تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب. 60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم. «المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا. اللقب الثاني تواليا لغانا على حساب تونس واصلت الكونفدرالية الإفريقية إعتمادها على نظام التصفيات المؤهلة للمرة الثانية على التوالي وحرص على تواجد 6 منتخبات بالنهائيات لإيمانه القوي بنجاح دورة 1963 بغانا، حيث إشتد التنافس وإرتقى المستوى بمشاركة أعتد الفرق القارية والتي توزعت على مجموعتين. وأسفرت إقصائيات النسخة الخامسة للمونديال الأسمر عن تأهل 4 منتخبات منها ثلاثة لأول مرة وهي السينغال، الكوت ديفوار، الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) إضافة إلى إثيوبيا، ليصاحبوا غانا حاملة اللقب وتونس المستضيفة في الأدوار النهائية، وكانت التصفيات قد شهدت إقصاء غينيا، أوغندا، السودان، كينيا فيما حجز المصريون بطاقة العبور لكن خلافات سياسية أنذاك مع تونس جعلتهم يقاطعون الدورة ويتم تعويضهم بمنتخب الزايير. وعلى منوال النسخة الرابعة بغانا أجريت منافسة الدورة الخامسة بتونس في الفترة ما بين 12 و21 نونبر 1965، حيث تم تقسيم المتبارين إلى مجموعتين، إعتلى صدارة الاولى أصحاب الضيافة بعدما إكتسحوا إثيوبيا (40) وتعادلوا ضد السنغال (00) والتي إلتهمت بدورها الإثيوبيين (51) ليمر نسور قرطاج في الصدارة ويتأهلوا مباشرة للنهاية فيما إحتل أسود التيرانغا الصف الثاني ولعبوا مباراة الترتيب. أما المجموعة الثانية فقد شهدت قبضة حديدية لحامل اللقب غانا والذي تربع على الزعامة بإنتصارين على كل من الزايير (52) والكوت ديفوار (41) فيما آلت مواجهة الفيلة والزايير إلى تفوق الأول بنتيجة 30، لتعبر غانا في المقدمة وتضع قدميها في النهاية ضد تونس بينما حقق الإيفواريون إنجازا غير مسبوق بنيلهم المركز الثالث في البطولة بعد فوزهم على السنغال في الترتيب بهدف نظيف وقعه يوبو. وإحتضن اللقاء النهائي ملعب الشاذلي زويتن في 21 نونبر حيث كان 16 ألف متفرج على موعد مع قمة نارية وإصطدام مدوي بين البطل والمضيف بقيادة الحكم الجزائري شيكايمي وإمتدت فصوله حتى الشوطين الإضافيين، لتتزين صدور الغانيين في الأخير بالنجمة الثانية تواليا بعد حسمهم المعركة 32 بتشكيلة شابة ومغايرة تماما عن تلك التي رفعت الكأس قبل سنتين. وتوج بلقب هداف الدورة كل من الإيفواري مانجيل والغاني كوفي واشيم برصيد 3 أهداف مع تسجيل العلامة الكاملة للبلاك ستارز بدون أي خسارة أو تعادل مع خط هجومي كاسح ب 12 هدفا. الدورة الخامسة بالأرقام كأس إفريقيا للأمم (تونس 1965) بطل الدورة: غانا هدافها: الغاني أوسي كوفي والإيفواري أوستاش مينغل (3 أهداف). شاركت ستة منتخبات وهي: تونس، السنغال، إثيوبيا، غانا، الكوت ديفوار، الزايير. أقيم نظام المجموعتين وتأهلت غاناوتونس في الصدارة ليتقابلا في المباراة النهائية. قاطعت مصر الدورة رغم تأهلها للنهائيات وذلك بسبب خلافات سياسية بين البلدين. إحتضنت 4 ملاعب البطولة وهي الشاذلي زويتن، الطيب المهيري، أحمد البصيري، محمد معروف. لم تخسر غانا أي مباراة وكانت صاحبة أقوى هجوم ب 12 هدفا. بلغ عدد المباريات 8 سجلت فيها 30 هدفا. إثيوبيا الأضعف هجوميا بهدف واحد وإثيوبيا والزايير لم يسجلا أي نقطة.