لن أبيع الوهم نخطط لعبور الدور الأول وهذه هي إستراتيجيتي.. أتحمل كامل المسؤولية في إختياراتي أبعدت خرجة لأنه لا يدخل في منظومتي التقنية أتوفر على عدة لاعبين يشغلون نفس المركز الذي يشغله بوصوفة لم يتم إبعاد تاعرابت، الشماخ وبصير من منطلق الحقد والكراهية في حوار صريح جدا يخرج الناخب الوطني رشيد الطوسي عن صمته ويسمي الأشياء بمسمياتها خاصة فيما يتعلق بموضوع العميد حسين خرجة الذي ظل إستبعاده عن الكان مثار جدل كبير في وسائل الإعلام.. وقالها الناخب الوطني بصريح العبارة «إنه لا يلائمني حاليا ولا يدخل في منظومتي التقنية لكون أسلوب لعبه بطيء جدا..». وعاد الناخب الوطني رشيد الطوسي ليقول أن بوصوفة يغيب لوجود عدة لاعبين يشغلون نفس المركز الذي يشغله اللاعب، وقال الطوسي في حوار جريء للغاية بأن الهدف في جنوب إفريقيا هو المرور إلى الدور الثاني أولا وبعدها ستتم مناقشة المباريات القادمة.. وكشف بأن الجامعة خصصت حوافز مادية مهمة للاعبين في كأس إفريقيا لتحفيزهم ليحققوا نتائج إيجابية في المباريات.. تابعوا التفاصيل.. - المنتخب: ما هي إنطباعاتك بخصوص إحتلالك للمركز الثالث في الإستفتاء الذي نظمته قناة الجزيرة الرياضية هذا العام؟ الطوسي: هذا فخر لي، وشرف لكل الأطر الوطنية التي تشتغل من أجل المصلحة العليا للوطن، وتأكيد حقيقي على أن المدربين المغاربة لهم حضورهم على الساحة الإفريقية والعربية، وإن شاء الله سيتم تتويج مدربين آخرين يواصلون تألقهم كالمدرب حسين عموتا والمدرب عزيز العامري، وطبعا هذا التتويج يحمسني لبذل مجهود أكبر على مستوى العمل الذي أقوم به برفقة الفريق الوطني، وأتمنى أن يكون التتويج القادم مغربيا حتى لا تبقى السيطرة مصرية وتونسية. - المنتخب: أسقطت اللاعب يونس بلخضر من اللائحة وعوضته باللاعب عبد اللطيف نوصير وكانت بعض الآراء قد أزعجها إبعاد نوصير، لأنه أكثر خبرة من بلخضر، هل إصابة هذا الأخير كانت بليغة إلى هذا الحد؟ الطوسي: أولا لا بد من التأكيد علي أنني رفقة الطاقم التقني وضعنا لائحة إستدراكية في حال تعرض لاعب ما للإصابة، لقد إستشرت مع الطاقم الطبي الذي تابع الحالة الصحية للاعب يونس بلخضر واتضح بأنه ما زال يعاني منها ولن يكون جاهزا خلال المعسكر الإعدادي الذي سنخوضه بجنوب إفريقيا، وبالتالي كنت مضطرا للمناداة على عبد اللطيف نوصير لاعب المغرب الفاسي الذي يوجد في اللائحة الإستدراكية، علما أنه يمكن أن ننادي على لاعبين آخرين في هذا الصدد إذا ما تعرض أي لاعب لا قدر الله للإصابة. - المنتخب: ولكن اللاعب أدلى بتصريحات صحفية أكد أنه تعرض للإهمال الطبي؟ الطوسي: لقد ركزت أولا على الجاهزية والتنافسية والرغبة في الدفاع عن القميص الوطني، ثم الإنضباط ليس فقط في الميدان بل حتى خارجه، نحن أمام سلوكيات قد تؤثر على محيط الفريق الوطني كما حدث في السابق، لذلك لم نكن نرغب السقوط في فخ التكثلات وعدم الإنضباط، واللاعب الذي يدخل في منظومتي التقنية والذي أراه مناسبا لي سيقع عليه الإختيار، هذه قناعتي وأنا أتحمل كامل المسؤولية في إختياراتي لأننا سنذهب إلى جنوب إفريقيا من أجل «الجهاد الأكبر» وجميع اللاعبين سيكونون في الموعد، وفريقنا الوطني منتصب القامة سيحضر هذه النهائيات. - المنتخب: تساءل الكثيرون عن غياب أو تغييب العميد حسين خرجة عن هذا العرس الإفريقي، وتضاربت الآراء حول هذا الغياب، بل حتى اللاعب خرج عن صمته وأدلى بتصريحات لوسائل الإعلام.. نريد أن نعرف الحقيقة؟ لطوسي: ليس هناك أي لغز أو سر في هذا الموضوع، بالنسبة لي حسين خرجة لا يدخل ضمن منظومتي التقنية وفوق ذلك فقد أصبح بطيئا في أسلوبه وأدائه وبالتالي لم أعد مقتنعا به، وهذه قناعي وأتحمل فيها كامل المسؤولية، ومع ذلك سأظل أتابع خرجة وعندما سيكون مناسبا لي سأنادي عليه، ولا يجب تضخيم الأمور.. فأنا من يختار اللاعبين وليس اللاعبين من يختارون أنفسهم، يجب على الجميع أن يحترموا إختيارات الناخب الوطني. - المنتخب: عبر عادل تاعرابت منذ مدة بأنه سيدافع عن ألوان الفريق الوطني، لكنه سرعان ما غير من موقفه، هل يمكن القول بأن تاعرابت تضامن مع خرجة؟ الطوسي: لا أدري ولكن لا دخان بدون نار، لكن دعني أقول لك بأنه هو الآخر لا يدخل في منظومتي التكتيكية لكونه لاعب مزاجي، وإذا غير هذا المزاج بإمكانه العودة إلى الفريق الوطني، أما حاليا فإنه لن يضيف شيئا للمنتخب.. - المنتخب: ما دمنا نتحدث عن اللاعبين المبعدين، لماذا يتم تغييب بوصوفة الذي ظهر بمستوى جيد برفقة فريقه؟ الطوسي: أؤكد في هذا الصدد بأن هناك عددا من اللاعبين يشغلون نفس المركز الذي يشغله بوصوفة.. لذلك تم إسقاطه من اللائحة، الجاهزية ليست وحدها التي تتحكم في اختيار اللاعبين وإنما هناك الإنضباط مع المجموعة، واحترام إختيار الناخب الوطني، فبالنسبة لي جميع اللاعبين سواسية ومنطق النجومية غير موجود في التركيبة البشرية للفريق الوطني، أفتح قوسا هنا لأؤكد بأن تاعرابت والشماخ رفضا إستقبالي بأنجلترا أما بصير فرفض الرد على مكالماتي، كنت أريد أن أشرح لهم إستراتيجيتي ورؤيتي للمرحلة الجديدة إن كانوا على استعداد قبولها ومدى إستجابتهم لها، مع كامل الأسف أداروا ظهرهم لي وللفريق الوطني. - المنتخب: وهل هؤلاء اللاعبين سيبقون مبعدين عن الفريق الوطني ؟ الطوسي: أود أن أوضح شيئا مهما وهي أنني سأظل أتابع هؤلاء اللاعبين لأن الباب سيبقى مفتوحا أمامهم إن هم أرادوا العودة للفريق الوطني، كما أن المتابعة ستشمل جميع اللاعبين.. وعملنا سيتواصل حتى بعد كأس إفريقيا، ولتوضيح الأمور كذلك أنا لست بحقود.. ولا يمكن لي أن أسقط الوطنية عن أحد، فالوطن يتسع للجميع وكلنا مغاربة يجمعنا حب الوطن والدفاع عنه، ولا يمكن لي من باب المسؤولية الوطنية أن أبعد لاعبا بلا مبرر، لأن التاريخ لن يسمح لي..». - المنتخب: تعرف بأنك ستواجه منتخبات قوية وإن كانت صغيرة على الورق، هل قمت بدراسة عميقة لمنتخبات أنغولا، الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا؟ الطوسي: أنا أومن بأنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، الأمر أصبح سواسية، بالفعل قمنا بدراسة وتشريح لكل المنتخبات، وأود أن أشكر كثيرا الإطار الوطني فتحي جمال الذي قربنا من هذه المنتخبات عن طريق تحليل شامل عنهم، لهذا لا يجب أن نستهين بأي منتخب بما في ذلك منتخب الرأس الأخضر الذي حقق عدة نتائج مهمة وأقصى المنتخب الكامروني ويضم في صفوفه عدة لاعبين محترفين يصل عددهم إلى 13 محترفا، كذلك منتخب أنغولا الذي يتوفر على 12 محترفا أبرزهم مانوشو هداف فريق بلد الوليد بإسبانيا، ثم جنوب إفريقيا الذي سيكون مدعما بجمهوره بحكم أنه هو محتضن البطولة، لهذا سنحرص على التذكير في كل محطة على عدم استصغار الخصم وضرورة مواجهة أي منتخب بالجدية المطلوبة. - المنتخب: لاحظت من خلال حديثك بأنك تريد طي صفحة الماضي والتفكير في المستقبل، هل هذا يعني أنك وضعت قطيعة مع ما كان يحدث للفريق الوطني من إهتزازات قبل إنطلاق العرس الإفريقي؟ الطوسي: نحن وضعنا قطيعة مع التكثلات التي عانى منها الفريق الوطني لسنوات، نود بناء مرحلة جديدة ترتكز على الإنضباط وحب القميص الوطني واحترامه والدفاع عنه باستماتة كبيرة، نريد أن يكون هناك تلاحم كبير بين جميع اللاعبين الذين أعتبرهم سواسية، لا فرق بين اللاعب الذي يمارس بالبطولة الأوروبية وآخر يمارس بالبطولة المغربية فالجميع محترف، أما زمن اللوبيات والتكثلات فقد إنتهى وأنه لا يصح غير الصحيح، أنا أؤكد على إحترام القميص الوطني وأن اللاعب الذي سيضيف شيئا للفريق الوطني فأهلا به، أما الذي سيحدث المشاكل فلا مكان له بيننا.. نحن أمام مسؤولية وطنية تتطلب منا التعبئة لما يفيد الفريق الوطني. - المنتخب: حتى لا يعاد نفس السيناريو الذي ألفناه بعودتنا من الدور الأول، فهل نتوقع خبرا هذه المرة ببلوغنا لمستويات متقدمة؟ الطوسي: أود أن أشير إلى أنني لن أبيع الوهم إلى الجمهور المغربي، لقد سطرنا هدفا واضحا، هو أن نتجاوز الدور الأول كهدف أول، ثم مناقشة المباريات القادمة قبل الوصول إلى دور النصف النهائي والنهائي، أتمنى أن نكون جاهزين لهذا الحدث الكروي ذهنيا وبدنيا، والمهم هو أن نحقق الفوز في المباراة الأولى أمام أنغولا، والتي ستكون المفتاح الحقيقي للمرور إلى الدور الثاني. - المنتخب: سيخوض الفريق الوطني مباراتين وديتين ضد زامبيا بطل إفريقيا وناميبيا خلال معسكره الإعدادي بجنوب إفريقيا، هل وجدتم أخيرا الحل الأنسب لتحضير جيد للأسود؟ الطوسي: تعرفون أن الفريق الوطني ظل دائما يخوض تحضيراته بعيدا عن طقس وأجواء البلد الذي ينظم كأس إفريقيا، وحدثت مشاكل تقنية في هذا الصدد، إذ أن اللاعبين كانوا يجيدون صعوبة قي التأقلم مع الحرارة المفرطة ودرجة الرطوبة، اليوم قررنا الذهاب إلى جنوب إفريقيا مبكرا لنتهيأ بها، لنستأنس بأجوائها وطقوسها وطقسها، وبكل تأكيد سيساعدنا هذا التحضير على الظهور بشكل مشرف بعد أن إخترنا بطل إفريقيا منتخب زامبيا ليكون محكا مفيدا نصلح بواسطته الإختلالات ونقف عند درجة الجاهزية لدى اللاعبين، ليكونوا مستعدين في المباراة الأولى التي نعول عليها لتحقيق الفوز إن شاء الله، لأنه السبيل الوحيد للبحث عن ورقة المرور للدور الثاني، فأنتم تعرفون بأنه كلما تعرض الفريق الوطني للهزيمة في المباراة الأولى يعود من حيث أتى، ونحن لا نريد أن نعيد نفس الكرّة، ومقياس درجة جاهزيتنا سيتضح في المباراتين الوديتين أمام زامبيا وناميبيا، وصراحة أنا أثق في هؤلاء اللاعبين الشبان لأنهم «جائعين» ويريدون تأكيد حضورهم وتلميع صورتهم على الواجهة الإفريقية، وفوق ذلك فهم يدركون أن شعبا بكامله ينتظر منهم تحقيق نتائج جيدة. - المنتخب: لتوضيح أمر آخر، لماذا تم إبعاد ريغاتان وهو الذي أبدى استعدادا كبيرا للدفاع عن القميص الوطني؟ الطوسي: قلت لك بخصوص اللاعبين الذين تم إسقاطهم من اللائحة تختلف أسباب الإبعاد، وريغاتان يدخل في خانة إختيارات الطاقم التقني، فليس كل من زرناه ستتم المناداة عليه، قمنا بالجولة الأوروبية لمعرفة مدى استعداد اللاعبين للدفاع عن القميص الوطني في جنوب إفريقيا ومدى استجابتهم لاستراتيجيتنا.. وبعد ذلك خرجنا بخلاصة، صحيح هناك من تفاجأ وهناك من إعتبر الأمر عادي، والمتابعة ستتواصل بعد نهاية كأس إفريقيا، وكل من فرض نفسه علينا سيكون أول من سينادى عليه للفريق الوطني. - المنتخب: تمت المناداة على عدد كبير من اللاعبين الذين يمارسون بالبطولة الإحترافية، هل هذه إشارة لجميع اللاعبين ببذل مجهود أكبر إذا ما أرادوا حمل القميص الوطني؟ الطوسي: هذه إشارة ضمنية بأن منتوجنا تطور كثيرا، بدليل مستوى المباريات التي نتابعها كل أسبوع، وأظن بأننا نادينا على أجود اللاعبين الذين بإمكانهم خلق الفارق، وهذه إشارة أيضا لباقي اللاعبين للإجتهاد وتطوير مستواهم وعند ذاك سيكون لهم مكان في الفريق الوطني، نحن لا نحمل الضغينة أو حقد ضد أحد، لأن الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة، ونحن فقط جنود مجندين لخدمة وطننا العزيز. - المنتخب: نعرف أن التحفيزات تعرف دورا كبيرا في صنع النتائج، هل وضعتم سقفا لمنح اللاعبين في هذا الصدد؟ الطوسي: أولا إن حمل القميص الوطني لا يقاس بثمن فهو شرف لكل اللاعبين المغاربة، والواقع أنهم لا يضعون الجانب المادي من ضمن الأولويات، إنما يجب التذكير بأن الجامعة مشكورة وضعت حوافز مادية مهمة ومهمة جدا أمام اللاعبين، نحن لم نناقشها معهم لحد الآن ولكن هذا حقهم، وهي موجودة في القانون الداخلي للفريق الوطني، إذ تختلف هذه المنح من مباراة لمباراة.. وبالمناسبة أود أن أشكر باسمي وباسم الطاقم التقني واللاعبين رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري الذي وفر لنا جميع الإمكانيات والظروف حتى يكون سفر الفريق الوطني في المستوى المطلوب. - المنتخب: هل أنت متفائل بمشاركة الفريق الوطني في جنوب إفريقيا، خاصة وأنك مدرب محظوظ؟ الطوسي: يجب أن نتشبت بالتفاؤل.. والحمد لله أن كل الأمور تسير في الإتجاه الصحيح، هناك معنويات مرتفعة لكل اللاعبين الذين يريدون إسعاد الجمهور المغربي، كما قلت لك إن هدفنا الأول تجاوز الدور الأول، لقد خاصمنا الحظ في الدورات الأخيرة لكأس إفريقيا وهذه المرة نريد الظهور بجدية كبيرة، ولا مجال للسقوط في فخ الأخطاء القاتلة. - المنتخب: ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟ الطوسي: نحن أمام مسؤولية وطنية، ويجب دعم هؤلاء العناصر الشابة حتى تكون في الموعد لأننا بحاجة إلى فرح ينسينا إخفاقات وإحباطات الماضي، لكون الفريق الوطني يشكل في فترات متعددة قوة كروية على صعيد إفريقيا ولا نريد أن نعقد هذه الهيبة وهذه الشخصية الكروية.. نريد أن نؤكد لإفريقيا بأننا ما زلنا أسودا تزأر في المحافل الكبرى، وهذا لن يكون إلا بالعمل والإجتهاد والإستماتة من أجل القميص الوطني، وهذه واحدة من ضمن الإستراتيجية التي طرحتها على اللاعبين الذين إستجابوا لها.. وأدعو كل مكونات الجسم الإعلامي والجماهير إلى التعبئة ومساندة العناصر الوطنية وتحفيزها بالدعم المعنوي حتى تكون حاضرة بقوة في هذا العرس الإفريقي وتعوض ما ضاع منها في السنوات الأخيرة. حاوره: