سخرت الصحف اللندنية من تصميم أحد الملاعب التي كشفت عنها قطر ضمن خططها لإستضافة كأس العالم عام 2022، مشيرة إلى أنه قريب الشبه إلى حد كبير ب"فرج المرأة"، وهو ما يؤكد أن الصحف البريطانية وعلى رأسها "الغادريان" تواصل ملاحقتها لملف قطر لإستضافة مونديال 2022، فقد بدأت الحملة بالتشكيك في نزاهة التصويت عقب الإعلان عن فوز قطر بحق تنظيم كأس العالم 2022، وقبل أسابيع شنت الغادريان حملة ضارية مؤكدة أن العمالة الآسيوية التي تقوم ببناء منشآت المونديال تعاني ظروفاً معيشية جعلتهم مثل العبيد. وجاءت أحدث مؤشرات الهجوم على المونديال القطري في صورة ساخرة، حيث أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن ستاد الوكرة الذي تم الكشف عنه كأول الملاعب التي سوف تستضيف مباريات المونديال، وهو ملعب مكيف بالكامل، أشارت إلى أنه مثل "المهبل" العملاق، وخاصة حينما تم إلتقاط صورة بانورامية للملعب من أعلى. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت اللجنة القطرية المنظمة للمونديال خلال حفل الكشف عن تصميم الملعب قبل أيام، عن أنه يتميز بالتصميم التراثي، في إشارة إلى أنه مستوحى من مركب شراعي تقليدي كان يستخدم على نطاق واسع في منطقة الخليج العربي في فترات سابقة. ويأتي ستاد الوكرة كواحد من بين 6 ملاعب سوف تكشف عنها قطر تباعاً لإستضافة المونديال، ويكتمل بناء الملعب المشار إليه في عام 2018، أي قبل 4 سنوات من إنطلاقة المونديال، وتتسع مدرجاته لحوالي 40 ألف متفرج، ولم تكشف اللجنة المنظمة للمونديال عن الكلفة المالية لتشييد ستاد الوكرة، ولكن مدرجاته مكيفة بالكامل وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 24 و 28 درجة مئوية، بينما تصل الحرارة على أرضية الملعب إلى 26 درجة مئوية، وأعلنت قطر أنها رصدت مبلغ 140 مليار دولار للإنشاءات المتعلقة باستضافة البطولة ومنها طرق وبنية تحتية متكاملة، بالإضافة إلى الملاعب التي سوف تقام عليها مباريات المونديال. يذكر أن الجدل المحيط بمونديال قطر 2022 يتجدد بين الوقت والآخر على المستويين الإعلامي والرسمي، ومازال إقتراح تحريك توقيت إقامته من الصيف إلى الشتاء محل دراسة عميقة في أروقة الفيفا، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أنه سيكون مونديالاً شتوياً، حيث يستحيل إقامة المباريات في صيف الدوحة الذي تصل درجة حرارته إلى 50 درجة مئوية.