القرش يواصل الزعامة بابتلاعه الحمامة الوداد إستعاد أحلى الانغام بعد شهرين من الخصام برغم أنه كان على بينة من أمره ومن أن الإستمرار في الزعامة يفرض فرض عين تحقيق الفوز بالرباط على الفتح بعد أن علم بفوز المغرب الفاسي وأولمبيك آسفي إلا أن الرجاء لم يفلح في الخروج بأكثر من نقطة من قمته أمام الفتح في مباراة كان الأقرب خلالها إلى الفوز وإلى الهزيمة أيضا، كان قريبا إلى الفوز بحكم أن مهاجميه تحصلوا على العديد من فرص التسجيل وكان قريبا من الهزيمة عندما باغثه قناص الفتح فاتيحي بهدف غادر إثر خطأ في العمق الدفاعي قبل أن يتوصل البديل الصالحي من معادلة النتيجة في وقت حرج. وواصل فريق أولمبيك آسفي عروضه الكبيرة والموافقة بعد إطاحته بالمغرب التطواني بملعب سانية الرمل في مباراة عرفت تسجيل الهزيمة الثانية للعامري بميدانه خلال مرحلة الإياب وتوقف خلالها عن الإنتصارات للأسبوع الثالث على التوالي أيضا. لاعب الحمامة البيضاء السابق عماد العوماري كان هو من منح القرش نقاطه الثلاث التي ارتفعت في مجموعها لتصير 34 نقطة، مكنت الفريق العبدي من ربح صدارته المشتركة أسبوعا آخر مع امتياز الإستقبال داخل قواعده الجولة المقبلة.. في حين طرحت الخسارة العديد من الأسئلة داخل محيط الفريق التطواني الذي انتعش خلال الدورات الماضية. بالمقابل وبنفس الطريقة تقريبا اللاعب حمزة بورزوق يتصالح مع أنصار النمور الصفر بعد هدفه المتأخر الذي أعاد من خلاله نفس السيناريو الذي رسمه خلال اللقاء المؤجل الأربعائي بالحسيمة، إذ ساهم بهدفه في حمل النمور للمرتبة الأولى ب 34 نقطة وبوضع المغرب الفاسي في الرواق المثالي للمنافسة على الدرع وتصحيح عثرة التعادل قبل نحو 3 جولات أمام الفريق الفوسفاطي في نفس الملعب تحديدا، في وقت تراجع كبير في نتائج المسيرة التي تجمد رصيدها عند حدود النقطة 23 و3 دورات بلا انتصار. النادي القنيطري خرج من دائرة أزمة النتائج بعد فوز يمكن وصفه بالهام والإستراتيجي على حساب الجيش الملكي كان كافيا لجر باقي الفرق التي تعلوه لتقاسم مرتبة الخطر معه ب 16 نقطة. النادي القنيطري وبفضل هدف الأندلسي حقق فوزه الأول رفقة مدربه اللوزاني وانتعاشة قد تعيد الروح لفارس سبو فيما تبقى من أشواط البطولة، على أنه وللجولة الرابعة على التوالي الفريق العسكري بلا انتصار منذ الفوز على الدفاع الجديدي في الدورة 14. شباب قصبة تادلة زاد من متاعب الكوكب المراكشي في مباراة أظهر من خلالها فريق القصبة العديد من القناعات الفنية المحترمة تجعل من المراهنة على نزوله ومن الآن مسألة هي منطقية. فوز أشبال الصحابي الذي قربهم من دائرة الفرق الأخرى كان مقابل زيادة متاعب الكوكب والزاكي تحديدا والذين أصبحوا في وضع جد حرج يتقاسمون من خلاله النقاط مع النادي القنيطري ب 16 نقطة ومصير في حكم المجهول. وبعد طول انتظار الوداد البيضاوي يتذكر عاداته ويحقق فوزا هاما على حساب الوداد الفاسي قبل السفر صوب غانا بفضل كرتين ثابتتين لأجدو وكابوس، إنتصار من شأنه أن يعيد الفريق البطل لدائرة الأحداث للمنافسة الجادة على اللقب بعد فترة جفاء طالت أكثر من اللازم ارتفع من خلالها عداد نقاطه ل 27 نقطة، واضعا حدا للمسيرة الموفقة للوداد الفاسي الذي حافظ على مرتبته في وسط الجدول وبعيدا عن الخطر بشكل نسبي. الحسنية أحد الظواهر الجميلة في بطولة هذا الموسم استعاد حيويته بملعب الإنبعاث وهزم أولمبيك خريبكة ليجد له موقعا ضمن سباعي المقدمة، وبمنتهى الاستحقاق على أن الخسارة كانت مكلفة للفارس الفوسفاطي الذي ابتعد عن الصدارة التي حافظ عليها لفترات طويلة في الذهاب بأربع نقاط كاملة هذه المرة، وهو ما يصعب مهمة اللحاق بالطابور على ضوء المباريات الصعبة القادمة. الجولة إجمالا غيرت العديد من الأشياء بتضاريس الترتيب العام وحافظت للصدارة على مشتركيها في حين خلخلت الموازين بالمؤخرة وأعادت الحسابات بعد فوز القصبة والنادي القنيطري والإندحار الكبير للكوكب المراكشي.