تحيين القوانين و شرعنة الجهاز أولوية المرحلة وأخيرا أميط اللثام عن الموضوع الذي ظلت الكواليس تطبخ له طبخات على نار هادئة، وهو موضوع عقد جامعة الكرة لجمعها العام الإستثنائي أولا قبل أن يتحول لعادي في مرحلة لاحقة، وهو ما أكده وزير الشباب والرياضة ل «المنتخب» في حوار ننشره في هذا العدد. تكسير حاجز الإستثناء كما ظل البعض يروج له بخصوص التعامل مع جامعة الكرة، ووضع بيض كل الجامعات في سلة واحدة، هذا هو التعبير الذي استعمله السيد محمد أوزين وهو يؤكد أن الظرف الحالي في المغرب وحالة الحراك التي تميزه وكذا الشفافية التي اتخذها عنوانا في تحركاته، تفرض عليه فرضا تعاملا متساويا مع كل الجامعات وعلى رأسها الجامعة التي تسير اللعبة الأكثر شعبية في المغرب وهي لعب كرة القدم.. وأكد السيد وزير الشباب والرياضة أن الأمور شبه محسومة بخصوص عقد جامعة الكرة لجمعها العام قبل متم السنة الحالية، بعد التوافق الذي حصل بين علي الفاسي الفهري ومستشاري الوزير خلال لقاء جمعهم بمقر الوزارة الثلاثاء المنصرم، وعلى ضوئه تم تصميم ما يشبه خارطة الطريق للرحلة المقبلة سيما وأن الوزارة لم توقع بعد اتفاقيتها السنوية مع جامعة كرة والتي تخص إطار الدعم المالي، بما يفسر ضرورة خضوع الجهاز الجامعي لنفس المسطرة التي سرت على باقي الجامعات والمقدر عددها ب 30 جامعة. وتوصلت «المنتخب» إلى أن هناك أرضيتان سيتم الإشتغال عليهما خلال الجمع العام القادم، الأولى مرتبطة بتحيين القوانين وملاءمتها للمرحلة وواقع الممارسة الحالي، والثانية هو انتخاب رئيس جديد للجامعة أو تجديد الثقة في السيد علي الفاسي الفهري وذلك بالمرور عبر قناة التصويت الديمواقراطية. وأكد الوزير أن إخضاع الجامعة التي هي على تواصل دائم مع وزارته لهذه الإحاطة، لا يعني إعدامها أو فرض الوصاية عليها أو التدخل في شؤونها، بقدر ما يعني أن احترام مساطر الشفافية والمساواة بين كل الجامعات، وعلى أنه لا توجد جامعة ذات سيادة خاصة أو تحظى بامتياز حالة الإستثناء. ونفى الوزير أن يكون قد أعطى موافقته أو أنه تراجع عن تصريحاته السابقة التي تخص طريقة التعامل مع جامعة الكرة بتأجيل عقد الجمع العام لما بعد الكان القادم بجنوب إفريقيا، بل كان صريحا ومباشرا في قوله: «على العكس أكبر سلاح سنحمله معنا لكأس إفريقيا القادمة هو أن نرحل ونحن نتمتع بغطاء ديموقراطي وجهاز شرعي وهو ما سيمثل لنا انتصارا كبيرا قبل ضربة بداية العرس الإفريقي». وتوصلت «المنتخب» إلى أن الخطوة حفزت الكثير من الوجوه على بعث ترشيحاتها ومن الآن لمنافسة علي الفاسي الفهري على الرئاسة وبدأت من الآن عملية الإحماء في الكواليس.