقربة منه، في إطار مشروع نقل رصدت له قطر ميزانية 18 مليار دولار ليكون في خدمة المشجعين خلال البطولة. وعلى رغم ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يعتمد بعد العدد النهائي للملاعب التي سيقام عليها مونديال 2022، الا ان اللجنة المنظمة ستبني 8 ملاعب على الاقل. ورصدت قطر ميزانية تقدر بحوالي 10 مليارات دولار للبنى التحتية لملاعب المونديال الأول في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما اعلن حسن الذوادي الامين العام للجنة العليا للمشاريع والارث. وكانت الحكومة القطرية اشارت في وقت سابق الى انها تنفق قرابة 500 مليون دولار أسبوعيا في معظم مشاريع البنى التحتية استعدادا للبطولة. وتتفاوض قطر حاليا مع مسؤولين في الاتحاد الدولي لاستضافة كأس العالم للاندية 2021، كتجربة لها قبل كأس العالم.