حطم خط وسط ميدان الفريق الوطني كل الأرقام وصارت قيمته وازنة وثقيلة جدا ليس على الصعيد القاري فقط وإنما العالمي أيضا. الأسماء التي باتت تشكل الخط الرابط بين الدفاع والهجوم تتمتع بسمعة أوروبية عظيمة، كيف لا والعناصر الموجودة في العرين حاليا تعد من بين الأجود في البطولات الأوروبية. فبوفال يعتبر أفضل صانع ألعاب في الليغ1 وزياش أمهر وأحسن مايسترو في الإيرديفيزي، وبلهندة يشق طريقه بثبات في البوندسليغا مع شالك ويزاحم صناع اللعب المشهورين على الأضواء في الأسابيع الأخيرة، دون إغفال ما يفعله فجر بالليغا رفقة الديبور وما يحمله طنان من آمال ومشروع إستثماري طموح لسانت إتيان، والشأن عينه ليوسف أيت بناصر بنانسي وأمرابط بواتفورد. بلغة الإحصائيات والأرقام فوسط ميدان الأسود هو الأغلى في خارطة كرة القدم الإفريقية والأسيوية حاليا، إذ تناهز قيمته المالية 100 مليون أورو ويتفوق بالتالي حتى على خطوط منتخبات أوروبية عريقة كهولندا وروسيا والتشيك والسويد...، ولاتينية من قبيل الأوروغواي وبيرو والمكسيك. بوفال يساوي 20 مليون أورو حسب ليل الفرنسي وتفينتي الهولندي يطلب 15 مليون لتسريح زياش، وبلهندة سيبيعه دينامو كييف إلى شالك ب 11 مليونا، وأمرابط إنتقل قبل أسابيع إلى واتفورد بعد تسديده 9 ملايين إلى مالقا، وأيت بناصر وسايس يبلغ سعرها 8 ملايين أورو، ومن ورائهما يأتي فجر الذي سيضطر ديبورتيفو لاكورونيا إلى دفع 5 ملايين في خزانة إلتشي للإستفادة منها نهائيا، ولن يبيع نابولي الإيطالي عمر القادوري بأقل من 5 ملايين، وحط طنان الرحال بسانت إتيان سابقا لقاء 3 ملايين أورو، فيما لا يقل سعر بوصوفة والأحمدي وعوبادي عن مليوني أورو بعدما تجاوزوا عتبة الثلاثين بقليل. هذا الكم الهائل من المحترفين الوازنين وثمنهم الباهض في مزاد اللاعبين بأوروبا سيجلب أنظار الكثيرين وسيزيد الأطماع بعد دخول بعضهم قلعة الدولية، كما سيعكس الصورة التي سيشرع في تصديرها الفريق الوطني إلى إفريقيا والعالم خلال قادم المباريات، فهل سيكون كثرة "لمعلمين" نعمة أم نقمة على الأسود؟