حقق طارق السكتيوي إنجازا مهما في مسابقة كأس العرش من خلال قيادة فريقه المغرب الفاسي نحو دور النصف نهائي للمسابقة كأصغر مدرب يصل إلى هذا الدور وهو يقود فريقا في البطولة الإحترافية الثانية، السكتيوي الذي أكد مرار أن النجاح في مسابقة كأس العرش يعود فيه الفضل للاعبي الفريق الذي يراهن على خوض نهائي المسابقة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق في بطولة القسم الثاني: المنتخب: هل كان طارق يتوقع هذا المسار الناجح في مسابقة كأس العرش؟ لا أنكر أنه في مخططاتنا الوصول إلى هذا الدور من مسابقة كأس العرش خاصة وأننا كنا ندرك صعوبة المهمة لحجم الخصوم الذين كنا سنواجهم بداية الوداد الرياضي الذي كان يستعد لخوض نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث كان أغلب الجمهور يختلف حول عدد الأهداف التي سيسجلها الوداد في مرمانا هل 4 أم 5 لكن بعد نهاية لقاء الذهاب أمام الوداد أصبحنا ندرك أنه بإمكاننا خلق المفاجأة وتجاوز الوداد وهو ما تم بعد إنتصارنا ذهابا وتعادلنا إيابا، بعد تجاوز الوداد أبلغت اللاعببن بأن كل شي أصبح واردا وأنهم على بعد خطوات قليلة من كتابة تاريخ جديد للمغرب الفاسي لذلك كنا كجهاز تدريبي نركز بشكل كبير على مواجهة فريق الجيش الملكي. المنتخب: التأهل أمام الجيش الملكي كان أكثر صعوبة. بالفعل خاصة أننا كنا قد إنهزمنا داخل الميدان بهدف لكن بعزيمة الرجال إستطعنا أن نحقق ما كان بنظر الجميع مستحيلا وأعتقد أن الإنتصار في الرباط على الجيش الملكي هو أفضل إنتصار تحقق حتى الآن سواء من ناحية طريقة اللعب أو قتالية اللاعبين. المنتخب: كيف ترى مقابلة الاياب أمام إتحاد طنجة؟ كنت قد ذكرت قبل لقاء الذهاب أن هاته المواجهة ستحسم في الدقيقة الإخيرة من لقاء الإياب وهذا ما سوف يحدث فلن نكون لقمة سائغة وفي حالة اننا لم نتأهل إلى نهائي المسابقة فسنكون قد قدمنا مشوارا جيدا قياسا للإمكانيات التي نتوفر عليها مقارنة بالفرق التي واجهناها، التعادل في فاس كان نتيجة إيجابية على الرغم من الظلم التحكيمي الذي تعرضنا له وحرمنا من هدف صحيح وضربة جزاء واضحة لكن على جماهير المغرب الفاسي أن تفتخر بفريقها وأعدها باننا سنخوض أقوى 90 دقيقة لهذا الموسم. المنتخب: ألا ترى أن الخلافات التي حدثت مؤخرا سيكون لها تأثير على مسيرة الفريق؟ صفحة الخلافات طويت بعد أن تم توضيح الأمور وأنا أملك وعودا من رئيس الفريق الذي أحترمه السيد أحمد المرنيسي بأنه لن يكون هناك تدخل في إختيارات الجهاز التدريبي وأريد أن أعيد ما ذكرته سابقا عند تم تعييني مدربا للفريق بأنه عندما وافقت على تدريب المغرب الفاسي فإن ذلك كان بسبب وجود رؤية واحدة لدى المكتب المسير والجهاز التدريبي من أجل إعادة المغرب الفاسي إلى سكة الالقاب. المنتخب: لماذا نرى تباينا بين أداء الماص في البطولة وأدائها في مسابقة كأس العرش؟ هذا شئ غريب فعلا ولم نستطع أن نجد له حلا وهو يدخل في إطار تكوين اللاعب المغربي الذي لم يستوعب بعد التأقلم مع الظروف التي تفرض عليه فمثلا خضنا لقاء إتحاد طنجة إمام جمهور كبير يقدر ب30 ألف متفرج وفي ظل تغطية إعلامية كبيرة ثم بعدها بثلاث إيام كنا نخوض مواجهة أمام إتحاد سيدي قاسم بحضور 200 متفرج وبدون نقل تلفزي هذا الأمر يؤثر على أداء اللاعبين فالحضور الجماهيري والإهتمام الإعلامي يجعل اللاعب المغربي محفزا مسبقا من أجل تقديم كل مالديه وأتمنى من الله أن لا نفقد نقطا أخرى قبل أن ننهي مسابقة كأس العرش. المنتخب: إذا سبب ضياع النقاط في البطولة الإحترافية هو التركيز على مسابقة كأس العرش؟ للأسف نعم رغم المجهودات الكبيرة التي نبذلها كجهاز تدريبي وتنبيهنا المتكرر للاعبين لكن رغم ذلك عندما نحقق نتيجة إيجابية في مسابقة كاس العرش نفقد نقاطا سهلة في القسم الثاني. المنتخب: بماذا يعد السكتيوي جمهور الفريق؟ سنعمل كل ما في جهدنا لإعادة الإفراح لمدينة فاس فمجموعة اللاعبين الحالية تستحق التواجد في نهائي المسابقة كما أتمنى أن يبقى الجميع يدا بيد سواء المسيرين أو الجمهور أواللاعبين والجهاز التدريبي من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو العودة للبطولة الإحترافية وأتمنى من الجمهور أن يدرك أن البطولة تتكون من30 دورة وأن الهدف هو تحقيق الصعود مع نهاية الجولة الأخيرة.