ثلاث مباريات خاضها الوداد حتى الآن تحت إمرة مدربه الجديد الحسين عموتا الذي حل مع نهاية مرحلة الذهاب بديلا للمدرب الفرنسي سيبستيان دوسابر، ويمكن محاكمة الحصيلة من منظور النتائج ومن منظور الأداء العام والإضافات التي قدمها عموتا على مستوى النهج التكتيكي. إن كان على مستوى النتائج فالوداد تحصل من المباريات الثلاث على سبع نقاط من أصل تسع ممكنة، فاز على أولمبيك خريبكة برباعية مقابل هدف وفاز على المغرب التطواني بملعب سانية الرمل بهدف للاشيء، وتعادل بخنيفرة أمام شباب أطلس خنيفرة بهدف لمثله، ما يعني أن الحصيلة جد إيجابية وتتطابق مع طموحات فريق راغب في المنافسة على اللقب، وهي حصيلة متطابقة مع منافسه المباشر الدفاع الحسني الجديدي. مع مراعاة أن الوداد لعب مباراتين من أصل الثلاث فوق عشب اصطناعي، وتمكن من التسجيل في كل هذه المباريات. وإن نحن تناولنا الوجه التقني ودرجة التغيير التي بلغها الأداء الجماعي للوداد بوصول الحسين عموتا للإدارة التقنية للفريق الأحمر، سنجد أن أشياء كثيرة قد تغيرت على مستوى منظومة اللعب وعلى مستوى التشكيلة وحتى على مستوى مواقع اللاعبين، بما يتطابق مع فلسفة عموتا. وإذا كنا قد وقفنا على ضعف الأداء الودادي بخاصة في مباراة المغرب التطواني، فإن العذر في ذلك هو العشب الإصطناعي الذي يخنق الأداء ويصيبه بكثير من التشوهات، ومع هذا العذر هناك أيضا فلسفة عموتا التي تقوم على تسجيل هدف وسد المنافذ بعد ذلك حتى لو كان ذلك على حساب جمالية الأداء. ويمكن أن نتلمس في المبنى الجديد للوداد روح عموتا وتعلقه بالكرة الواقعية، وهذا الأم يحتاج إلى صبر ومصابرة بخاصة وأن الفريق على خلاف منافسيه المباشرين سيضيف لمنافسته القوية على لقب البطولة، الإلتزام القاري على مستوى عصبة الأبطال والتي يطمح هذه المرة الذهاب فيها لما أبعد من الدور نصف النهائي. عموما يمكن القول أن عموتا نجح في دخوله مجددا لمشهد البطولة الإحترافية من بوابة فريق كبير بقيمة الوداد، وستكون المرحلة القادمة حاسمة في توضيح معالم الطريق، عندما يكون ضروريا أن يوظف الأداء الجماعي وفلسفة اللعب والتشكيل البشري الكبير من أجل غاية واحدة، تحقيق الإنتصارات وكسب النقاط في معركة كسر العظم.