في ظرف سنة ونصف تضاعفت القيمة المالية لسفيان بوفال بخمس مرات، وتضاعفت معه الأجور والإمتيازات وكذا المسؤوليات عقب تزايد درجة الشهرة والإنتظارات. بوفال وقبل سنتين كان يعيش تحت عتبة الفقر والظلام بأونجي في الليغ2، لكن سرعان ما إنفجرت موهبته في النصف الأول من موسم 2014- 2015، ليأتي الفرج والإنفراج على يد ليل في يناير 2015 في صفقة بلغت 4 ملايين أورو. ولأن ليل إعتاد جلب المواهب والإستثمار فيها وإعادة بيعها بمبالغ كبيرة، فلم يتأخر كثيرا في بيع الدولي المغربي والتنازل عن خدماته بعد 18 شهرا من الوئام، فروج لإسمه رفقة وكيل أعماله بشكل تسويقي ناجح، حينما جالسوا العديد من المدراء الرياضيين لأعرق الأندية كبرشلونة وتشيلسي وباريس سان جيرمان، وأفلحوا في رفع قيمته المالية لأزيد من 20 مليون أورو، كما غطوا بشكل جيد على إصابته غير البسيطة في الركبة والعملية الجراحية التي أعلنت غيابه لمدة 4 أشهر. لم يستعجل بوفال ولا باقي الأطراف المتدخلة حسم الوجهة، وإنتظر الجميع الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي ليباغث إبن مكناس الكل ويعلن تعاقده مع ساوثهامبتون الإنجليزي الذي يقوده المدرب الفرنسي كلود بويل. بوفال (22 سنة) رفقة محيطه تحلوا بالذكاء وإختاروا المكان والزمان المناسبين، إذ يعتبر لساوثامبطون فريقا بمقياس اللاعب ومعبرا ملائما ليلعب أولا ويظهر مهاراته في البرمرليغ، قبل التحليق لاحقا صوب نادي أكبر ينافس على الألقاب. وماليا نجح سفيان في أن يكون أغلى صفقة مغربية في تاريخ البطولة الإنجلزية وأغلاها على الإطلاق في تاريخ لساوثامبطون، وثاني أعظم إنتقال للاعب مغربي بعد المهدي بنعطية من روما إلى بايرن ميونيخ، وصاحب أحد أعلى الأجور السنوية بالنسبة للاعبين العرب. ليل باع بوفال ب 18,7 مليون أورو لساوثامبطون وسيحصل على نسبة 15 في المئة من قيمة توقيعه لفريق آخر، أما راتب اللاعب الشهري فلن يقل عن 250 ألف أورو أي 3 ملايين أورو سنويا، علما أنه كان يتقاضى 70 ألف دولار مع ليل.