يوجد فريق الوداد البيضاوي في وضع غير مريح في صراع البحث عن بطاقة العبور لدور المجموعات من منافسات دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه "الصغير" على نادي مونانا الغابوني ذهاباً بهدف وحيد، في انتظار امتحان العودة في ليبروفيل السبت المقبل. وفوت الوداد البيضاوي على نفسه فرصة الفوز بفارق مريح على نادي مونانا السبت الماضي عندما لعب الفريق الغابوني منقوص العدد منذ الشوط الأول، بعد طرد أحد لاعبيه، ليفرض على نفسه وجماهيره انتظار ما ستسفر عنه مباراة العودة في الغابون، بتوجس كبير، نظراً إلى ما أبان عنه مونانا من ندية كبيرة في لقاء السبت الماضي. ومن أجل تفادي شبح الخروج المبكر من منافسات العصبة، ومواصلة مسار البحث عن إحياء ذكريات أم درمان عام 1992، جردت "هسبورت" 3 نقاط على مكونات الفريق "الأحمر" الامتثال لها وتداركها في مباراة السبت المقبل، لمواجهة كبرياء مومانا الغابوني والتأهل على حسابه لدور المجموعات. تسجيل هدف مبكر ينتظر أن تدخل كتيبة الوداد البيضاوي مباراة السبت المقبل بعزيمة كبيرة لإحراز هدف مبكر، تقضي به نسبياً على آمال الفريق الغابوني في العودة في نتيجة الذهاب، وتمنعه من اكتساب ثقة أكبر مع توالي الدقائق، خاصةً وأن أبناء كيفين إيبنغا يمتلكون خط هجوم قاتل ودفاع متراص وفطين أجهض مجموعة من الانسلالات والمحاولات الودادية. وقال حسين عموتة، مدرب الوداد البيضاوي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أمام مونانا، إنه سيسعى خلال مباراة العودة لمواجهة "عناد" الفريق الغابوني بمباغتته بهدف مبكر، للحد من اندفاعه ورغبته في تدارك تأخر الذهاب، خاصةً في ظل التنظيم المحكم في صفوفه. إيقاظ الحس الهجومي يتوجب على لاعبي الخط الأمامي، استغلال كل الفرص المتاحة له، وأن يكونوا فعالين لأقصى درجة أمام مرمى الحارس ستيفان بيتسيكي، لتسجيل أكثر من هدف من أجل تأمين العبور لدور المجموعات بشكل مريح، علماً أن رفاق ويليام جيبور قد أضاعوا سيلاً من الأهداف المحققة برعونة في مباراة السبت الماضي بفعل غياب التركيز. الحفاظ على نظافة الشباك ظهر الفريق الغابوني في مباراة السبت الماضي بشكل محترم جداً، وبصورة جيدة رغم معاناته من نقص عددي لأكثر من نصف المباراة، كما بدا من نوعية الخصوم التي لا تقهر إذا ما استطاعت تسجيل هدف، علماً أن دفاعات الفريق "الأحمر" هي الأخرى تبقى محط انتقاد المتتبعين نظراً إلى عدم تماسكها بالشكل المطلوب في المباريات الأخيرة، في وقت برز فيه التنظيم المحكم في صفوف فريق مونانا، الذي أحرج الفريق الودادي في الرباط دفاعياً، وحتى هجومياً عندما كاد أن يقتنص هدف التعادل في آخر دقائق المواجهة.