يعود الفتح الرباطي لينازل سطاد المالي في إياب دور الثمن مكررفي مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أن كانت مباراة الذهاب التي جرت بالعاصمة المالية باماكو قد إنتهت بالتعادل السلبي، وإن كانت نتيجة إيجابية فإنها تبقى ملغومة لكون الفريق المالي سيدافع عن حظوظه في هذه المباراة ما دام أن لا شيء حسم فيها والتي يتطلع من خلالها الفتح الرباطي إلى الفوز للتأهل لدور المجموعتين بعد مسار جيد في هذه الإقصائيات، وهو الرهان الذي سيسعى إلى تحقيقه الفتح الرباطي لتشريف الكرة المغربية في هذه المسابقة والسير بعيدا فيها ولم لا إعادة سيناريو 2010. تعادل ملغوم برغم أن النتيجة التي حققها الفتح الرباطي في مباراة الذهاب بالعاصمة المالية باماكو إعتبرها الكثيرون نتيجة إيجابية إلا أنها تبقى ملغومة في سلبيتها، لكون سطاد مالي سيدافع عن حظوظه بالرباط حتى وإن كانت المهمة صعبة بالنسبة له على إعتبار أن الأفضلية للفتح الذي سيكون جاهزا بكامل عناصره لهذه المواجه، وسيكون مؤازرا بجمهوره برغم التوقيت الزمني للمباراة الذي إختاره المدرب وليد الركراكي وهو الثامنة ليلا، لذلك فالحسم سيكون على أرضية الميدان، وعلى الفتح أن يتفادى أي خطأ من شأنه أن يسجل من خلاله سطاد مالي وقد يعقد الأوراق كما جرى في مباراة الزمالك المصري. أفضلية فتحية من خلال متابعتنا لمباراة الذهاب التي جرت بملعب موديبو كيتا إتضح أن الفتح الرباطي أفضل من سطاد مالي من ناحية النجاعة الهجومية والسيطرة على وسط الميدان، وكان بإمكان الفتح أن يعود بالفوز أن الحكم البوركينابي منح الفريق ضربة جزاء واضحة لصالح مصطفى كوندي، ثم تسديدة بطنا التي صدها القائم، وبالتالي فإن الفتح الرباطي قدم مباراة بطولية بعد أن تحدى الحرارة المفرطة التي كانت شهدتها العاصمة المالية باماكو. لا لاستصغار الخصم برغم أن سطاد المالي لم يقدم المستوى الذي تحدث عنه الكثيرون، إلا أن عناصر الفتح الرباطي عليها أن تحترمه وتلعب بجدية حتى لا تعيد سيناريو الزمالك المصري، لأن سطاد مالي لن يأتي للرباط من أجل السياحة بل للدفاع عن حظوظه في التأهل لدور المجموعتين، كما أكد ذلك مدرب سطاد مالي، خاصة وأن نتيجة التعادل السلبي تبقى نتيجة ملغومة. الفوز أولا وأخيرا يعرف لاعبو الفتح الرباطي جيدا بأن الفوز هو الخيار الوحيد الذي يؤدي لدور المجموعتين، لهذا على اللاعبين كبح جماح سطاد مالي وإسقاطه بالضربة القاضية في هذه المواجهة ومنعه من الإقتراب من شباك عبد الرحمان الحواصلي، وبناء جدار إسمنتي، لأن أي هدف للملعب المالي قد يبعثر كل الأوراق في هذه الأمسية التي نريدها فرحة مغربية بإمتياز. الكوماندو جاهز سيكون الفتح الرباطي حاضرا بكامل عناصره الأساسية، لكون المدرب وليد الركراكي يراهن على تجاوز سطاد مالي، إذ هيأ اللاعبين مباشرة بعد العودة من أسفي، حيث واجه الوداد وبالتالي فإنه أخرج اللاعبين من هذه المباراة وأدخلهم غمار المنافسة الإفريقية، حتى وإن كان الأمر يبدو صعبا على مستوى البرمجة التي ظل الفتح الرباطي يشكو منها. رسالة للجمهور الفتحي لن يكون هناك مبرر لغياب الجمهور الفتحي عن هذه المباراة، إذ سيكون لزاما عليه الحضور بكثافة لدعم اللاعبين في هذه الموقعة التي يجب أن يحسمها الفتح ويتأهل لدور المجموعتين، ويواصل الفريق الرباطي مغامرته في هذه المسابقة الإفريقية ولم لا إعادة سيناريو 2010 عندما توج باللقب الإفريقي من قلب الصفاقس على حساب الصفاقس التونسي الذي هزمه بثلاثة أهداف لهدفين. الجمهور الفتحي مطالب بتقديم المساندة للاعبين في هذه الموقعة، وتقديم كل أشكال الدعم حتى نعيش جميعا فرحة التأهل لدور المجموعتين. البرنامج كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم - إياب دور الثمن - الأربعاء 18 ماي 2016 بالرباط: مركب مولاي الحسن: س: 20و30د: الفتح الرباطي – سطاد مالي