الحظ العاثر سبب تراجعنا لم ينتظر الحارس إسماعيل كوحا طويلا ليفرض نفسه داخل فريق جمعية سلا وهو الذي انتقل إليه هذا الموسم قادما من أولمبيك آسفي، حيث أبصم على حضور جيد وأداء خول له أن يكون الحارس الأساسي للفريق السلاوي ويقدم أفضل العطاءات، إذ لم يخف أنه و جد في فارس الرقراق ملاذا ليستعيد توازنه وحماسه بعد فترات عصيبة مرّ بها في الرجاء وأولمبيك آسفي قبل أن يحمل ألوان الفريق السلاوي·· إسماعيل كوحا في هذا الحوار أنه ما زال لم يقدم ما تختزله جعبته وأنه سعيد بانتقاله لجمعية سلا· المنتخب: أكيد أنك تشاطرني في الرأي حول التراجع الذي ضرب أطناب فريقكم برأيك إلى ما يعود هذا الإستعصاء؟ إسماعيل كوحا: بالفعل هناك تراجع يعيشه الفريق السلاوي، فبعد أن انطلقنا بطريقة مثالية وحققنا نتائج إيجابية إلا أن الإنتصارات غابت علينا منذ الدورة الرابعة، مع الأسف أن الكرة لا تنصفنا فنحن نقدم أفضل المستويات، لكننا لا نترجم الفرص التي تتاح لنا وبالتالي تضيع علينا الأهداف، أنا متأكد أننا سنعود إلى السكة الصحيحة إذا ما طردنا هذا النحس في المباريات القادمة، لذلك أتمنى أن ننجح فيها لتحقيق الأهداف المتوخاة· المنتخب: لكن، هل ترى أن الهجوم وحده هو السبب في تراجع نتائج الفريق؟ إسماعيل كوحا: عندما تحدثت عن الهجوم فقد قصدت الفرص التي تضيع، لذلك أنا لا أحمل المهاجمين تراجع النتائج، بل إن كل اللاعب أتيحت له الفرص في المباريات السابقة كان بإمكانه أن يسجل، والمهاجمين في الأخير هم الأشخاص الأكثر حظوظا للتسجيل، لذلك أتمنى لهم المزيد من النجاح والتركيز وأنا متأكد أنهم سيعودون لزيارة المرمى، كما كان في السابق· المنتخب: ما نعرف أن كلما طالت عناد النتائج الإيجابية كلما زاد الضغط على اللاعبين، كيف السبيل للخروج من هذه المرحلة؟ إسماعيل كوحا: صحيح أن توالي النتائج السلبية يصيب اللاعبين بالإحباط، بل ليس فقط اللاعبين وإنما سائر فعاليات الفريق، الجانب النفسي في مثل هذه الأوضاع يلعب دورا هاما لاستعادة التوازن، لكن برأيي أن الفوز هو الكفيل باستعادة الروح للفريق والبسمة للجمهور، لذلك أتمنى أن نحقق هذا المطمح عاجلا· المنتخب: لماذا وقع اختيارك على جمعية سلا بعدما كانت أمامك عدة عروض؟ إسماعيل كوحا: بعد تفاوضي مع مسؤولي جمعية سلا لمست فيهم كل أنواع التفاهم والتواصل وكذا تشبثهم بي، علما أن الفريق السلاوي يملك عناصر شابة ولاعبين متحمسين ، حيث ظهر الموسم الماضي بمستوى جيد، إضافة إلى معرفتي بالمدرب عزيز الخياطي أحد الأطر المغربية المشهود لها بالكفاءة والذي شجعني هو الآخر للتوقيع للفريق، لذلك تجدني جد سعيد بحمل ألوان هذا الفريق الذي فتح لي باب المنافسة من جديد· المنتخب: يبدو وكأنك أتيت إلى جمعية سلا وأنت تحمل في نسفك غصة مما عشته في التجارب الأخيرة؟ إسماعيل كوحا: لا ليس إلى هذا الحد، هنا أريد أن أوضح شيئا هو أنه حتى وأنا أبتعد عن المنافسة، كنت أواصل تداريبي بانتظام وبشكل مكثف، فأنا من اللاعبين المشهود لهم بالجدية والمثابرة وكذلك بالصبر، وهذه من الأشياء التي أعتز بها وأفتخر بها، وها أنا والحمد لله أمارس مع جمعية سلا، حيث كانت لدي إرادة للعودة إلى المنافسة من جديد· المنتخب: كانت لك تجربة إحترافية برومانيا لكنك سرعان ما عدت إلى المغرب، لماذا لم تستمر طويلا في الإحتراف؟ إسماعيل كوحا: فعلا لعبت مع فريق أودسي غالاتس الروماني ولعبت له لموسم كامل كرسمي، لكني فكرت في تغيير الأجواء خاصة أنه جاءني عرض من فرنسا، مع الأسف أن ذلك لم يكتب لي، لذلك آثرت العودة إلى المغرب في الميركاتو لأخلد إلى الراحة في انتظار عرض جديد قبل أن يكتب لي البقاء في البطولة· المنتخب: لكن الملاحظ أنك لا تستقر مع الأندية التي توقع لها، لماذا هذا التنقل؟ إسماعيل كوحا: فعلا لعبت للمغرب الفاسي والرجاء وأولمبيك آسفي ناهيك عن تجربتي برومانيا، المشكل يعود إلى الإستقرار فأنا من اللاعبين الذين يصرون على هذا الجانب، برأيي أن كل اللاعب عندما يغير الأجواء فإنما يكون مضطرا لذلك، فلا أعتقد أن أي لاعب سيترك فريقا هو مرتاح به أو يغيره لمجرد التغيير، فعندما غادرت أولمبيك آسفي فكان بداعي المشاكل التي حصلت لي هناك مع المدرب عبد الهادي السكتيوي وكذا لأني لم أتقبل جلوسي في الإحتياط، أنا أيضا أصر على الأجواء أن تكون صافية ونقية لأن قوة أي فريق في تلاحمه· المنتخب: بأي طموح إلتحقت بفريق جمعية سلا؟ إسماعيل كوحا: إلتحقت لتدارك ما فات، خاصة أنه ضاعت مني بعض السنوات خلال تجربتي بالرجاء وأولمبيك آسفي، حيث أسعى لتأكيد إمكانياتي، لذلك أستغل هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر للمسؤولين والطاقم التقني والجمهور واللاعبين على اعتبار الدعم الذي قدموه لي والثقة التي وضعوها في إمكانياتي لأستعيد الصورة التي يعرفها عني الجمهور عندما كنت أمارس بالمغرب الفاسي· المنتخب: هل إخترت فريق جمعية سلا كمحطة للعبور ودخول تجربة أخرى، أم أنك تريد مواصلة مسارك داخل القلعة السلاوية؟ إسماعيل كوحا: وقعت لفريق جمعية سلا لسنة قابلة للتجديد، لكني أفكر في مواصلة المشوار لأني وجدت في هذا الفريق أسباب الراحة التي تدفعني للعمل المتواصل وتقديم أفضل العطاء، عدت إلى المنافسة وأشعر أني في كامل لياقتي، لذلك لا يسعني إلا أن أكون سعيدا داخل هذا الفريق الذي أتمنى أكون عند حسن ظنه وظن جميع الفعاليات، لأني أشعر أني ولدت من جديد· المنتخب: صراحة، هل أنت راض على مسارك؟ إسماعيل كوحا: ربما مررت ببعض الفترات العصيبة، لكني مع ذلك فأنا راض على مساري، لعبت للرجاء لسنتين ونصف، حققت معه لقب دوري أبطال العرب ومع المغرب الفاسي بلغت معه نهائي كأس العرش في مناسبتين، علما أن سني يسمح بتحقيق المزيد من الأهداف الذي أتطلع إليها، فمهما حققت من طموحات فإني لن أتوقف عند هذا الحد· المنتخب: ربما تعني بالطموحات الإحتراف، هل ما زلت تحلم بالعودة إلى هذه المغامرة؟ إسماعيل كوحا: فعلا هو جانب من الأحلام التي أتمنى تحقيقها، فبعد أن تذوقت حلاوته أتمنى إعادة الكرَّة من جديد، ولأن كل لاعب في الواقع يحمل يحلم بدخول مثل هذه التجارب للإستفادة منها تقنيا وماديا، فكما أشرت ما زلت في مقتبل العمر وما زال أمامي الوقت لتحقيق المزيد من الأهداف· المنتخب: في الأخير، كيف تقيم أداء حراس المرمى خلال هذا الموسم؟ إسماعيل كوحا: أنا لا أتفق مع الذين يقولون أن الكرة المغربية تعرف أزمة حراس·· البطولة المغربية مشهود لها بإنجاب حراس جيدين بدليل الأسماء الوازنة التي أثتت فضاء الكرة المغربية، المشكل أننا لا نتقبل أخطاء الحراس ولا نتجاوز عنهم، فعوض أن نشجعهم ننزل عليهم بالمعاول ويكون الحارس مصيره الإبعاد عن المنافسة، الشيء الذي يدفع به إلى فقدان الثقة· حراس هذا الموسم أكدوا على علو كعبهم وأثبتوا إمكانياتهم، ذلك أن مجموعة من الأندية لم تدخل مرماها أهدافا كثيرة بفضل تألق حراسها، ويجب مستقبلا أن تعطى الفرص الكاملة للحراس خاصة على مستوى المنتخب المغربي بدل تغيير الأسماء· كوحا في سطور الإسم الكامل: إسماعيل كوحا من مواليد: 1983/12/04 الطول: 1.91م الوزن: 90 كلغ النادي: جمعية سلا المركز : حارس مرمى الأندية التي لعب لها: المغرب الفاسي الرجاء غالاتس الروماني أولمبيك آسفي· - الإنجازات: دوري أبطال العرب (الرجاء) - نهائي دوري التضامن الإسلامي بالسعودية (المنتخب المغربي) - نهائي الكأس العرش في مناسبتين مع (المغرب الفاسي).