فرط فريق الفتح وهو ينهي الكلاسيكو الآخر أمام الوداد البيضاوي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط متعادلا بلا أهداف في نقطتين غاليتين قلصتا فارق النقاط بينه وبين الرجاء والمغرب التطواني إلى ست نقاط ما يشعل المنافسة على لقب أول بطولة إحترافية، ومثلما أن الوداد لم يحقق الفوز في المبارتين اللتين أشرف عليهما المدرب الجديد الإسباني بينيطو فلورو فإن الفتح خرج لأول مرة بميدانه بنقطة وحيدة. وقدم الكلاسيكو الثاني كل وعوده في مباراة مثيرة بكل المقاييس، كانت غنية بالمعطيات نجح خلالها الرجاء البيضاوي في رسم التفوق أمام فريق عسكري يتحسن بالتدريج، إذ استطاع النسور الخضر عبر الإنتصار في هذه المباراة من البقاء في رواق المطاردة المريح، وتثبيت مكانتهم في الوصافة التي تجعلهم بعين على الحفاظ على الدرع في انتظار توالي عثرات الفتح. الجيش الملكي وبعد أن كان السباق للتسجيل بواسطة هدف من ضربة جزاء حملت توقيع اللاعب جونيد، أنزل يديه أمام رغبة رفاق الهداف الجديد مالكويت. ورغم الهزيمة التي جمدت رصيد الجيش الملكي عند حدود النقطة 19، فإن العساكر قدوا إشارات قوية على قدومهم في المستقبل القريب بتوليفة تجيد الأداء، في وقت عبر الرجاء واحد من الحواجز الصعبة. وتمكن المغرب التطواني من الحفاظ عل نسقه التصاعدي وهو يحقق فوزا هاما بهدف مثير لكثير من الجدل مرة أخرى بسانية الرمل، بعد جزاء مشكوك فيه للمناصفي حوله نفس اللاعب لهدف أمام احتجاج الكوديم وهو الإنتصار الذي مكن الحمامة البيضاء من التموضع الجيد في سبورة الترتيب ب 31 نقطة وهي مرتبة تبرز العمل الكبير المنجز هذا الموسم من طرف الفريق ومراهنته على المنافسة الجادة على اللقب، في حين وضعت الخسارة النادي المكناسي في وضع حرج نسبيا بعد انتعاشة الأسبوع المنصرم أمام الحسيمة. وفي مباريات مقدمة عن الجولة فرض النادي القنيطري منطقه على غريمه الإتحاد الزموري للخميسات ليهزمه في مباراة متوسطة المستوى، بفضل هدف الأندلسي الذي كان كافيا لمنح «الكاك» نقاط المباراة ومعها مرتبة آمنة في الترتيب ب 22 نقطة، في حين عقدت الهزيمة وضعية الفريق الزموري صاحب 17 نقطة. نفس النكسة لازمت الوداد الفاسي الذي عاد الجولة الماضية بتعادل كبير من فم الوداد ليكره هذه المرة على قبول وقع الخسارة أمام الدفاع الجديدي في لقاء سيطر خلاله «الواف»، وتعذب الدكاليون كثيرا للظفر بهدف كادوم الذي هدأ الكثير من الأوضاع داخل فريق الدفاع. الإنتصار منح الفريق الدكالي النقطة 24 وترك الوداد الفاسي ضمن فرق المؤخرة برصيد 19 نقطة قبل التنقل الحارق لمواجهة النادي القنيطري في لقاء صعب جدا. ولم يستغل الحسنية أفضلية إستقباله داخل الميدان لفريق شباب الحسيمة ليتعادل معه، وهو التعادل الذي لم يكن مفيدا لأشبال مصطفى مديح الذين بلغوا النقطة 18، في حين كانت الخرجة الثانية على التوالي لفريق الحسيمة أفضل هذه المرة حتى وهو يتعادل بعد خسارته الأسبوع المنصرم أمام «الكوديم»، ومع ذلك واصل فريق الحسيمة تراجعه الكبير على مستوى النتائج. وعاد المغرب الفاسي لواجهة الأحداث من جديد بانتصار هام من آسفي على حساب الأولمبيك،كان كافيا ليؤكد عزم النمور الصفر هذا الموسم على لعب دور طلائعي، في وقت كان للخسارة وقعها السلبي على مسيرة الفريق العبدي الذي يوجد في وضعية جد حرجة ستتطلب منه الكثير من الجهد في الدورات القادمة، خاصة وهي الثانية على التوالي. وسيكون لفوز المغرب الفاسي دوره الكبير في إعادته للتفكير في المنافسة على إحدى البطاقات الخارجية، سيما وأن مشوار الإياب ما يزال طويلا..