الهضرة سالات أثبتت هزيمة الجيش الملكي بليبيا وهزيمة الرجاء البيضاوي بالجزائر أن الكرة المغربية فعلا تفشات بخطرة، وما بقاش فيها النفس، وما عمرها تنفخ حيت وولات كلها تقابي، فقد عكس إقصاء الفريقين الكبيرين من دوري شمال إفريقيا المكانة الوضيعة التي بات يحتلها المغرب كرويا في محيطه القاري والمغاربي على مستوى المنتخب والأندية، نحن الذين كنا دائما في ريادة هذه المنطقة العزيزة من إفريقيا، وشكلنا إلى جانب تونس لسنوات صورة المنتخب الرهيب الذي لا يقهر، وظل نسور قرطاج المنتخب المغاربي الوحيد الذي يستعصي علينا هزمه مثلما يستعصي عليه الإنتصار علينا، أما دابا فاللي جا يربحنا· - باقا غير موريطانيا اللي ما غلبتناش؟ - والله كون طحنا معاها في شي مجموعة كون ربحتنا· - بلا ما تزيد فيه، موريطانيا باقا معطلة في الكورة· - ليبيا كانت معطلة وعلى ظهرنا وصلات فيساع· هل صحيح أننا صرنا القنطرة التي تعبرها المنتخبات الصغيرة إلى الضوء؟ هل صرنا نحن اليتامى الذين يتعلم فيهم الآخرون الحسانة؟ ففي ليبيا أقصي الفريق العسكري في مباراة بدون جمهور، وحسنا فعل الزعيم الليبي حين جعل الفضيحة مستورة بعيدا عن الأنظار، لأن إسم الجيش الملكي الذي يحمل من الرمزية والقداسة لا يحتمل الشحططة أمام الملأ، وللأسف لم يبذل اللاعبون العسكريون ما يدل على استماتتهم في الدفاع عن هذه الرمزية· وفي الجزائر ورغم وجود علودي ونجدي ومتولي، ففريق الرجاء "العالمي" كما ظل يردد المعلق المصري (ما عرفناه واش كيهضر بصح ولا بغا يشد فينا)، لم يستطع أن يقوم بأية محاولة لتهديد مرمى الخصم، فهؤلاء الثلاثة هم أفضل المهاجمين بالمغرب المعروفين بسرعتهم الصاروخية ومراواغاتهم الخاطفة، إلا أنهم ظهروا في هذا اللقاء بركابي خاويين، كيتبعو الكرة بحالا طالعين في عقبة· - لا منتخب لا فراقي، بغينا غير نفرحو، والله ما عرفنا هاد الشيء مناش؟ منا ولا من المسؤولين؟ - منا بجوج، المسؤولين ما كيسمعوش للشعب، والشعب ما كيوركش عليهم· - مال الشعب آش باغي؟ - الشعب باغي الزاكي بعد أن نشر موقع هسبريس (الأكثرشعبية لدى المغاربة في مختلف دول العالم نقلا عن جريدة المنتخب)، أن المدرب الإيطالي الشهير روبرطو مانشيني يوجد على رأس المرشحين لتدريب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم انتفض كل المعلقين غاضبين وساخطين، وإلتف أكثر من تسعين بالمئة منهم حول اسم المدرب الوطني بادو الزاكي، لم يفمهوا كيف يصم المسؤولون آذانهم عن نداءاتهم: "واك واك أعباد الله باغيين الزاكي"·· ومنهم من تساءل إن كان الخروج في مظاهرات شعبية مطالبة بعودة الزاكي كافية لتجبر المسؤولين على تحقيق أمنيتهم، ماذا سنخسر لو استجبنا للمغاربة وضربنا وحشين برصاصة واحدة، أولا سيتم امتصاص هذا الغضب الشعبي على واقع منتخبنا الوطني، وثانيا ستعطى الفرصة مجددا لمدرب وطني أسعد الوطن، ومن نهار مشى ما بقينا شفنا الرباح، إلا إذا كانت هناك أسباب أخرى تمنع من اختيار بادو الزاكي ناخبا وطنيا، في هذه الحالة يجب أن يملك المسؤولون القدرة على الوقوف أمام الرأي العام لتوضيح هذه الأسباب· - هاد الصمت ما عاجبنيش، خاص المسؤولين ينوضو يهضرو معانا باش نفهمو· - المسؤولين الجداد ما عزيزاش عليهم الهضرة، وهوما راه بداو الخدمة، ما شفيتهومش في الإجتماع ديال الصخيرات؟ - آش دارو؟ - هضرو شوية· ====================== نافذة والله ما عرفنا هاد الشي مناش؟ منا ولا من المسؤولين؟