ثلاث مباريات حارقة تنتظر الدفاع الحسني الجديدي على مدى تسعة أيام ، و270 دقيقة تختصر مجهود موسم بكامله وسيتحدد من خلالها مصير الفريق الدكالي في سباقه نحو اللقب الهارب الذي استعصى على كل الأجيال الكروية السابقة التي دافعت عن قميص الدفاع منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي تحقيقه ، وسيكون الفريق الجديدي مطالبا بتسجيل نتائج إيجابية في حواراته المباشرة التي سيجريها على التوالي أمام كل من المغرب التطواني ، الوداد البيضاوي والنهضة البركانية إن هو أراد تعبيد طريقه نحو بلوغ منصة التتويج لأول مرة في تاريخه ، وما يزيد من صعوبة مهمة الدفاع أن اثنتين من هاته المباريات ستجمعه بفريقين ينافسان هذا الموسم من أجل الظفر بالدرع الفضي ، وهما الوداد الرياضي وفارس الليمون ،سيخوضهما في ظرف خمسة أيام ، وهو ما يفرض على مدربه عبد الرحيم طاليب إلى جانب الاشتغال على الأمور التكتيكية والبدنية ، تدبيرا خاصا للمجموعة الدكالية تفاديا للارهاق الذي قد يصيب بعض الركائز الأساسية جراء ضغط المباريات ، خاصة وأن هامش الاختيارات البشرية تقلص بعض الشيء لدى مروض الفرسان بعدما لاحقت الأعطاب بعض اللاعبين وتراجع أداء آخرين..، وهو أمر استشعره طاليب الذي اضطر خلال فترة توقف البطولة إلى تجريب بعض لاعبي الأمل الذين قد يعتمد عليهم كلما دعت الضرورة إلى ذلك في قادم المباريات.