في مساء السبت الحزين، إنتقل إلى عفو الله اللاعب جواد أقدار إثر أزمة قلبية أصيب بها بعد مغادرته ملعب الإنبعاث وهو يقود سيارته، المرحوم شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة التي جمعت حسنية أكادير والنادي القنيطري ضمن فعاليات الجولة الخامسة من البطولة الإحترافية في نسختها الثانية. ولم يكن باديا أي تعب أو إرهاق على المرحوم وبعد نهاية المباراة طلب من زميله العميد عز الدين حيسا انتظاره حتى ينتهي من الإستحمام، حيث كان آخر لاعب يغادر مستودع الملابس، حيسا الذي رافق المرحوم بعد نهاية المبارة صرح ل «المنتخب» أنه توجه رفقة المرحوم جواد أقدار إلى المكان الذي ركن فيه سيارته الخاصة بعدما إستقلا سيارة الأجرة، ليمتطي بعد ذلك المرحوم سيارته برفقته، حيث كان أقدار يقود بشكل عادي إلى أن وصلا إلى ملتقى الطرق «القامرة»، حينها لاحظ حيسا عدم توقف المرحوم بالضوء الأحمر ووجود مشاكل على مستوى البؤبؤ جعلت من الفقيد لا يتحكم في مقود السيارة وشعوره بضيق في التنفس، مما دفع حيسا لإمساك المقود واستعمال الفرامل اليدوية لإيقاف السيارة، والإتصال بمسيري الفريق وبسيارة الإسعاف، ولينقل بالسيارة على وجه السرعة لمصحة الدكتور بيزران، حيث كان ما يزال يتنفس إلا أنه فارق الحياة بعد وقت وجيز رغم كل المحاولات. أقدار البالغ من العمر 28 عاما هو من مواليد 9 شتنبر 1984 بخريبكة، جاور عدة أندية وطنية منها فريقه الأم أولمبيك خريبكة، المغرب التطواني، الجيش الملكي وأنهى مشواره رفقة حسنية أكادير، وكانت له تجربة بالخليج وبالسعودية بفريق الرائد وكذا بليبيا رفقة الأهلي طرابلس الليبي كما لعب للمنتخبات الوطنية. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة «المنتخب» بأحر التعازي لأسرته ولجميع مكونات حسنية أكادير ورحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه.. إنا لله وإنا إليه راجعون.