مباشرة بعد نهاية المباراة الودية للمنتخب المغربي أمام كندا والتي انتهت بفوز الأسود برباعية نظيفة، طلعت التصريحات التي أدلى بها المدرب هرفي رونار تحمل في طياتها الكثير من المعاني، ذلك أن الملاحظ فيها كونه أصر في خرجاته على دعم الجمهور المغربي وهو يتحدث عن الاصطدام القوي والمرتقب أمام الكوت ديفوار في الشهر المقبل، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2018. ولم يكن حديث رونار عن الجمهور ولا إصراره على الحضور الكبير ضربا من ضروب الصدفة، وإنما لإيمانه أولا بصعوبة المباراة لأنه يدرك قيمة المنتخب الإيفواري وكذا مكانته، خاصة أنه سبق أن دربه وفاز معه باللقب الإفريقي، ثانيا لأن منتخب الأسود سيكون مطالبا بالانتصار على أرضه إن أراد الرفع من حظوظ تأهله إلى كأس العالم. رونارد اعتبر في تصريحاته أن الجمهور مطالب أن يكون حضوره وازنا في هذه المباراة ويقدم الدعم للاعبين، والواقع أن ليس رونار ليس وحده من أعطى الأولوية في تصريحاته للجمهور وركز على هذه النقطة دون الحديث عما هو تقني وتكتيكي، ذلك أن اللاعبين بدورهم سلطوا الضوء على ذلك، حيث أجمعوا إلى أن الجمهور المغربي لا بد أن يكون حاضرا في مواجهة الكوت ديفوار لتحقيق نتيجة إيجابية، هي إذا رسالة مبكرة من المدرب للاعبيه، ليكون الجمهور حاضرا في مراكش.