بإمتياز صغير، رحل الوداد البيضاوي مساء يوم أول أمس الثلاثاء للعاصمة ليبروفيل، لملاقاة فريق مونانا في الشوط الثاني من هذا الصدام الذي يدخل في إطار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. الفريق الغابوني إستمات في الدفاع عن شباكه بمركب مولاي عبد الله، وعاد لقلاعه بهزيمة صغيرة إعتبرها مدرب الفريق نتيجة إيجابية يمكن تداركها بملعبه، وهو التحدي الذي ينتظر أشبال المدرب عموتا حيث سيكونون أمام مهمة الدفاع عن هذا السبق الرقمي الصغير، وكذا محاولة إستغلال المساحات الفارغة في دفاع الفريق الغابوني لتسجيل الأهداف وقتل المباراة، المسؤولية تبقى على عاتق الطاقم التقني واللاعبين للعودة ببطاقة التأهل لدور المجموعات، والدفاع عن سمعة الكرة المغربية وحظوظها في المنافسة على اللقب. إستثمار التجربة الإفريقية العناصر الودادية ومن خلال المسار الذي قدمته في النسخة السابقة من عصبة الأبطال الإفريقية، إكتسبت تجربة كافية، وساعدها ذلك للتعرف على الأدغال بشكل جيد، وفي كل المباريات التي خاضتها الموسم الماضي نجحت في العودة بنتائج إيجابية خارج القواعد بإستثناء أخر مباراة مع فريق الزمالك المصري، كما توفق الفريق الأحمر في تسجيل على الأقل هدف واحد في أغلب النزالات خارج الميدان، وهذا ما يشكل عنصرا إيجابيا قد يكون في صالح الفريق الأحمر. الخصم سيكشف كل أوراقه الخصم من جهته لم يعد مجهولا بالنسبة للاعبين وكذا للطاقم التقني بقيادة المدرب عموتا، حيث وقف الجميع على إمكانياته ومؤهلات لاعبيه، وإن كان فريق مونانا لن يظهر بنفس الصورة التي بصم عليها بمركب مولاي عبد الله حين إعتمد نهجا دفاعيا صارما للخروج من المباراة بأقل الأضرار، ولعل الهزيمة بهدف نظيف ستفرض عليها الكشف عن الوجه الهجومي في ملعبه كما أكد ذلك مدرب الفريق، لكن الأكيد أن تغيير الإستراتيجية سيكون سيفا ذو حدين بالنسبة له، فقد يكون في صالحه، وقد يكون عكس ذلك في حال إستغل الفريق الأحمر المساحات ونجح في الوصول لمرمى الحارس الغابوني ستيفان. ومن دون شك فإن المدرب عموتا سيقوم بدراسة الخصم بشكل جيد، ما سيمكنه من إستغلال نقط الضعف التي كشفت عنها مباراة الذهاب. لا تنازل عن المكتسبات لا خيار أمام العناصر الودادية في هذه المباراة سوى البحث عن ضمان بطاقة العبور لدور المجموعات، خاصة بعد أن بلغ الفريق المربع الذهبي في النسخة السابقة، فمن غير المقبول بالنسبة لفريق من حجم الوداد التنازل عن المكتسبات، وتضييع فرصة المنافسة على اللقب القاري أمام فريق حديث التأسيس، ولا يتوفر على تجربة كبيرة في المنافسات الإفريقية إذ أن مشاركاته تبقى على رؤوس الأصابع، وإذا كانت العناصر الغابونية قد إستماتت في الدفاع عن شباكها في الذهاب، فإن القتالية واللعب الرجولي هو السلاح الذي يجب أن تتسلح به العناصر الودادية بدورها في مباراة مفصلية لا تقبل بأنصاف الحلول. وفي مثل هذه المباريات يقل الحديث عن الخطة و طريقة اللعب، ويفسح المجال للتلاحم والتعاون، والتركيز والإنضباط داخل الميدان للخروج بنتيجة إيجابية. بليبروفيل يجب أن تحضر روح المجموعة وإستغلال الفرديات لصالح الفريق. ضرورة إستغلال الفرص قد يبدو الفوز الصغير الذي تحقق في الذهاب غير مقنع بالنسبة للوداد، خاصة في ظل الكم الهائل من الفرص التي ضيعها المهاجمون، لكن لا يمكن إعتباره كذلك نتيجة سيئة، إذ سيكون على الخصم تسجيل هدفين على الأقل لضمان بطاقة العبور للدور القادم، وفي حال نجح الفريق الأحمر في تسجيل هدف خارج القواعد فإن مهمة الفريق الغابوني ستصبح أكثر تعقيدا، والسيناريو الأفضل بالنسبة لأصدقاء نقاش هو النجاح في مباغثة الخصم بهدف يمكنه أن يبعثر أوراقه و يساعد العناصر الودادية على مناقشة أطوار المباراة بهدوء أكبر. المسؤولية على عاتق اللاعبين الوداد تسبقه سمعته للغابون، والأكيد أن هذا الجانب هو ما دفع الفريق الغابوني لمضاعفة الجهود في مباراة الذهاب للحصول على نتيجة إيجابية، فعناصر مونانا تعرف جيدا قيمة الوداد ومستوى لاعبيه، وستضرب له ألف حساب بالرغم من إمتياز الملعب والجمهور الذي سيكون في صالحها، وهذا ما يفرض على العناصر الودادية بدورها أن تكون في مستوى هذا الفريق الكبير الذي تدافع عن ألوانه، وإلى جانب إحترام الخصم، عليها كذلك أن تثق في إمكانياتها ومؤهلاتها،و هذه الثقة في النفس هي التي ستساعدها على التركيز أكثر و استغلال الفرص و بالتالي العودة بنتيجة إيجابية تساعد الفريق الأحمر على تمثيل الكرة المغربية أحسن تمثيل في هذه المنافسة القارية التي تتطلب جهودا كبيرة على جميع المستويات. البرنامج عصبة أبطال إفريقيا - إياب الدور الأول - السبت 18 مارس 2017 بليبروفيل: الملعب الوطني: س15: مونانا الغابوني الوداد البيضاوي