عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس سعيد الناصيري لإحدى الإذاعات الخاصة والتي اتهم من خلالها اللاعب الايفواري بكاري كوني بالتمرد وعدم رغبته في العودة لمجاورة الوداد البيضاوي بعد نهاية عقد الإعارة الذي جاور من خلاله نادي دبا الفجيرة الإماراتي، والتهديد بالإعتزال بالرغم من أنه ما زال مرتبطا مع الفريق الأحمر بعقد سينتهي بنهاية شهر يونيو من السنة المقبلة، أكدت مصادر مقربة من اللاعب كوني بأنه لم يرفض العودة للوداد من جديد بعد نهاية عقد إعارته، بل عبر عن رغبته في الإستمرار مع فريقه الحالي نادي الفجيرة الذي يسعى مسؤوليه للإبقاء عليه بعد المستوى الذي ظهر به خلال الموسم الحالي وتألقه مع الفريق، حيث تمكن من تسجيل سبعة أهداف جعلته ثاني هداف وراء مواطنه بوريس كيبي اللاعب السابق لأولمبيك أسفي الذي سجل إحدى عشر هدفا، وأضافت نفس المصادر بأن الظروف المادية هي التي جعلته يتخذ هذا القرار. بكاري كوني الذي يتواجد حاليا بكوت ديفوار لقضاء عطلته الصيفة، سبق له أن أكد في تصريحات صحفية على أن الوداد البيضاوي سيظل في القلب وأنه لن ينسى الفترة التي قضاها بين أحضانه والخدمات التي قدمها له الفريق العريق بتاريخه وقاعدته الجماهيرية وألقابه، مؤكدا بأن للوداد فضل كبير على مستقبله الكروي وأنه عن طريقه وصل للتألق والمجد. ومن المنتظر أن يحل أحمد اشليضة وكيل أعمال اللاعب كوني خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة الدارالبيضاء من أجل التفاوض مع الرئيس سعيد الناصيري لوضع حد لهذه الإشكالية التي قد تعرقل مستقبله الكروي سواء إما بالإستفادة من عقد إعارة جديد أو بيع ما تبقى من العقد الذي يجمعه بالقلعة الحمراء. وكان كوني قد إلتحق بالقلعة الحمراء قادما من فريق أسيك ميموزا الإيفواري، حيث ساهم في تتويج الحمر الموسم الماضي بدرع البطولة الإحترافية. وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة لرئيس الوداد سعيد الناصري الذي يملك كل الصلاحيات في عقد بكاري كوني وننتظر ما ستسفر عنه المفاوضات بين وكيل أعمال كوني وإدارة الوداد.