بعد مرحلة جد عصيبة أمضاها جواد الزاييري في الدورات الأخيرة، عاد بقوة هذا الموسم إلى الواجهة مع فريقه أولمبياكوس اليوناني الذي كان قد وقع له بداية هذا الموسم لمدة ثلاث سنوات، ولم تكن العودة إلى المستوى الذي عهد به الزاييري جماهيره بالسهلة حيث عانى الأمرين بفعل بعض المحطات الفاشلة والتي أبعدته عن الأضواء بعدما كان من بين أفضل لاعبي سوشو الفرنسي والمنتخب المغربي، لكن مستواه اليوم جعله حديث وسائل الإعلام ليس فقط على الصعيد اليوناني حيث يمارس، ولكن أيضا بفرنسا حيث أبدت بعض الأندية تشبثها بانتدابه للإستفادة من خدماته بعد أن ترك بصمات واضحة عندما كان يمارس بفرنسا· والأكيد أن جواد الزاييري شعر بالغبن الكبير بعد التراجع الذي شهده مستواه واختياراته الفاشلة بكل من إتحاد جدة السعودي وبوافيسطا البرتغالي ونانط الفرنسي، قبل أن يجد ضالته مع الفريق اليوناني المتواضع أستيراس تريبوليس الذي فتح الطريق أمامه ليستعيد توهجه وإمكانياته قبل أن يوقع لأولمبياكوس· وأكثر من ذلك وجد منافسة دوري أبطال أوروبا مناسبة ليفجر إمكانياته مع فريقه اليوناني وفرصة ليؤكد أنه استعاد توهجه حتى على الصعيد القاري، حيث يقترب الفريق اليوناني من تحقيق إنجاز هام وهو التأهل إلى الدور الثاني قياسا مع النتيجة التي سيحققها في الجولة الأخيرة أمام أرسنال الإنجليزي ستكون الفرصة سانحة أمامه لمزيد من التألق في هذه المناسبة الغالية وكذا الرد على الإنتقادات التي تعرض لها مؤخرا، حيث أكدت أن نجم جواد الزاييري قد انتهى مبكرا ولم يقدم ما كان منتظرا منه كلاعب· ولربما كانت من الأسباب التي جعلته يبدي رغبة عارمة ليؤكد عودته إلى الواجهة· عروض من قيمة تولوز وسانت إتيان ولانس ونيس ستكون أمام جواد الزاييري (27 عاما)، ورهان آخر ينتظره لمواصلته على نفس سكة التألق والعروض التي يقدمها مع أولمبياكوس الذي عرف هذا الموسم ولادة جديدة وأبدى قوة شخصية رغم الكبوات التي اعترضت طريقه كلاعب ما زال قادرا على العطاء، فهل سيعود جواد الزاييري إلى البطولة الفرنسية ويحن إلى الأجواء التي انطلق منها أم أنه سيواصل مقامه مع أولمبياكوس بالبطولة اليونانية التي أعادته إلى الواجهة؟