أصدر المكتب المسير للكوكب المراكشي الثلاثاء الماضي بلاغا بخصوص عقد الجمع العام السنوي الذي سيتم يوم 19 دجنبر الجاري بأحد فنادق مراكش، حيث سيتم تلاوة التقرير الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، وإنتظار ما ستسفر عنه أشغال الجمع العام المذكور بعد أن رجحت العديد من المصادر تشكيل لجنة مؤقتة وعدم تجديد المنخرطين الثقة في الرئيس محسن مربوح الذي بات خارج مشاكل الفريق. ولم يشر البلاغ الذي صدر بعد بلاغين أعلنا في وقت سابق تأجيل الجمع العام المذكور في مناسبتين دون تبرير مقنع إلى جدول الأعمال وبالتحديد تجديد ثلثي أعضاء المكتب المسير، ذلك أن التأجيل تم ربطه بسياقات بعيدة عن إهتمام الكوكب منها إحتضان مراكش لقمة الأطراف حول المناخ، وفي الواقع أن التصدع الذي عرفه محيط الفريق هو السبب الرئيس ورفض المنخرطين تجديد إنخراطهم في ما بات يعرف في مدينة مراكش ب «زيرو منخرط». وأرخت الضائقة المالية بظلالها على الكوكب إذ بلغت حسب مصادر «المنتخب» إلى ما يقارب مليار سنتيم والتي كانت سببا في منع الفريق من إجراء تداريبه بملحق ملعب مراكش الكبير بسبب عدم صرف المستحقات المالية لشركة «صونارجيس» دون الحديث عن إضراب اللاعبين ورفض إجرائهم للحصص التدريبية في إنذار لمسؤولي الفريق بصرف رواتبهم ومنحهم العالقة وهو ما كانت له تداعيات أخرى بعد أن أضحى عدد من اللاعبين مهددين بإفراغ الشقق التي يقطنونها بعدما لم يؤد مسؤولو الفريق الواجبات الشهرية. مشاكل الفريق المراكشي صارت خارج يدي مسيريه بعد أن تم طرق أبواب سلطات المدينة ومجالسها المنتخبة إذ فضل عدد من الأعضاء الإنسحاب في صمت، في الوقت الذي قضى فيه آخرون مآربهم لينتبه الجمهور إلى ما يفتعل في بيت فريقه ويقاطعه منذ ثلاث سنوات خلت. ويعيش المكتب المسير الحالي برئاسة محسن مربوح إنتقادات واسعة، بسبب سوء التسيير الذي عرفه الفريق وكثرة الديون التي في ذمته مما قد يعجل برحيل المكتب المسير، خاصة وأن مدرب الفريق فؤاد الصحابي عقد الثلاثاء الماضي جلسة مع الرئيس مربوح بحضور يوسف ظهير رئيس المكتب المديري للنادي حيث تم إبلاغ مسؤولي الفريق إستياء اللاعبين من عدم وفاء المكتب المسير بوعده بضرورة الإسراع بصرف رواتبهم وتسديد واجبات الشقق المستأجرة، غير أن رئيس الفريق وعد المدرب الصحابي بصرف راتب شهر واحد ودفع أكرية الشقق بحر هذا الأسبوع.