للفرجة عنوان و الفوز أغلى رهان العساكر يريودن تقديم أوراق الإعتماد أمام الوداد كلاكيط يحمل الرقم 105 بين الكبيرين وبين الرائدين الجيش الملكي والوداد البيضاوي، في القمة الكبيرة المؤجلة عن ثاني نسخ البطولة الإحترافية بالعاصمة الرباط. العساكر الذين عبأوا البطارية يلاقون فريق الوداد الجريح والساعي لاستعادة الدرع الهارب منه في موسمين على التوالي.. قمة رائعة وجذابة بكل بهرات المتعة بين فريقين تتجاذبهما الزعامة ويريدان البصم على إنطلاقة صاعقة في الموسم.. هذه تفاصيلها.. العسكر عبأوا الرشاش الجيش الملكي هذه السنة لا تريد أن تمزح بل لا تريد أن تكرر المآسي السابقة التي عاشها الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة منذ الإستقلال لغاية اليوم، صيف هادئ ومرحلة إعداد جادة وإيجابية وتعاقدات مدروسة، تقدم الدليل على ان الزعيم لا يريد تكرار سيناريو المواسم الأربعة التي وضعته في غير الرواق المستحق له.. الجيش مع الطوسي إستعاد العافية والتوازن وعبر بسلاسة كبير حواجز الكأس لينتصب في الربع النهائي باستحقاق كبير، ولتتغذى الآمال بتواجد هذا الربان على أن يكون القادم أحلى.. بل أن هناك من أكد على أن الرشاش العسكري معبأ بالشكل الكافي وسيكون قادرا على غزو كل القلاع الحصينة حتى ولو كانت قلعة فريق عتيد اسمه الوداد بمحاربيه.. العناد يقتل الوداد هو العناد الذي يبقي على المدرب الإسباني فلورو والذي إن لم يكن هناك من ينازع في كفاءته، إلا أن هناك من يشهد على أنه ليس الأنسب للمرحلة. نفس العناد هو الذي فوت على المدرب توظيفا صحيحا لبعض الغيارات المنتدبة أخيرا وهو نفس العناد الذي ما زال يضع خط دفاع الفريق الأحمر على فوهات بركانية، جعل من حمى الحارس لمياغري سهلة ومباح دخولها على الجميع صغار القامة وكبارها. الوداد يدخل البطولة الإحترافية بمباراة من نار و لقاء قفل بالعاصمة الرباط أمام خصم شرس هو الفريق العسكري ويفرض على فلورو فرضا بعد لقاء دجوليبا أن يبقي حريصا على تفادي السقطة الأولى التي ستكون مكلفة معنويا وتنقيطيا.. الكلاسيكو 105 بعنوان جذاب هو واحد من قمم الموسم ككل إن لم يكن اللقاء الثاني من حيث القيمة الجماهيرية في السنة بعد الديربي بطبيعة الحال، فريقان يتقاسمان صدارة الجوائز وألقاب البطولة ويتصدران المشهد ب 12 لقبا للواحد، وفريقان يتقدمان الجميع في كأس العرش والفريقان المتوجان قاريان بنفس الألقاب والفريقان اللذان ظلا يتجاذبان عنوان الزعامة على خارطة الكرة الوطنية منذ الإستقلال.. حين تحضر هذه المعطيات فإنها كفيلة بأن تغذي كل سنة لقاء الكلاسيكو ببهارات وتوابل الإثارة وتجعل من القمة عنوانا إستثنائيا للجولة بامتياز مطلق.. الكلاسيكو يحمل هذه المرة الصدام 105، والموعد كتب له أن يلعب في الرباط أولا في ضيافة العساكر، وبتركيبة متجددة ستلاقي فريقا عركته الأدغال الإفريقية ولم يركن للراحة ولا يمانع من مواصلة إيقاعه الصادم والحارق حتى ولو وجد نفسه في ضيافة كبير اسمه الجيش الملكي. رسائل الطوسي بكل تأكيد هي المباراة التي يراهن من خلالها الطوسي على الإبراق بكل رسائله للجميع، وعلى أنه لم يفقد من بريقه الذي صنع منه وجه السنة بفاس شيئا يذكر، وعلى أنه بالرباط سينجح في إحياء ذاكرة العساكر بالشكل والمضمون. ما يجعل الطوسي في واجهة المباراة هو كونه كان من المرشحين لتدريب الوداد قبل فلورو، قبل أن يستقر الإختيار على الإسباني، وغالبا ما يعمد رشيد لاستثمار مثل هذه المواعيد العملاقة لتقديم وصفات ناجعة أداء وشكلا تزكي قيمته في السوق.. في الواجهة لن يكون الطوسي في نزهة وسيكون في اختبار عنيف بعض الشيء أمام مدرب لا يريد أن يخسر وفريق يكبر في مثل هذه المواعيد ولا يتأثر بما يروج حوله وهو الوداد، ولتكون المباراة واحدة من لقاءات الموسم الكفيلة بتحديد النوايا وتقديم الفريق العسكري خاصة لأوراق اعتماده و ما إذا كان عازم فعلا على صعود منصة البوديوم.. نجوم ترفع شعار الكبرياء في هذه المباراة سيكون لاعب الفريق العسكري يوسف القديوي موضوعا أمام مجهر الأحداث، إذ سيحاول الفتى الزئبقي الذي اختاره الطوسي عميدا للفريق، في اختبار نفسي قبل أن يكون اختبار تقنيا وسيلعب مباراة العمر بكل تأكيد وهو يواجه الوداد الذي تخلى عنه.. القديوي الذي عاد لامعا كما كان للفريق العسكري سيحاول الضرب بقوة في مباراة بخصوصيات فريدة ومعه رفيق الدرب العلاوي المتخلى عنه من نفس الفريق وآخر الموقعين للجيش الملكي. مقابل هذا الإنتصار للكبرياء الذي سيرفعه لاعبا الجيش الملكي يوجد صلاح الدين عقال وجه الصيف بامتياز داخل الجيش الملكي في الواجهة، إذ سيكون من الغيارات التي سيتتبعها الجميع في القمة الكبيرة.. الوداد بالمناصفي الذي لعب للجيش والغريب الذي كان بالرباط والحواصي الهداف وأونداما المرعب العطشان في البطولة لغيابه القاري ومعه برابح المنتقد.. كلهم سيكونون مدعوون لتقديم الفرجة الكبيرة في لقاء يحظى بمتابعة قياسية وسيكون مرآة لثاني ستارات الإحتراف..