كعاددته في المواسم الأخيرة لم يظهر الجيش الملكي بالصورة المطابقة لآمال وتطلعات أنصاره هرما وناديا مرجعيا ينافس على الألقاب. مرتبة تاسعة ونتائج مترنحة وإبتعاد كبير عن دائرة الصدارة والأكثر من هذا أرقام رهيبة في سياقها السلبي. بداية بأحلام وردية قبل إستهلال الموسم كانت الأحلام والآمال عريضة وكبيرة في أن يتواجد الفريق العسكري في سياق يليق به وبتاريخه وأن ينافس على الدرع وكأس العرش التي يحمل رقما القياسي قبل أن يصعق بعضة النمر الفاسي ويغادر مبكرا وبشكل مثير وهو من إنتصر ذهابا بفاس. البداية كانت وردية الأحلام كون الفريق العسكري أنهى الموسم المنصرم رابعا وبزحف كبير ومدوي و بسرعة نهائية أرعبت المنافسين والخصوم، ليكون بطبيعة الحال ضمن طليعة الفرق المراهن عليها والأحصنة العملاقة التي بمقدورها أن تخلط أوراق الترشيحات ويعلن نفسه بعد التحضيرات المثالية والتعاقدات التي وقع عليها منافسا شرسا على البطولة. العزيز لا يطرب كان الرهان بطبيعة الحال على مطرب الحي وإبن الفريق عبد المالك العزيز الذي حل إطفائيا في الموسم المنصرم خلفا لجوزي روماو وليوقع على نهاية مثالية في الثلث الأخير أعلنته بلغة الأرقام أفضل فريق في تلك الفترة. العزيز بدأ بتعادل أمام الحسنية وبإيقاع مقبول قبل أن يأتي الخروج من كأس العرش وخاصة الهزيمة الساحقة والمدوية أمام الكوكب بالملعب وبعدها الخسارة من الوداد بخماسية وبملعب الفتح لتعلن رحيله وإقالته التي جاءت بالصيغة التقليدية «إنفصال بالتراضي» ..ليرحل العزيز ويخيب ظن المسؤولين ومن راهن على مطرب الحي ليعزف و بطريقة غريبة بالفعل كون الجيش ظل على إمتداد تاريخه علامة فارقة في الصبر على المدربين مهما عاندهم الحظ. العامري يطلب مهلة لم يتأخر الإعلان عن البديل والبديل لم يكن سوى عزيز العامري الذي ظل إسمه يتردد داخل أروقة الزعيم منذ موسمين . العامري جاء بوعود كبيرة ليسقط في أول خرجة له أمام المغرب التطواني وفي الملعب الذي عزف فيه الروائع سانية الرمل بثلاثية ويطلب الصبر كي تظهر بصمته. ثم عاد ليفشل في فك شفرة قصبة تادلة الصاعد لقسم الأضواء ويتعرض لخسارة موجعة من الدفاع الجديدي وبالميدان برباعية بعدما كان منتصرا بهدفين. العامري إنتصر على الكاك وخنيفرة وتعادل مع طنجة في ختم مسار الذهاب ومازال يؤكد ولو بأرقام تعكس تواضع وفشل الفريق في أن يتطابق مع تاريخه على أن أكثر ما يهمه حتى وإن ظهرت العلل والأمراض بخط الدفاع أكثر ما يهمه الأداء قبل النتيجة. أي رهان للزعيم؟ يصعب التخمين وتحديد بوصلة الرهانات لفريق من حجم الجيش الملكي لأن الواقع والمنطق يفرضان على النادي الثاني من حيث حصيلة ألقاب البطولة وصاحب الرقم القياسي في كأس العرش أن يكون دائما منافسا على البوديوم. المثير في حصيلة ذهاب الفريق العسكري هو كونها نفس حصيلة ذهاب الموسم المنصرم من ناحية التنقيط إلا أنها أسوا من ناحية الدفاع ومناعته، وبرصيد 18 نقطة ومرتبة تاسعة وإقتراب من مناطق الخطر أكثر من إقترابه من مناطق الصدارة يصعب ترقب أن تحدث بالإياب ثورة تعلن منافسة الزعيم على اللقب وإستعادة الريادة والتألق. ذهابه بالأرقام الجيش الملكي الرتبة : 9 عدد المباريات: 15 عدد النقاط: 18 عدد الإنتصارات: 4 عدد التعادلات: 6 عدد الهزائم: 5 عدد الأهداف المسجلة: 16 عدد الأهداف المسجلة عليه: 22 نسبته العامة من الأهداف: -6 انتصاراته داخل الميدان: 2 من 8 مباريات تعادلاته داخل الميدان: 2 من 8 مباريات هزائمه داخل الميدان: 4 من 8 مباريات انتصاراته خارج الميدان: 2 من 7 مباريات تعادلاته خارج الميدان: 4 من 7 مباريات هزائمه خارج الميدان: 1 من 7 مباريات هدافه خلال مرحلة الذهاب: الشاكير (5 أهداف) مدربه خلال مرحلة الذهاب: عبد المالك العزيز عزيز العامري 2لاعب واحد حصل على البطاقة الحمراء: الشيخي