الرحمة يا بارصا بعدما فشلت إحدى الشركات السويسرية في إقناع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ورؤساء الفرق بالمساهمة في إنجاح زيارة فريق إف سي برشلونة للمغرب، نجحت أخيرا في تدبير الأمر، ووجدت في رئيس شاب كل الحماس اللازم ما ينقذ سمعة السويسريين الذين خشوا أن يطلعوا أطفالا أمام الإسبان. وهكذا عقدت مع الرئيس محمد بودريقة إتفاقا يقضي بأن تواجه البارصا فريق الرجاء البيضاوي بقيادة محمد فاخر بدل المنتخب المحلي بقيادة رشيد الطوسي كما كان مقررا أول مرة. دابا بودريقة وافق على كَاع الشروط ديالهم، وحتى هوما خاصهم يوافقوا ليه على واحد الشرط. أما هو؟ باش الماتش يكمل نيت في تسعين دقيقية خاص يكون شي بند كيحدد الحصة باش غادي يسالي الماتش إيلا بغاو الماتش يسالي. عندك الحق، المغاربة ما كيبغيوْش الحكَرة. من أجل ضمان سير طبيعي لهذه المواجهة التاريخية، ينبغي للإخوة السويسريين أن يشرحوا للاعبي البارصا أنهم في مواجهة فريق على كَد الحال وليس فريقا عالميا كما تروّج المنتديات، وينبغي للمغاربة أن يشرحوا للمنظمين بأن هناك مندسين بين الجماهير الراقية سريعو الإشتعال، فلا أحد يضمن سلوكاتهم وتصرفاتهم إذا ما سجلت البارصا هدفها السابع أو العاشر في الشوط الأول، وبدأت تستعرض ديك التيك تاك ديالها التي دوّخت بها كبار العالم. فهؤلاء المندسون سيستغلون أي إحساس بالحكرة وسينزلون إلى الملعب ليريّبوا الحفلة ويوقفوا المباراة، بل سيتسابقون على دخول التاريخ بالهجوم على ميسي أو إنييستا... وهذا ما لا نحبه ولا نرضاه. لذا، لا بد أن يكون رئيس الرجاء البيضاوي صارما وهو يشدد في بنود الإتفاق على تحديد الحصة التي ينبغي أن تنتهي بها هذه المباراة لأن ذلك من شأنه أن يضمن استمرارها حتى الدقيقة تسعين. واش أنت حاكَر الراجا؟ ماشي أنا اللي حاكَرها، راه إنييستا وميسي وغزافي هوما اللي حكَارة. أسيدي، كَول ليهم: «العُود اللي تحكَرو يعميك». راه كَالها مورينيو شحال هادي وخسر بخمسة. من دون أي اتفاق سري أو معلن على حصة معقولة قابلة للهضم، من المحتمل أن تنتهي مباراة الرجاء البيضاوي وفريق إف سي برشلونة بحصة مرعبة قد تصل إلى (300) أو (422)، وهذا ليس تنقيصا من قيمة لاعبي الرجاء بقيادة المدرب القدير محمد فاخر، بل قياسا على معطيات واقعية جدا جدا. فريال مدريد مثلا التي يحرس مرماها إيكر كاسياس أحسن حارس في العالم، ويقف في دفاعها راموس وكوينتراو وبيبي... وتتوفر على أوزيل وألونسو وبنزيمة وكريستيانو رونالدو أعظم هداف في تاريخ أوروبا، سجلت عليها البارصا خمسة أهداف في تسعين دقيقة. فكم من هدف سيدخل مرمى فريق يقود دفاعه حارس اسمه ياسين الحظ وأولحاج وهوبري والسليماني... وفي هجومه يوجد متولي والصالحي؟ ينبغي للبارصا أن تعطي للرجاويين حق السيميطر، أي نصف ساعة على الأقل في البداية ليخرجوا من دهشتهم وذهولهم، فليس سهلا على لاعب شبعان هواية في المغرب أن يحتك بلاعب أسطوري اسمه ميسي وما شابهه في مجرة النجوم دون أن يظل مشدوها في الملعب فاتحا فمه من المفاجأة والفرح والصدمة. فعلا، خاص بودريقة يزيد بند في الإتفاق سميتو «الرحمة يا بارصا». إيه، وخاص السي فاخر يدير مزيان حتى هو مع رشيد الطوسي ويجيبو حْداه نهار الماتش. ما نظنش، حيت فاخر ما باغيش التاريخ يكتب عليه بلي شي واحد عاونو على البارصا. إيوا نطلبوا الله غير يكمل الماتش بخير باش يلقى التاريخ بعدا ما يكتب. نافذة كَول ليهم: «العُود اللي تحكَرو يعميك».