وقفنا على جاهزية اللاعبين وصالحناهم مع محيط الأسود قدمنا إستراتيجينا وتفهمها اللاعبون بوطينة كبيرة قال رشيد الطوسي بأن زيارته لعدد من اللاعبين المغاربة بأوروبا كانت ناجحة بامتياز وأن جميع الجلسات كانت مفيدة ومثمرة وأن جميع اللاعبين عبروا عن إستعدادهم للدفاع عن القميص الوطني باستماثة وبروح وطنية عالية، وأضاف الناخب الوطني في إتصال هاتفي به من إنجلترا بأنه تحدث أيضا عبر الهاتف للاعبين الذين زارهم الركراكي وبنمحمود وتوصل إلى أنهم مستعدون لتقديم الإضافة المرجوة. بداية.. كيف مرت زيارتك للاعبي المنتخب الوطني؟ «أولا لابد من التأكيد على أن زيارتي للاعبين الذين يشكلون الثوابت الأساسية للمنتخب الوطني إنبنت على شأنين أساسيين أولهما متابعتهم عن قرب سواء في الحصص التدريبية أو في المباريات الرسمية لنعرف مدى جاهزيتهم ومستواهم ودرجة رغبتهم في الدفاع عن القميص الوطني، ثم الشيء الثاني مصالحة هؤلاء مع المحيط الجديد للمنتخب الوطني الذي أصبح يبشر بالخير مع الإستراتيجية التي إعتمدنا عليها في المرحلة الراهنة، والواقع أننا لمسنا حماسا كبيرا من طرف اللاعبين الذين قمنا بزيارتهم سواء من طرف عبد ربه وسعيد بادو ثم من قبل الركراكي وبنمحمود لقد عملنا على تهييئ برنامج خاص لهذه الجولة لذلك إنقسمنا إلى مجموعتين حتى تكون المتابعة دقيقة ومباشرة في عين المكان، وضعنا جميع اللاعبين تحت مجهر تابعنا بعضهم في الحصص التدريبية وآخرين في المباريات الرسمية لتقييم أدائهم حتى نتمكن كطاقم تقني من تحديد اللائحة النهائية». ومن هم اللاعبون الذين إلقيت بهم؟ «أول زيارة قادتني إلى فرنسا، حيث إلتيقت برفقة سعيد بادو مدرب الحراس بكل من يونس بلهندة وعبد الحميد الكوثري لاعبي مونبولي بعد أن تابعنا مباراتهما ضد باستيا يوم السبت الماضي (15 دجنبر).. والواقع إن الكوثري الذي كان مبعدا عن المنتخب الوطني في الفترة الماضية عبّر عن رغبته الكبيرة في العودة للمنتخب الوطني، وأبان عن أخلاق عالية في حديثه معنا.. وبالمقابل كانت لوليد الركراكي ورشيد بنمحمود زيارة لأحمد القنطاري وتابعاه في مباراة سوشو وبريست، وتحدثت معه هاتفيا وشرحت له الوضع الجديد للمنتخب الطوني، أما بخصوص اللاعب شهير بلغزواني لاعب أجاكسيو فلم نتمكن من مجالسته لضيق الوقت ولكن جرى إتصال بيننا هاتفيا، وبعد هذه الجولة بالديار الفرنسية إنتقلت أنا وبادو إلى إيطاليا يوم الإثنين 17 دجنبر، وكان لنا لقاء خاص مع المهدي بنعطية بمقر ناديه أودينيزي بحضور مدربه والمدير الرياضي للفريق، وقد حدثت بيننا مناوشات كلامية خاصة وأن مدرب الفريق أصر على بقاء بنعطية لأن الفريق بحاجة إليه وبالضبط في الموعد الذي ستجرى فيه نهائيات كأس إفريقيا. لقد كنا صارمين، في حديثنا مع مدرب أودينزي وقلنا إن من حقه أن يلعب مع منتخب بلاده، بل حتى اللاعب المهدي بنعطية إنتفض وقال بأنه سيختار الأسود مهما وقع وقد حصل توافق في الأخير وسيكون بنعطية حاضرا معنا، ثم إنتقلنا إلى فلورانس، حيث إلتقينا بمنير الحمداوي وأعرب هو الآخر عن إستعداده للدفاع عن القميص الوطني.. كانت جلسة مثمرة مع الحمداوي الذي كان يشكو من آلام في الركبة، لكنه في تحسن ملموس وسيكون جاهزا، وإنتقلنا بعد ذلك إلى ألمانيا، وجالسنا الحارس محمد أمسيف الذي بمجرد إتصالنا به رحب بنا ولم نتمكن من متابعته فاكتفينا بتناول وجبة العشاء ورفعا لكل لبس فإن محمد أمسيف أبدا لم يصرح في يوم من الأيام بأنه يرفض العودة للمنتخب الوطني أو أنه أحجم في الرد عن مكالماتنا، لقد إكتشفنا فيه دماثة الأخلاق والغيرة الوطنية الكبيرة وحللنا يوم الخميس 20 دجنبر بلندن، حيث إلتقينا بأسامة السعيدي، الذي إكتفينا باللقاء معه ليلا فهو إلى الآن غير منتظم في اللعب مع فريقه وتم الإطمئنان عليه، إذ وضعنا في الصورة حول وضعيته مع فريقه والإصابة التي يشكو منها على مستوى الكتف ثم عرجنا يوم الجمعة على مدينة برنكمان وإلتيقنا بكريم الأحمدي وتابعنا يوم السبت 22 دجنبر مباراة ليفربول وفولهام وهذه هي آخر محطة لنا، علما أن مساعدي وليد الركراكي ورشيد بنمحمود قاما بعمل كبير في إطار جولتهما حيث إلتقيا بنور الدين أمرابط بتركيا، وتابعناه مع فريقه غلطة سراي، وتحدثت معه أيضا هاتفيا ثم زارا عبد العزيز برادة وياسين بونو بالعاصمة الإسبانية مدريد تم إنتقلا إلى غرناطة والتقيا بيوسف العربي وكانت هذه خاتمة جولتهما». ومتى ستهيء اللائحة النهائية؟ «بعد العودة إلى أرض الوطن سنعقد إجتماعا موسعا ونقدم كطاقم تقني حصيلة هذه الجولة وسنحدد اللائحة النهائية التي من المفترض أن تكون جاهزة دائما فقط لإعداد التأشيرات حتى نتمكن من الإستفادة من عامل الوقت لا غير». حاوره: جلول التويجر