الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوسكار فيلوني ساحر في القنيطرة
أعرف أنني في مغامرة قد أفشل أو أنجح فيها
نشر في المنتخب يوم 27 - 12 - 2009


يجب ألا نحاسب اللاعبين على أخطاء من اختارهم
المنتخب المغربي بحاجة إلى مدرب يعرف الكرة المغربية
إرتبط أوسكار فيلوني بكرة القدم الوطنية من خلال فريقي الرجاء والوداد وفاز معهما بعدة ألقاب وطنية وقارية، ليعود مجددا إلى المغرب ويرتبط بفارس سبو في محطة ملغومة، إذ يعيش أسوء حالاته على مستوى النتائج، إلا أن أوسكار قبل التحدي وقال بأنه سيعمل على تأثيت بيت الكاك وإصلاح الأخطاء بتعاون الجميع.
ماذا يحمل أوسكار في جعبته من برامج لإنقاذ فارس سبو؟ وكيف السبيل لإخراجه من النفق؟
أوسكار ينزل ضيفا على "المنتخب"·· يفتح دفاتر الأمس·· يستحضر زمنه ويكتب سيرة جديدة يشهد على تفاصيلها وادي سبو..
المنتخب: لماذا اخترت النادي القنيطري؟
- أوسكار: كنت منهمكا في إنهاء كتابي حول كرة القدم والذي تطلب مني القيام برحلات كثيرة داخل وخارج المغرب عندما جاء الطلب من رئيس النادي القنيطري الذي أعتبره خير خلف لوالده الذي سمعت عنه الكثير، وكعادتي قبل كل تعامل أترك لنفسي العنان لافتحاص تاريخ النادي الذي أريد التعامل معه لأصل إلى أن الكاك شكل في حقبة زاهية من تاريخ الكرة المغربية، وكان طرفا أدى وأعطى الكثير برجالاته ونظامه ولاعبيه، وشعرت برغبة كرجل يميل إلى التحديات لاسترجاع هذا التراث الكروي، لذا تحمست للفكرة رغم أن وضعية الفريق لا تشجع على المغامرة، إذ أعتبره رهانا أحمقا، وكما تعرفني أنا هكذا.
المنتخب: ما الذي يجعلك عاطفيا وأنت تدخل هذه التجربة؟
- أوسكار: قلت أنني قبلت التحدي في إطار المساهمة في استرجاع تاريخ النادي القنيطري، وكذلك باعتبار أنني أعلم ما أعطى دومو الأب لهذا الفريق والذي أفنى حياته وساهم بماله لرفعة النادي الذي تسلمه، دومو الإبن يحاول وضع كل المؤثرات لاستحقاق هذه الثقة والمسؤولية، وأنا يشرفني أن أندمج في هذا العمل، إذ قلت في نفسي سأتحمل وضعية الكاك في أسوإ أحواله.
المنتخب: ماذا تعرف عن النادي القنيطري؟
- أوسكار: من خلال الحديث مع عناصر من أسرة النادي عرفت أن هذا الفريق شكل في وقت من الأوقات قمة كروية وطنية وساهم في تألق المنتخب المغربي بعناصره، خاصة البويحياوي وخليفة اللذان شاركا في مونديال 86، وأن أسلوب النادي القنيطري لا يختلف عن أسلوب الرجاء المدرسة والجمهور واتضح لي ذلك في مناسبات عديدة كونه مساند وسخي العطاء، وعندما أقول الجمهور فأعني جمهور المنطقة كلها وسأكون سعيدا إذا حققت لرئيس شاب وطموح ومكتب مساند وعارف ولاعبين شباب واعين بمسؤولياتهم هذا الحلم.
المنتخب: في إطار الحديث عن المجال التعاملي ظهر جليا ومن خلال الإتفاق أن العامل المادي لم يشكل أولوية في الإرتباط، لماذا؟
- أوسكار: عندما تحدثت مع الرئيس وقد باح لي بالواقع الذي يعيشه، حيث أكد لي أنه سيفني حياته مع الكاك، قلت له إنني مستعد لأرافقه في هذا التحدي الأحمق، لذا فإن العامل المادي لم يكن ليشكل عائقا لالتحاقي بهذا الفريق الذي أحببته لأول لحظة.
المنتخب: هناك الطرف الثاني الذي يعطي الجانب المادي كل الأهمية هو اللاعب، كيف ستقنعه؟
- أوسكار: كما ذكرت فإن الفريق يضم في صفوفه لاعبين شباب ميزتهم أنهم يعلمون أن كل تألق إلا وله ثمنه وأن طلباتهم مشروعة بحكم أنهم في بداية المطاف ويرغبون في تأمين مستقبلهم، لذا فإن المشكل لن يطرح ما دام كل طرف ملتزم بأداء واجبه.
المنتخب: عودتنا أن تدخل تجارب أندية تلعب على الألقاب مما دفع البعض إلى القول أن أوسكار هو مدرب النجوم، ما هو تعليقك؟
- أوسكار: من خلال حديثي مع الرئيس وفي إطار وضع الأهداف فاجأت عندما ذكرت أنني لا أقبل اللعب على الصفوف الآمنة ورغم الوضع الذي يوجد فيه الفريق حاليا.
هذا طموح مشروع لذا سنناضل لبلوغ الأهداف التي سنرسمها مع مر الدورات.
المنتخب: كلام كهذا يؤكد أن لك الوصفة الملائمة لبلورة الأقوال على أرض الواقع والنتائج، هل هذا صحيح؟
- أوسكار: أعرف ما ينتظرني ولم يسبق لي أن تعامل مع وضع في ظلمة حالكة، أعمل بثقة كبيرة في إمكانياتي وإمكانيات من يرافقونني وحضرت إلى "الكاك" وكأنني تلميذ في بداية مشوار، وهو ما يتجسد بحماس كبير ورغبة أكيدة في النجاح، لدرجة أنني أخفي كل الألقاب والكؤوس في دولبي حتى لا أضيع الوقت في النظر إلى الخلف.
المنتخب: أي كرة وأي نمط ستتعامل مع الفريق الجديد بالنسبة لك باعتبار أن وضعك يؤشر أن الإختيارات السابقة لم تكن في المستوى؟
- أوسكار: ليس من طبعي أن أنتقد الزملاء لأن الإخفاق وارد في ميدان كرة القدم، قلت أنني سأنطلق من الصفر والمشاكل الكروية هي مشاكلي وأعرف السبل المؤدية إلى الإصلاح وتصحيح المسار باعتبار تجربتي الطويلة في الميدان·· النادي القنيطري سيلعب بالأسلوب الذي ميزه عن باقي الفرق وأسعد جمهوره وأرخ له في مسار الكرة المغربية، أما الأولويات التي سأنطلق منها وهي نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل وكأننا نلعب أولى الدورات وآخر دورة أعتبرها هي البداية لأن لها إنعكاسا إيجابيا على معنويات اللاعبين، والظرفية تتطلب عملا سيكولوجيا عميقا لبلورة الأهداف على أرض الواقع.
فأنا لست ساحرا كما يقال عني، وكل فشل أو نجاح فهو مشترك بين كل الأطراف المتداخلة في شأن الكاك إداريا وتقنيا وتواصليا، أنا متواجد بالقنيطرة منذ أسبوع وسيكون من العبث أن أقول أنني بدأت العمل التقويمي التقني، كل ما هناك أنني أذكيت في اللاعبين روح القتالية والرغبة في الفوز، فلبوا ندائي وكانت مساهمتي لا تفوق 30%.
المنتخب: إشادة الرئيس بالمدرب، هل ترى أنها في إطار المجاملة فقط؟
- أوسكار: أنا من طبعي أن أكون متفائلا، ورغم الفترة القليلة التي قضيتها في التعرف على الجو المحيط بالنادي ورجالاته توسمت في الجميع الخير، ولتأكيد ذلك فإن كل أفكاري وتفكيري هو مع "الكاك" إلى درجة أنني لم أشاهد "الديربي"، إذ فضلت حضور مقابلة الشبان في محاولة لاكتشاف عناصر يمكن أن تطعم المجموعة وأنتم تعلمون ميولي لهذا الصنف من اللاعبين الذين هم المكسب والأساس، ما تبقى من الوقت قضيته مع الرئيس في إطار إيجاد بعض الحلول.
المنتخب: لماذا هذا الإهتمام وأحوال الكبار سيئة؟
- أوسكار: أنا رجل تحديات وبالتالي أرى أن التعامل مع أندية من حجم الرجاء والوداد اللذان لهما إمكانيات اللعب على الألقاب مهمة سهلة، وأن التحدي سيكون مع فريق يجتاز مرحلة صعبة وأن كل متغير في الإتجاه الإيجابي مكسب للجميع، لذا أقول لماذا لا يكون الكاك هو وداد ورجاء الغذ؟ وقتها سنكون قد أعدنا كتابة تاريخ النادي القنيطري من جديد، بل التلاحم بين الماضي والحاضر، والفريق الذي لا تاريخ له فهو بمثابة المصعد.
المنتخب: كيف تعيش البطولة الحالية؟
- أوسكار: أنت تعرفني جيدا، فمن خلال ممارستي الكروية كلاعب وكمدربه، فإنني لا أولي الخصوم أهمية إلا في حدود البحث عن سبل التفوق عليهم إعتمادا على العمل الذي أقدمه كعطاء قابل للتطوير وسلاح لإحراز السبق، ويبقى همي الوحيد هو إسعاد الناس.
المنتخب: حلت فترة الإنتدابات الشتوية وهي فرصة لاستدراك فترة غيابك، فما هي المقاييس التي ستختار بها العناصر الجديدة؟
- أوسكار: الشرط الأساسي لهذه العملية أن يكون الوافدون على الفريق أقوى من العناصر المتواجدة حاليا وإلا ما جدوى استقطاب الجديد، وأنتم تتذكرون أسماء غوصو غوصو وغيرهم من الذين أكدوا أهليتهم.
أسلوبي معروف حيث أوظف العناصر التي أجدها أمامي حسب مؤهلاتها وأتحول إلى الشبان لاقتناص الطائر النادي الذي لا يكلف الفريق شيئا تم أحاول جلب الجديد حسب معطيات واضحة من حيث الإمكانات المادية والقيمة الكروية والدور الذي أتوخاه من العنصر الجديد، أسماء مثل "غوميس" ولوبيز" يؤكدون حسن الإختيار، لذا فأنا لا أقبل "الأيادي المكسورة".
الكاك طرف طموح لذا فإن الإختيارات ستلائم هذا الطموح، كما ظهر لي من خلال الحديث إلى الرئيس المتحمس.
المنتخب: تعرف أن جمهور النادي القنيطري شغوف بفريقه إلى درجة الجنون، كيف ستتعامل مع هذا الجمهور، وماذا تنتظر منه؟
- أوسكار: أظن أننا لو استقطبنا أجود العناصر لن يعادل ذلك أهمية ما يمكن أن ننتظره من الجمهور سندا، فالمحبون هم أجود عنصر في الفريق وليس عبثا أن نسميه اللاعب رقم 12
المنتخب: ماذا تنتظر من المكتب المسير والرئيس لأداء واجبك على أحسن وجه؟
- أوسكار: أنا لا أنتظر أي شيء من المكتب والرئيس لأنهم أعطوني كل ما طلبته كدعم، خاصة في إطار الثقة والسند المعنوي والثقة، وأقولها وأعيدها، لست ساحرا، بل هناك عمل يجب أن نشترك فيه جميعا لصالح الفريق، وكل نتيجة حصلنا عليها فهي للمجموعة، وأن الكرة لعبة جماعية بالمباشر وغير المباشر.
المنتخب: ماذا تنتظر من اللاعبين؟
- أوسكار: أنا لا أفهم لماذا ندين اللاعبين عند الإخفاق ونغفل المسؤول الحقيقي وهو المدرب باعتبار أنه صاحب الإختيار بقناعاته، فاللاعب ليس "روبو"، وكل نجاح لن يتحقق إلا بالعمل ومدى الثقة التي يضعها المدرب في لاعبيه، خاصة اللاعب الحالي الذي له عقلية جديدة تلامس الإحترافية.
المنتخب: ما هو تعليقك عن الوضع الحالي للكرة المغربية؟
- أوسكار: سأتحدث بلغة الطرف الذي يعرف الكرة الإفريقية والمغربية أكثر في أي إطار آخر لأقول وهذا حكمي الذي لن أحيد عنه أن المغرب هو الذي يلعب أحسن كرة على الصعيد القاري، الحقيقة أن الكرة المغربية تمر بمرحلة صعبة، أظن أنها لن تطول، خاصة إذا تحلى الجميع بحب القميص بالنسبة للمنتخب وكذلك النادي، لي تجربة عشتها مغاربيا وأجد أن الجمهور المغربي هو الأفضل.
المنتخب: بالنسبة لك كخبير في شؤون كرة القدم، ما هي الأشياء التي تساهم في تراجع الكرة المغربية؟
- أوسكار: هناك عاملان أساسيان، لن أتحدث عن المدربين لأنه دور الصحافة، العامل الأول هو ألا نتمادى في الفرح ولا نتمادى كذلك في الحزن، بل يجب التخلي بالسلوك الوسط، أما الثاني فيكمن في طموح أكبر، أنا عاشق للمنتخب المغربي وكرة القدم الوطنية وأسعد لأن الدفاع الجديدي سيشارك قاريا، نفس الشيء بالنسبة للرجاء، لذا فيجب مساندتهما وعدم التعامل معهما كأعداء، فكل نجاح هو نجاح لكرة القدم المغربية.
المنتخب: الحديث كثر عن الإحتراف، أين تراه من موقعك؟
- أوسكار: الإحتراف لم يكن في يوم من الأيام موضوع ماديات أكثر من كونه عقلية، باعتبار أننا عندما نتقاضى "سنتيما" نصبح محترفين·· يجب تغيير العقليات من هاوية إلى محترفة، والإحترافية تتجلى في العمل القاعدي على مستوى المدرسة ومراكز التكوين وبطولة الناشئين، لأن هنا يكمن المستقبل وترسم الإستمرارية وهي قواعد الحياة، وإذا كان إبني أقل مني ذكاء، فالعالم كله يسير نحو الهاوية والعكس صحيح، فبالإهتمام بالفئات الصغرى على مستوى التأطير والرعاية يكون قد هيأنا لمستقبل أفضل.
المنتخب: يعرف عنك أنك تدعم فكرة إقحام اللاعبين مع الكبار في سن مبكرة، بدليل حضور عناصر الرجاء في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، هل ما زلت متشبتا بهذا الإختيار.
- أوسكار: أنا أنطلق من فكرة أن الأب عندما يخرج إلى الشارع صحبة إبنه، فالمفروض من يرعاه ويحافظ على سلامته، نفس الفكرة تنطبق على اللاعب الذي هو بمثابة الإبن والمدرب واللاعب القيدوم الذي هو بمثابة الأب الذي يقتضي دوره في مساندته داخل الملعب وخارجه، لذا فإن التركيبة المثالية لمجموعة تقتضي تعايش القديم بتجربته والحديث العهد بطموحه.
المنتخب: أين يمكن مشكل المنتخب الوطني المتراجع في نظرك؟
- أوسكار: ألخص ذلك في عبارة واحدة، "إنسحاب نور الدين نيبت"، هذا العنصر وبحكم سمعته الدولية شكل القائد الذي يحظى باحترام كل اللاعبين، وإذا غاب القائد ولم يتم تعويضه فإن الإختلال النظامي والتنظيمي يحصل داخل وخارج الملعب، سمعته الدولية كانت تلعب لصالحه وعطاؤه داخل المقابلات غابت فظهرت الثغرة.
هناك أمثلة يمكن ذكرها، رشيد الداودي وأبرامي في الوداد وكلاهما عرفا بمساندتهما للجدد، بالرجاء عشت تجربة جريندو الذي يمكن أن يلعب إلى 40 سنة وهو ما يكذب عقد ازدياده، هذا هو السر في تراجع المنتخب الوطني الذي ظل مغلوبا على أمره، وهنا لا يجب أن نؤاخذ المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق إلا في إطار إيجاد الخلف لنور الدين نيبت، ما يؤكد ذلك هو أن المكتب الجامعي الجديد استقطبه ليقوم بالمهمة ولو من خلف الستار.
المنتخب: تسمية أو لقب الساحر الأبيض، ماذا يشكل بالنسبة لك؟
- أوسكار: أصبحت أكره هذا اللقب باعتبار أنني لا أحب النفاق، والذي سماني أعطاني إسم "لويس أوسكار فلوني أرسي" لماذا؟ لأن الخلفية وراء هذه التسمية يمكن أن تترجم بكوني أعتمد الحظ أكثر من العمل لإحراز النتائج.
وأعود وأقول شكرا لرشيد الداودي وأبرامي وجريندو على مساندتهم.
المنتخب: بماذا تعد جمهور النادي القنيطري؟
- أوسكار: أعده بالمساهمة في كتابة تاريخ الفريق من جديد، لذا فإنني سأعمل وكأنني أبحث عن أول لقب لي في مساري الكروي.
المنتخب: هناك صراع الأجيال في مجال تعامل كرة القدم مع الأطر التقنية، كيف تحكم على هذا الصراع؟
- أوسكار: أظن أن الميدان لا يخضع لمقاييس سنية، بل للعمل والنتائج وأن التقاعد لغة غريبة عن التدريب في ميدان كرة القدم، وما أتمناه هو أن أفارق الحياة داخل ملعب من ملاعب كرة القدم أثناء أداء واجبي، والمعادلة التي أومن بها هو أن هناك شباب كبار وكبار شباب.
المنتخب: البارصا.. حالة فريدة في ميدان كرة القدم، ما هو حكمك؟
- أوسكار: المنطلق في نظري هو من مدرب يعرف كل شيء عن هذا الفريق والعناصر التي عايشها في فئة الناشئين، المدرب هو العين التي لا يخفى عليها، وشيء مرتبط بالمجموعة له مؤهلات حقيقية واختيارات صائبة والأسلوب الذي يلعب به ينبني على تواجد العناصر التي تدخل في "سيستم" اللعب والبارصا وكذلك لاعب من حجم ميسي، أنا أرى أن تحقيق الألقاب شيء محمود ووارد إلا أن الحفاظ على المكتسبات يتطلب استمرار العمل القاعدي وحسن الإختيارات وهذا هو الأصعب في نظري.
المنتخب: كإطار تقني متمرس، ما هي نظرتك لعملية تغيير لاعب أثناء المباراة؟
- أوسكار: ليس هناك قاعدة قارة تدرس للقيام بالتغيير، فإما تملك أو لا تملك تلك الموهبة، ولو جلت كل أندية العالم للعثور على من يهديك هذه الخاصية فلن تعثر على هذا الطرف.
فالتغيير هو وسيلة لتصحيح مسار الفريق، التغيير هو لتحسين الأداء للمجموعة وليس بدعة، لأن التغيير يمكن أن يكون كارثيا على الفريق.
المنتخب: بالنسبة للمنتخب الوطني نلمس أن هناك فراغا تقنيا يفرض البحث على البديل، وهناك مساندين للأجنبي وآخرين للمغربي، ما هو منظورك للمشكل؟
- أوسكار: هذا يهم المكتب الجامعي وخاصة الإدارة التقنية التي يمكن أن تلعب دورها في الإختيار إزاء هذا، هناك عمل قاعدي يتطلب الهيكلة انطلاقا من مراكز التكوين على مستوى النادي مرورا من العصب والجهات، أما البديل فليس مسألة جنسية بقدر ما هي مسألة كفاءة ونظرة للمشكل بواقعية ومعرفة جيدة بالكرة المغربية.
المنتخب: نفس الإشكالية مطروحة بالنسبة للاعب المحترف خارج أرض الوطن والآخر المحلي؟
- أوسكار: المعروف أن المنتخب المغربي يستمد قوته من ثلاثة موارد، الأول يكمن في العنصر المحترف ومنتوج الكرة الأوروبية وهو الطرف الذي له تجربة كبيرة ومستوى جيد بحكم حضوره في أقوى بطولات العالم، الصنف الثاني مكون من اللاعبين الذين نزحوا للإحتراف خارج الوطن ويحاولون الإلتحاق بركب الأول، ويبقى اللاعب المحلي الذي يجب دعمه ومساندته للإرتقاء إلى مستوى الأول والثاني لتحقيق التجانس بين الأطراف الثلاثة، وأنجع السبل هو الإكثار من المقابلات الدولية مع مختلف المدارس وهذا عمل الإدارة التقنية الوطنية، والفترة التي تفصلنا عن الإقصائيات القارية المقبلة ملائمة لبرمجة في المستوى المطلوب.
المنتخب: ما هي الوصفة الملائمة في نظرك لاختيار مدرب وطني؟
- أوسكار: سأقدم لك مثالا عن مدرب روسي، هل هذا الأخير قادر على تدريب منتخب أرجنتيني؟ لا أظن لأنه لا يعرف تاريخ هذه الكرة ومنتخبها وعقلية لاعبيها وأسلوب لعبهم، لذا يجب التعامل مع مدرب يعرف تاريخ الكرة المغربية وهوية الكرة بالمغرب، إذ لا يمكن أن نحول اللاعبين المغاربة إلى صينيين وإسبان أو إيطاليين، يجب أن يستمروا مغاربة، هذا شرط أساسي وبدونه فلا مجال للتعامل مع الأجنبي الذي تنحصر معرفته بصور عن أكادير ومراكش.
بطاقته
الإسم: أوسكار فيللوني
من مواليد: 4 أبريل 1939 بالأرجنتين
- مشواره كمدرب:
أستوديانتيس ديلابلاطا (الأرجنتين) شيفيلد ميلوال (إنجلترا)
19801981: سيون (سويسرا)
span


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.