كشفت اللجنة العليا لكاس العالم لكرة القدم قطر 2022 في مؤتمر صحافي عقدته اليوم السبت عن تصميم ملعب الوكرة، والذي يعتبر أول الملاعب المضيفة التي تكشفها قطر رسميا. وأكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا المنظمة أن "إعلان اليوم يشكل الحلقة الأولى في سلسلة من الأحداث والمبادرات التي تتعلق بتنظيم كأس العالم خصوصا وأننا ندخل مرحلة مبكرة من تنفيذ الوعود التي قطعناها على أنفسنا للإتحاد الدولي لكرة القدم ولأسرة كرة القدم العالمية خلال مرحلة الملف". وأضاف: "نحن فخورون بكشف ما نرى انه تصميم فريد للملعب والمنطقة المحيطة به والتي يمكن أن تخدم سكان المدينة وتكون نقطة استقطاب للأنشطة الاجتماعية المختلفة ليس لأهالي المدينة فحسب وإنما لعموم سكان قطر خلال نهائيات كأس العالم 2022 والسنوات التي تليها. كما أن هذا الملعب يعكس المكانة التي وصلتها بلادنا من منظور ثقافي كون الملعب يمثل تحفة جميلة وحديثة، والأهم من ذلك، أنه يجسد التراث القطري من خلال تصميمه وشكله المستوحى من القوارب الشراعية التقليدية". وأعلن الذوادي دخول ستة ملاعب مرحلة التصميم الأخيرة. وأشار أنه خلال عام 2014 سيتم الإعلان عن عدة مناقصات تشمل الأعمال الأولية لتجهيز المواقع، وأعمال الأساسات والركائز وتعيين المقاول الرئيس لخمسة من ملاعبنا، وفي نهاية العام المقبل، كل هذه الملاعب ستكون في مراحل مختلفة من الإنشاءات. وأعلن أن ملاعب قطر لاستضافة كاس العالم ستكون جاهزة عام 2021 لإقامة مباريات كأس العالم للقارات وقبل انطلاق المونديال بعام كامل وشدد على التزام الشركات والمؤسسات بالمعايير الخاصة بالعمال وقال "ستكون جميع العقود التي تخص الملعب متماشية مع ميثاق العمال الخاص باللجنة العليا لقطر 2022. كما أن المعايير التي تم وضعها بالتشاور مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان تتكفل بتنفيذ أفضل الممارسات تماشيا مع رؤية الحكومة القطرية لجعل البطولة حافزاً هاماً لتحسين ظروف صحة وسلامة ورعاية العمال في قطر وسائر بلدان المنطقة". وتبعد مدينة الوكرة نحو خمسة عشر كيلومتراً جنوبالدوحة وهي إحدى المدن المرشحة لإستضافة مباريات كأس العالم 2022، وتعتبر من أهم المدن القطرية لكونها من أقدم الموانئ التجارية الإستراتيجية لقطر ولكونها أيضا إحدى البوابات الرئيسية لمدينة الدوحة براً وبحراً قديماً كما أنها تشتهر بتجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك.. وسيكون ملعب الوكرة قادراً على استضافة دور المجموعات ودور ال 16 وربع النهائي خلال نهائيات كأس العالم 2022 وسيتم استخدام خشب سفن الغوص التقليدية المعالج الذي يتميز بطول الأمد في تشييد بعض جوانب الملعب ليجسد الطابع التراثي البحري التي تشتهر به الوكرة. تمتد الدعامات المستخدمة في بناء السقف على طول 230 مترا في جميع انحاء الملعب مما يضفي جمالية على الشكل ويجعله خال من الأعمدة ويوفر إطلالة رائعة من جميع المقاعد. كما سيجد المتفرجون أجواء مريحة ودرجات حرارة معتدلة خارج الملعب في المناطق المغطاة تتراوح بين ما بين 30-32 درجة مئوية، وستغطي الأماكن العامة بحوالي 72 الف متر مربع. سيستمتع اللاعبون والمتفرجون بأجواء مريحة ودرجات حرارة معتدلة تصل إلى 26 في المستطيل الأخضر، وإلى 24 درجة مئوية في المدرجات المظللة، وكل ذلك بفضل استخدام تصميم متكامل يشتمل تقنيات تبريد عالية الكفاءة.