اخترت المغرب التطواني لأنه فريق يلعب على الألقاب عدت للبطولة الوطنية لأنها تغيرت على جميع المستويات العامري هو من اكتشفني وسأكون سعيدا لمجاورته من جديد
في أول خرجة إعلامية مباشرة بعد توقيع عقده الجديد مع المغرب التطواني والذي يمتد لثلاثة سنوات قابلة للتجديد, اعتبر المهدي النملي اللاعب السابق لأولمبيك آسفي والعائد من تجربة احترافية من البطولة الفرنسية الدرجة الثانية, أن عودته للبطولة الوطنية كانت صائبة نظرا لمجموعة من المتغيرات التي عرفتها على جميع المستويات, وقد اختار المغرب التطواني لأنه قدم له عرضا مقنعا يليق بسمعته, وتمنى أن يكون موفقا في هذه التجربة حتى تكون انطلاقته الحقيقية والدخول في تجربة احترافية أخرى ناجحة بكل المقاييس.. ومازال النملي مدين للمدرب العامري بالشيء الكثير نظرا لما قدمه له من خدمات، إذ كان أول مدرب اكتشفه وضمه لأولمبيك آسفي وهو مازال صغير السن.. «المنتخب» أجرت معه هذا الحوار الشيق والذي فتح لنا النملي قلبه...
المنتخب: كانت لديك مجموعة من العروض من داخل المغرب, فلماذا المغرب التطواني بالضبط ؟ النملي: نعم كانت لدي مجموعة من العروض من فرق وطنية وكنت قريب من التوقيع لها, لكن وبعد دراسة حيثيات جميع العروض اخترت الأنسب والأقوى, لأن المغرب التطواني أصبح عملة قوية داخل البطولة الوطنية وأصبح من الفرق القوية والتي تلمك مواصفات الكبار على جميع المستويات وقد شاهدت ذلك بأم عيني وأنا أقوم بزيارة ميدانية لإدارة النادي والمرافق الأخرى من ملاعب ومركز التكوين وغيرها, كل هذه العوامل تساعد أي لاعب للإرتباط بهذا النادي. المنتخب: بعد تجربة احترافية بالبطولة الفرنسية الدرجة الثانية, لماذا عدت للبطولة المغربية ولم تفكر في تجربة احترافية أخرى؟ النملي: نعم خضت تجربة احترافية تبقى في نظري جد محترمة كسبت منها ما يكفي, واكتشفت عالما آخر يعطي قيمة للاعب الموهوب, لم يكن غرضي ماديا بمقدر ما كان هو دخول عالم الإحتراف من بابه الواسع, وبعد نهاية عقدي مع الفريق الفرنسي كانت هناك بعض العروض من فرق فرنسية، لكن قررت العودة من جديد للبطولة المغربية لأنها تحسنت وأصبح للاعب مكانته وقيمته بعقد احترافي يصون كرامته.. ولله الحمد اعتبرت البطولة الوطنية انطلاقتي الحقيقية لدخول عالم الإحتراف مرة ثانية, وهذا ليس بغريب عن هذه البطولة التي دخلت موسمها الثاني الإحترافي وأصبحت محط متابعة كبيرة من لدن المتتبعين للشأن الكروي العالمي. المنتخب: وما هي طموحاتك مع المغرب التطواني؟ النملي: طموحاتي مع الفريق كبيرة، إذ سنراهن على الظفر بإحدى الألقاب, إذ لأول مرة سيدخل المغرب التطواني منافسة عصبة الأبطال الإفريقية وبمعنويات عالية لأنه يملك كل المقومات للسير بنجاح في هذه الإقصائيات، وسنمثل الكرة المغربية أحسن تمثيل ونتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا في تحقيق الأهداف المنشودة مع هذا المغرب التطواني الذي كنت أتابع مسيرته وعروضه الجيدة التي قدمها الموسم المنتهي. المنتخب: لكن هل بمقدور المغرب التطواني أن يظهر بنفس المستوى الذي ظهر به الموسم المنتهي؟ النملي: المغرب التطواني فريق كبير بجميع مكوناته وقادر على الذهاب بعيدا في جل الإستحقاقات التي تنتظره, لأنه حافظ على جميع اللاعبين الذين فازوا بدرع البطولة الوطنية الإحترافية باستثناء المناصفي الملتحق بالوداد البيضاوي, فكل الثوابت ما زالت حاضرة مما يعني أن مقومات الفريق البطل ما زالت قائمة وكل الحظوظ متوفرة لحصد المزيد من الألقاب. المنتخب: اللعب على أكثر من واجهة يتطلب المزيد من التعبئة, وسيزداد الضغط على اللاعبين الذين مازالت تنقصهم التجربة على المستوى الإفريقي؟ النملي: لا أتفق معك، فاللاعب المغربي يتوفر على مؤهلات تقنية جيدة, نأخذ مثال فريق الفتح الرباطي الفائز بكأس الإتحاد الإفريقي قهر أجود الفرق الإفريقية بلاعبين ليس لهم من الخبرة ما يكفي وكذلك المغرب الفاسي, وعلى نفس هذا المنوال سيدخل المغرب التطواني المنافسة الإفريقية ولا خوف عليه سيكون في مستوى تطلعات جماهيره الوفية والجماهير المغربية, فالتركيبة البشرية للفريق قادرة على خلق المفاجأة هذا الموسم, إضافة إلى العمل الكبير الذي يقوم به مدرب الفريق وطاقمه التقني والذي يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الإستحقاقات التي تنتظر الفريق. المنتخب: كنت تتدرب مع فريقك السابق أولمبيك آسفي ولماذا لم توقع له بعدما كانت كل التوقعات تقول ذلك؟ النملي: كانت هناك اتصالات مع المسؤولين عن الفريق، لكن لم تكن موفقة، أحترم جميع مكونات فريق أولمبيك آسفي وتربطني بمحيطه علاقة قوية, داخل هذا الفريق تعلمت أبجديات الكرة ولا يمكنني نكرانه, فاللاعب المحترف يرى الأفضل والأقرب لتحقيق طموحاته المشروعة وهذا حق كل لاعب.. أنا الآن لاعب للمغرب التطواني وسأدافع عن حظوظي للعودة مجددا للمنتخب المغربي لما لا وفريق المغرب التطواني يضم في صفوفه خمسة لاعبين نالوا إعجاب الناخب الوطني, وهذا فخر لي أن أحظى بهذه المتابعة. المنتخب: البطولة الوطنية على الأبواب وجل الفرق استعدت بما فيه الكفاية، كيف تتوقعها؟وما موقع فريقكم داخله؟ النملي: كل الفرق الوطنية استعدت بما فيه الكفاية وانتدبت لاعبين في المستوى ولا مكان للفرق الضعيفة في بطولة هذا الموسم, بطولة ستكون قوية فالكل سيسعى للظفر بلقبها ليشارك في بطولة العالم للأندية التي سوف تحتضنها بلادنا, والمغرب التطواني واحد من هذه الفرق التي ستتنافس على كل حظوظها للظفر للمرة الثانية بالدرع الإحترافي.. المغرب التطواني كبير برجاله ولاعبيه وجماهيره الوفية, وأتمنى من الله العلي القدير أن أسعدها وأسعد قلوب عشاق الحمامة البيضاء. المنتخب: وكيف وجدت الأجواء داخل المغرب التطواني؟ النملي: أجواء احترافية بكل المقاييس حيث الإحترام والانضباط بين جميع اللاعبين وهذا هو سر نجاح الفرق المحترفة, المغرب التطواني يدخل في خانة الفرق المحترفة من الدرجة الأولى وهذه ليس مجاملة، بل حقيقة يعرفها الجميع. المنتخب: الفوز بالبطولة العربية للمنتخبات أعاد الإعتبار للاعب المحلي أليس كذلك؟ النملي: نعم الفوز بالبطولة العربية أعطى للاعب مكانته الحقيقة لأن البطولة الوطنية تزخر بلاعبين في المستوى وقادرين على حمل المشعل في كل المنافسات، كما أن هذه الثقة التي وضعها الناخب الوطني ستزيد من حماس اللاعبين الذين سيضاعفون من مجهوداتهم وهذا عامل إيجابي بالنسبة للبطولة الوطنية التي ستزيد من أسهم اللاعب المحلي. المنتخب: بماذا تعد الجماهير التطوانية التي تنتظر منك الشيء الكثير؟ النملي: أعدها بأننا سنكون في المستوى وقادرين على تحقيق الإنتصارات وأطلب من الجماهير مساندة الفريق والوقوف بجانبه في السراء والضراء كما هي عادته, كما أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع حتى نهدي لهذه المدينة ألقابا وألقابا أخرى. حاوره: