يواصل الفتح الرباطي حضوره الوازن على الواجهة الإفريقية، حيث سيواجه في ذهاب دور النصف كأس الكونفدرالية الإفريقية مولودية بجاية الجزائري، ولحسن حظ الفتح أنه سيلعب النصف الأول من هذا الدور خارج الميدان، وبالتالي عليه تحقيق نتيجة إيجابية بالجزائر حتى يبحث عن التأهل بالرباط. وليد الركراكي ربان الفتح الرباطي يعرف جيدا بأن هذه المواجهة ستكون ملغومة وعليه الإحتياط من مباراة الذهاب وكبح جماح بجاية كي لا يسجل، وما سيساعد الركراكي في هذه المهمة لتحقيق نتيجة إيجابية هو الحضور الوازن لكل اللاعبين في هذه المواجهة. الحلم الكبير يسود لاعبو الفتح الرباطي حلم كبير للوصول للمباراة النهائية التي تبقى أحد أبرز رهانات المكتب المسير الذي يعود له الفضل في استكمال الأوراش التي كان سلفه برءاسة علي الفاسي الفهري قد بدأها، وبالتالي فالوصول للمباراة النهائية هو حلم يتجدد بعد أن كان الفريق الرباطي قد توج باللقب الإفريقي عام 2010 برفقة المدرب حسين عموتا. هو حلم كل المغاربة ما دام أن الفتح الرباطي يدافع عن صورة الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية، ويريدون منه بذل كل الجهود للتتويج بهذه الكأس للمرة الثانية في مشواره. لاعبون بحماس كبير يوجد لاعبو الفتح في وضعية جيدة من الناحية المعنوية لكونهم وصلوا لمرحلة مهمة من كأس الكونفدرالية الإفريقية، وقد عمل المدرب وليد الركراكي على إعدادهم من الناحية النفسية والبدنية لكونهم لم يستفدوا من العطلة، ويدرك لاعبو الفتح الرباطي جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام بجاية الجزائري الفريق الذي يتوفر على عناصر جيدة، وما وصوله لدور النصف إلا دليل قاطع على أنه فريق قوي يقام له ويقعد بإفريقيا، كما أن كل الفرق الإفريقية أصبحت تضرب له ألف حساب. التاريخ يعيد نفسه بوصول فارس العاصمة للمربع الذهبي لكأس الكاف يكون قد أعاد كتابة التاريخ الذي عاش أمجاده عام 2010 عندما كذب كل التوقعات وتوج باللقب الإفريقي عن جدارة واستحقاق وقبض على اللقب من قلب مدينة الصفاقس التونسية عندما فاز في المباراة النهائية على الصفاقس بثلاثة أهداف لهدفين، وبمقدور هذا الجيل أن يعيد ذاك السيناريو بعد الصورة التي ظهر عليها خلال الموسم الماضي، حيث توجوا بلقب البطولة وكانت كل المؤشرات تقول بأن الفتح سيكون في مستوى التطلعات على كل الواجهات، فهل سيختمها هذا الجيل بالتتويج الإفريقي؟ فوز لرفع المعنويات شكل الفوز على النادي القنيطري في ذهاب دور الثمن كأس العرش حافزا كبيرا للاعبين الذين سينازلون مولودية بجاية بمعنويات كبيرة، ولحسن حظ الفتح أن النتيجة ستكون سلاحا للفريق الرباطي لمواجهة بجاية دون ضغوط، صحيح أن المواجهة ستكون صعبة بالنظر للتعبئة التي قامت بها الإتحادية الجزائرية بتمكين الفريق الجزائري من كل الإمكانيات، في الوقت الذي عمل فيه المكتب المسير على تحفيز اللاعبين ماديا ومعنويا لتجاوز عقبة الفتح ، خصوصا أن الفريق الجزائري يصل لهذا الدور لأول مرة في تاريخه. حساسية المباراة يعرف الجميع بأن المواجهات المغربية الجزائرية غالبا ما تكتسي ندية كبيرة ولها حساسية أيضا، وبالتالي فإن الفتح له كل الحظوظ لتجاوز بجاية هنا بالرباط شريطة العودة بنتيجة إيجابية من الحزائر في ظل الأجواء التي يعيشها الفتح الرباطي والتي يعتبرها الجميع إحترافية بالدرجة الأولى والتي تساعد على تحقيق الغايات المنشودة التي سطرها المكتب المسير. الحسم بالرباط كيفما كانت نتيجة الذهاب فإن الحسم سيكون بالرباط، وهنا على الفتح أن يكون في كامل الجاهزية ليحسم التأهل لصالحه والعبور للمباراة النهائية التي تبقى حلما كبيرا للجمهور المغربي عامة والجمهور الفتحي على وجه الخصوص. الفتح الرباطي على موعد مع التاريخ، بل لكتابة التاريخ من جديد أمام بجاية الملقب بسرطان البحر.