يبدو أن الجيش الملكي يراهن على إغناء تركيبته البشرية استعدادا للموسم المقبل، من خلال الصفقات التي أبرمها في الفترة الأخيرة، ذلك أن الفريق العسكري ورغم النتائج الإيجابية التي سجلها في المرحلة الأخيرة من البطولة، إلا أن المدرب عبدالمالك العزيز آثر تعزيز صفوف فريقه. وحسمت إدارة الفريق العسكري ثلاث صفقات أولاها مع أمين بورقادي حارس أولمبيك خريبكة الذي قرر تغيير الأجواء، إذ كان قد وقع عقدا مبدئيا قبل إنتهاء البطولة، ويسعى مسؤولو الجيش عدم إعادة تجربة كريم فكروش الفاشلة بانتداب بورقادي الذي وقع مع الفريق الفوسفاطي على مستويات جيدة، كما أن الطاقم التقني لا يثق كثيرا في إمكانيات ياسين الحواصلي، خاصة أن الجيش ينتظر أن يشارك في الموسم المقبل في إحدى المنافسات الخارجية. وانتدب الجيش الملكي أيضا المدافع محسن العشير من شباب خنيفرة، إذ سعى الطاقم التقني تعزيز جبهة الوسط الدفاعي بهذا اللاعب الذي طاردته مجموعة من الأندية قبل التوقيع للجيش، حيث يملك إمكانيات جيدة وسيشكل إضافة في دفاع العساكر. الصفقة الثالثة تمثلت في محمد التسولي مهاجم النادي المكناسي الذي تألق في الموسم الماضي، بدليل أن مجموعة من الأندية أبدت رغبتها في التعاقد معه قبل أن يختار الفريق العسكري الذي وقع له لثلاث سنوات، حيث سينضاف هذا المهاجم إلى كوكبة المهاجمين الذين تألقوا في المباريات الأخيرة بالبطولة كالمهدي النغمي ويوسف أنور وزهير أوشن.
الحداد يمدد عقده في إطار الحفاظ على ثوابت الفريق مدد المدافع إلياس الحداد عقده مع العساكر إلى سنة 2019، بعدما كان عقده سينتهي في 2017، تألق الحداد هذا الموسم جعل إدارة الفريق العسكري تقترح عليه تمديد عقده، إذ يعتبر من الصفقات الناجحة في الموسم المنتهي، علما أنه خاض أول تجربة له بالبطولة الإحترافية، وهو الذي ولد بهولندا ولعب في الفئات الصغرى لفاينورد وإيكسيلسيور وأزيد ألكمار، ولعب على مستوى الكبار لتيلستار قبل أن يدخل تجربة مع كل من سان ميرن الأسكتلندي وسيسكا صوفيا البلغاري ودوردريشت الهولندي. وكان فريق الجيش قد حسم مستقبل مجموعة من اللاعبين الذين جددوا عقودهم، حيث سيواصلون مشوارهم بالقلعة العسكرية وهم عبدالرحيم الشاكير والمهدي النغمي ويوسف أنور وأنس عزيم ويونس حمال وبوشعيب السفياني. مدير تقني جديد أنهى المدير التقني الفرنسي لوك برودير مشواره مع الجيش بعد سنوات قضاها بالقلعة العسكرية، وتم تعيين عبدالله الإدريسي بديلا له في هذا المنصب، حيث سيبدأ مرحلة جديدة على مستوى التكوين القاعدي وكذا الاشتغال مع أطر الفريق، ناهيك عن جانب التنقيب، إذ يقوم الجيش كل سنة بالبحث عن المواهب في مجموعة من المدن الصغيرة. ويسعى الجيش الملكي الإستفادة من خبرة الإدريسي الذي سبق له أن اشتغل لسنوات مع المنتخبات المغربية للفئات الصغرى، ويملك تجربة مهمة على المستوى القاعدي، خاصة أن الجيش يراهن على الإهتمام أكثر بمركز تكوينه والإستفادة من المواهب التي يزخر بها الفريق.