إخترق الجدار وقهر الكبار ونال الدرع باقتدار أعدنا للسد هيبته الشامخة لم ينظر لي كعربي قادر على صنع الألقاب عشنا على الضغط وحصلنا على الغلة تجاوب وتناسق وتواصل مع كل المكونات سر النجاح سأواصل المشوار مع السد وعلاقتي معنوية أكثر من تعاقدية
رفع الإطار الوطني المغربي الحسين عموتا على الأكتاف العربية عندما حاز على درع بطولة نجوم قطر باقتدار، ونال الإنجاز بجهاد موسم أطل منه كمدرب عربي غير معروف أمام ركام التسميات الأجنبية الثقيلة، وحاز على شرف الإمتياز بعد انتقادات واسعة قللت من قيمته كمدرب غير خبير بالبطولة برغم أنه قدم خلالها كلاعب سابق للسد.. ومع كل ذلك أدار عموتا وجهه عن قناع الإنتقادات وحولها إلى حقيقة الإنجازات من قبل متم البطولة بجولة واحدة. عموتا المرفوع فوق الرؤوس وفي العالي السداوي، عاش أمسيته الحالمة كقيصر المدربين، وحضن ذرعه بجهاد موسم كبير دون أن يقتلع من منصبه على الإطلاق.. تعالوا نعيش مع عموتا حدث الإنجاز. - المنتخب: الحسين بطل مع السد القطري بأكثر من دلالة وقيمة وحدت، هل يعني أن عموتا ينام على بساط حالم؟ عموتا: الدلالة والقية عملة لا تقدر بثمن، إذ كانت النتيجة حثمية وبطعم الجهاد الكبير طيلة موسم مرهق.. لذلك أنا سعيد للغاية بما تحقق للسد كهدف استراتيجي أعاد له بسمة التاريخ كبطل بعد مضي خمس سنوات عجاف، كما أنني سعيد بأول تجربة لي كمدرب رئيسي خارح المغرب مثلما كنت أهلا مع ذات النادي بألقاب كثيرة كلاعب، وأكثر من ذلك كنت أبحث عن خيوط الرد على المنتقدين داخل الرقعة مع الفريق.. وها نحن نحصد ثمار عملنا طيلة الموسم كأبسط جواب على كل الردود سيما من جانب إثباث مكانتي وشخصيتي أمام الضغط الذي لاحقنا في أكثر من موقف، وفي كل الأحوال هذه هي ضريبة المدربين في التجاوب مع الضغط، ولا بد من الإعتراف بأن الأفراح تنسينا هامش الأيام العصيبة. - المنتخب: هي معادلة صعبة في أن يحقق الحسين عموتا كمدرب عربي إنجازا رائعا أمام أسماء تقنية وازنة بالأندية القطرية؟ عموتا: بالفعل.. هي مقاربة لا تقارن بين إسمي كمدرب جديد، وبين الأسماء التقنية الأجنبية على أعلى مستوى من الخبرة العالمية والكفاءة مني.. طبعا كانت الأسبقية لهم أكثر من المغربي بقيمة الإيطالي لازاروني وغيرتس البلبجيكي والفرنسي ألان بيران والأرجنتيني أغوير ولازلو بولوني ولوسيسكو الروماني وغيرهم.. ما يعني أن الإسم العربي لا ينظر إليه كقيمة تكتيكية وكصانع ألقاب.. وعلى هذا الأساس جاهدت لصنع هذا الحدث برغم الأضلاع القوية بالبطولة التي ناقشت جميع المباريات بالدقة اللازمة.. وأعتقد أن فوز السد باللقب لا يعود بالأساس لعموتا، بل لكل مكونات الفريق التقنية والطبية والإدارية بما فيها مجلس الإدارة والجمهور الكبير. - المنتخب: ما هو جميل أن عموتا حطم رقما قياسيا مع السد منذ البداية حين حصد تسعة انتصارات متتالية، هل كان هذا الإنجاز إطلالة جوهرية نحو اختراق أفق اللقب؟ عموتا: الإرادة كانت حافزنا لتأكيد ما سعينا لتحقيقه في مرحلة التحضير الأولى للإنطلاق بخطى ثابثة.. وعندما كنا نفوز في أي مباراة إلى غاية الجولة التاسعة، لم يكن همنا تحطيم الرقم القياسي كما أشير إليه، بل هو تسخير قدراتنا الشاملة لمواصلة المشوار بنفس الوثيرة، مع أن لحظة التعثر مفروض أن تطرح في سياق الزمن، وأعتقد أن الأمر لا ينحصر في السيطرة على النصر، بل على الصدارة التي لم نتخل عنها بأي ثمن.. وهذا هو الأهم في نظري.. - المنتخب: والتعثر حضر في بعض المحطات المخيفة، أليس كذلك؟ عموتا: لا أنكر ذلك ما دمت أؤكد على أن المسيرة الناجحة لا يمكن أن تبدأ وتنتهي بنفس الإيقاع.. لقد تعثرنا في الجولات الأخيرة ما دام التعثر يدخل في سياق اللعبة وما دام هناك أندية قوية لها مطامحها وتاريخها الكبير في التعامل مع الأحداث والألقاب، ولا يمكن أن ننافس أنفسنا بمعزل عن أندية قوية نحترمها، وعشنا هذا الضغط خاصة مع انطلاق مرحلة الإياب، لكن في النهاية حصلنا على الغلة.. - المنتخب: هل كنت تشعر في بعض اللحظات أن اللقب سيهرب منك أمام صراع المطاردة القوية مع كل من الخويا والجيش؟ عموتا: كرة القدم لا تخضع للمنطق على الإطلاق، وليس كل من يتصدر البطولة يظل دائما هو المسيطر، وقلت أن التعثر سيأتي في وقت من الأوقات، وعشنا ذلك عندما إنهزمنا أمام الجيش والريان على التوالي في الجولتين 16 و17 وهي نقاط ذهبية استفاد منها المطاردون.. وحولوا الصراع إلى جبهة مفتوحة، لذلك كنا ملزمين بمواصلة الجهاد على نحو آخر من التطلعات إلى غاية المباراة الحاسمة التي منحتنا اللقب بامتياز رغم أننا كنا منهزمين أمام الخريطيات بهدف نظيف، قبل أن نقلب أوضاع الهزيمة إلى نصر ميداني بذات شخصية الفائز، وأنتم تعرفون قيمة الضغط عندما نكون منهزمين، لكن ثقتي كانت كبيرة في اللاعبين ومدى قدرتهم على العودة في النتيجة، وفعلا عادوا إلى الفوز والتأكد من اللقب إلى حين إعلان حكم المباراة عن النهاية...». المنتخب: سر النجاح التقني، هل كان مبنيا على علاقة الإحتراف الشامل مع كافة مكونات السد بما فيها النجوم الأجانب؟ عموتا: «قل إنه التناسق والتجاوب، والتواصل بيني وبين كافة اللاعبين.. والعلاقة أصلا بنيت على قناعة احترام العمل التعاقدي والإحترافي، والحمد لله نجح الفريق في امتلاك هذه الخاصية التواصلية، كما كان اللاعبون أصلا مسؤولون عن قيمة حضوره وأخلاقهم، وأعتقد أن نجاح المهمة ارتبط بتسطير الأهداف العامة بمشاورة عميقة مع اللاعبين، بل وسهل الجميع مأمورية عمله ومسؤوليته على نحو احترافي عالي..». - المنتخب: ألم تشعر بردة فعل الأندية القوية مثل الخويا كبطل، والجيش كوصيف وأخرى كالغرافة والريان والخور وأم صلال، في محاولة لقلب موازين صدارة السد؟ عموتا: كل شيء كان ممكنا خلال هذا الموسم، فلا لخويا ولا الجيش ناما على التهاون، فقد واصلا نفس الإعصار والمطاردة كما عهد فيهما الموسم الماضي عندما فاز لخويا باللقب والجيش بالوصافة.. وكلا الفريقين يملكان الدعم المعنوي والإدارة القوية، مثلما هو وضع الريان والغرافة والسد الذي حل رابعا الموسم الماضي، ولكن التكهنات العامة إنصبت في مواصلة لخويا نفس الإنجاز مع الجيش دون أن يكون للأندية الأخرى أي دخل في الأهداف المطروحة.. وكانت النتيجة أن حققنا المفاجأة العملاقة، وبخاصة عندما سرقنا الأضواء خلال مرحلة الذهاب وبفارق مريح من النقاط، قبل أن نواصل نفس المعركة إلى خط النهاية بذات الرصد الذي ينظر إلى المطاردة على أنها أندية تراقب المسار بالجسارة. - المنتخب: في دائرة الصراع.. كيف تعامل عموتا مع قناعاته الإختيارية للاعبين من البداية إلى النهاية، وهل نجح في صناعة جيل جديد للسد؟ عموتا: هذا هو أصل السؤال الذي كنت أتمنى وضعه في سياق العمل القاعدي الذي بني على أساس التناغم التدريجي للخلف القادم، طبعا فعندما غادر الفريق كلا من علي عفيفي إلى نادي لخويا، وماجد محمد إلى الجيش، كان أمامنا خيار الإعتماد على تجربة الشباب الجديد، وقمنا بإقحام وجوه شابة أمام الربان في نهائي كأس الشيخ جاسم، وربحنا بعضها بقيمة المهاجم عبد العزيز الأنصاري ورجل الوسط محمد عبد الرب وعلي أسعد الله (20 عاما) والحارس سعد الشيب (23 عاما) والمدافع عبد الكريم حسن (19 عاما) وعلي المهدي (21 عاما) والمدافع إبراهيم ماجد (22 عاما) وصالح اليزيدي مهاجم الأطراف.. وكل هؤلاء من الخلف الواعد والمشكل أصلا لنواة المنتخبات القطرية الصغرى، لذلك أرى أن إقحام هذه الفئات العمرية حسب الضرورة قدم نتائج محمودة وغاية في الأهمية. - المنتخب: أي ناد يلعب على هذه الوثيرة التكوينية، ويفوز باللقب وبخبرة المحترفين الكبار، ربما قدم لمجلس الإداة أوراق اعتماد تقنية لمدرب مغربي لعب على هذه الثنائية بامتياز؟ عموتا: هذا هو المكسب الكبير لأي إدارة فريق ما، وأعتقد أن مجلس إدارة النادي فخور بإنجاز اللقب وبالطريقة التي حسم بها، وفخور أكثر بمستقبل الفريق ككيان شبابي له قاعدة لما يقارب ستة أو سبعة لاعبين سيكونون لاحقا رئة الفريق والمنتخب القطري معا.. والمكسب الثنائي في النهاية أسعدني كمدرب للفريق، مثلما أسعدني أكثر توسيع قاعدة الفريق. - المنتخب: طبيعة الإنجاز الكبير تفرض أصلا النظر في العقد ما إذا كان ساري المعفول، أم أنك ترى أفضل من السد لاحقا؟ عموتا: لدي عقد لمدة ثلاث سنوات، وأنا أحترم طقوس التعاقد إلا إذا طلب مني تغيير الوضع من التدريب والعودة للإشتغال كمستشار مع جميع الفئات لمعالجة الخلل، طبعا عندما عينت خلفا للمدرب الأسبق فوساتي، كان مطلوبا في أن أدرب الفريق في حالتين، فإما أن أنجح في مهامي لمواصلة المشوار، وإما أن أفشل فأعود إلى مهامي الإستشارية.. طبعا علاقتي مع مجلس الإدارة ليست علاقة عقد، بل علاقة معنوية وقوية خاصة مع رئيس النادي، وعندما اختارني كمدرب وثق بمؤهلاتي، وأنا أشكره على ثقته اللطيفة. - المنتخب: ما هو جدير بالمتابعة أن السد سيلعب خلال شهر واحد منافستين هامتين على صعيد الكؤوس القطرية، كيف ستتعاملون مع هذين الحدثين؟ عموتا: خطابي التقني معروف دائما، إذ عندما تنتهي الأفراح وشهر العسل كما يقال لا بد من العودة إلى الواجهة التي لم تنه الموسم على الإطلاق، إذ باشرنا عملنا الجديد والإستعجالي لتحضير مباراة نصف النهائي لكأس ولي العهد أمام الريان في 27 أبريل الجاري، وسنواصل المباريات الإضافية الخاصة بكأس الأمير طيلة شهر ماي.. وآمل أن نذهب بعيدا في هذه التحديات لأننا في أحسن الأحوال وأكثر تركيزا وأريحية للعب بنفس القدرات مثلما يريد أغلب اللاعبين تحقيق المزيد من الألقاب في موسم واحد. - المنتخب: دوري أبطال آسيا، سيكون بحق قفزة جديدة للنادي خلال الموسم المقبل، هل سيكون هذا الحدث وجهة أخرى لكم جميعا لتحقيق المزيد من الألقاب؟ عموتا: عصبة أبطال آسيا، حدث سابق لأوانه والحديث عنه سيكون في الموسم المقبل، لكن حضورنا أصلا لن يكون للنزهة، ولكن لاثبات وترسيخ ثقافة النصر، ولدي طموح أكبر لسرقة الألقاب والأضواء، لكن بعد أن نجتاز المحطات الحالية للتفكير في المستقبل على نحو منهجي يمنحنا تشكيلا قويا على كل الواجهات من دون أن نفع في أخطاء الإنتدابات في وقت يكون الهيكل العام للفريق متينا بجميع الإختصاصات في المراكز.. - المنتخب: ما هو متداول أن أي مدرب يفوز باللقب، توجه إليه الأنظار من كل مكان للتعاقد معه، هل أنت مع الإغراءات فيما لو تصاعدت سومتك لو تجاوزت نصف نهائي كأس ولي العهد، فضلا عن مباريات كأس الأمير؟ عموتا: «أنا إنسان عاطفي ومحترم لأصول المهنة في إطارها التعاقدي.. وقلت قبل قليل أن تعاقدي مع السد هو معنوي مثلما كان عليه الحال مع إتحاد الخميسات والفتح.. أنا لست مع الإغراءات، ومصر على الإستمرار مع السد إلا إذا ارتأى مجلس الإدارة تغيير الواقع مقابل العودة لمهامي الإستشارية، وفي كل الأحوال أنا سعيد بما حققته تاريخيا بإيصال السد للقبه 61 تاريخيا، مثلما ربحت معه لقبا واحدا عام 1999، وأكثر من ذلك أرى أن القادم أصعب مما حققناه اليوم، والمسؤولية تصبح كبيرة كما يقال. - المنتخب: راوول نجم الريال السابق، هل كان له ثقل كبير داخل الفريق؟ عموتا: راوول هو شخصية مألوفة لدى عامة العشاق باحترافه وأخلاقه وسموه وقيمته المسؤولة كلاعب يحترم قيمة العقد والكرة والجمهور والملاعب، ويحرص على قيمة العمودية التي تقلدها بعد إصابة عبد الله كوني في بداية الدوري، بل وكان عنصرا مؤثرا وقائدا داخل الملعب وحاسما في بعض المواقف وبخاصة عندما سجل 10 أهداف من أصل 21 مباراة، لكن من الواجب أيضا أن تشهد بحقيقة عدد من اللاعبين الذين صنعوا لقب الفريق أيضا. - المنتخب: الكل بالمغرب يشهد لعموتا إنجازه الكبير كبطل للسد مواكبة لإنجازاته السابقة مع إتحاد الخميسات والفتح؟ عموتا: هذا لطف من الكل، وأنا مدين لجميع من واكب الفريق السداوي من البداية إلى النهاية، وهو ثمرة عمل كبير لجميع مكونا الفريق بما فيها مسؤولو مجلس الإدارة.. وإن كان المغاربة سعيدون بما قدمناه اليوم كقلب، فهو استمرار طبيعي لنتائج جد إيجابية كناقد حققناها مع إتحاد الخميسات عندما وصل لوصافة البطولة، ثم أضفنا إنجازا غاليا مع الفتح بنيله لقب كأس العرش وكأس الكاف مثلما كنا قاب قوسين أو أدنى من نيل لقب كأس السوبر، وهذا بالفعل دليل على قيمة الإطار المغربي وحضوره الفعلي في أكبر الواجهات. - المنتخب: مواكبة مع الأداء المغربي، هل تتابع البطولة الوطنية المغربية بكافة تفاصيلها في عامها الإحترافي الثاني؟ عموتا: الضرورة تفرض معاينة مستجدات الكرة العالمية ككل، والمغرب الخصوص.. وأعتقد أن المستوى تحسن في بعض المباريات إيقاعا وأداء وبخاصة لدى أندية الرجاء والجيش والوداد والمغرب الفاسي وتطوان والفتح.. صحيح أن المقارنات تختلف بين كل فريق، لكن تبقى سمة الأداء عالية حتى مع الفرق الأخرى التي لعبت مباريات جميلة كبركان والوداد الفاسي وأسفي وشباب الحسيمة.. وهنا تظهر ملامح التكافؤ التقني بغض النظر عن غياب الإمكانيات لدى الفرق الصغيرة، أيضا هناك صعود تدريجي لبعض الأسماء الدولية التي قدمت أوراق اعتمادها بالمنتخب الوطني، وأتأسف لخروج المغرب التطواني من واجهة عصبة الأبطال مثلما أحيي الفتح على صموده الإفريقي واستمرار المواكبة الودادية والعسكرية في كأس الكاف.. وما يغريني أكثر هو أن صراع البطولة سيتواصل إلى خط النهاية بين الرجاء والجيش، وحتى الوداد التي تصلني أصداؤه بمشاكله المادية ربما أثرت على نتائجه ومساره على الصراع. - المنتخب: على صعيد المنتخب.. ربما عشت فصول الندم المتجدد لمخاض النتائج السلبية واستمرار الأزمة؟ عموتا: هي مرارة بالفعل أن نواصل حصيلة الندم، ليس على مستوى الإدارة التقنية فحسب، بل على مستوى الأهداف التي أخرجت المغرب لما يقارب تسع سنوات من الإحباط في غياب سياسة شاملة.. والمشكلة ظلت دائما رهينة بالتأهل المبدئي مع أحلام مدربين باعوا الوهم للمغاربة، لذلك كنت أقول دائما أننا نعيش مرحلة انتقالية على الدوام، ولا نعرف ماذا نريد؟ وماذا نقدمه؟ إذ لا يعقل أن تشيد عمارة من سنتين طابقا دون أن يكون لها أساس متين، ونفس المثال ينطبق على المنتخب المغربي المغيب لقاعدة صلبة تبنى على السنين لايجاد الخلف المياوم، لذلك كلنا مسؤولين من رجال تدبير ومدربين وإعلاميين وإداريين عن هذا الخلل وكلنا مسؤولون أيضا عن مستوى الإرتقاء بالمنتخبات الوطنية إذا كان للجامعة إدارة تقنية وطنية صلبة، لذلك أرى أن الفريق الوطني الذي يبنى تدريجيا لا بد أن تكون قاعدته من جميع المكونات التي لها خبرة إفريقية ومن الأندية التي تتسلق الإقصائيات الإفريقية كالرجاء والوداد والجيش والفتح وتطوان مثلما حضرت بعضا من أسمائها أمام تانزانيا، لكن في غياب دوليتها الشاملة، وأعتقد أن حمايتها ستكون طبيعية لو قدمناها تدريجيا إلى الدولية وليس بوضعها السريع في الفرن. - المنتخب: مستقبل عموتا رهين بتخليق فريق السد لمواكبة الأحداث المقبلة الخاصة بعصبة آسيا، كيف تراهن على اختيار مجموعة متكاملة في ظل عقود النجوم الأجنبية غير المتجددة؟ عموتا: أعرف أننا أمام مستقبل قصير المدى لدخول عصبة الأبطال الأسيوية، ونعرف جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتأهيل فريق قادر على صناعة الحدث مثلما أكده على أرض الواقع السنة الماضية عندما تأهل لكأس العالم للأندية واحتل على إثرها المركز الثالث، وكنت وقتها المشرف العام للفريق.. واليوم نراهن على التخطيط الجيد لأفق العصبة المقبلة شريطة أن تنتهي التفاصيل المرتبطة بتجديد عقود كل من رواوول غونزاليز ونذير بلحاج، وأكثر من ذلك لا أريد أن أحدث تغييرات كبي�