المعتز مفاجأة الرصد والحمداوي أثار الإعجاب أثمرت الزيارة الميدانية للناخب الوطني روجي لومير صوب هولندا وبعدها بلجيكا عن نتائج طيبة للغاية أظهرت جدوى مثل هذه التنقلات وأيضا أهميتها في ترسيخ لغة الحوار المباشر ورصد اللاعبين في عين المكان، من أجل تقييم موضوعي للاعبين وكذا حقيقة مستوياتهم، كما ساهمت الجولة في تبديد سحابة الخلاف مع أكثر من لاعب أبرزهم بوصوفة وفي تأكيد العيساتي لمغربية الإنتماء واختيار اللعب للأسود وهو المصاب منذ فترة والخاضع للجراحة· الحمداوي·· الرقم 13 ليس نحسا ولو أنها لم تكن أول مباريات الرصد إلا أن الحدث بقيمته وبأهميته ولكون اللاعب يشكل في الوقت الراهن الرقم الصعب في معادلة الإختيار بوصفه هدافا لأوروبا (12 هدفا) قبل الجولة، فإن لقاء ألكمار ضد توينتي مكن روجي لومير من الوقوف على حقيقة أداء ومستوى الهداف منير الحمداوي كلاعب كبير كاكتشاف قديم/جديد للمنتخب الوطني بكامل النضج والثقة والإختمار الذي بلغه وأيضا للفاعلية الهجومية التي أصبح عليها ولنجاعته الكبيرة، أكد هداف أزد ألكمار إذن أمام أعين روجي لومير وفتحي جمال أنه المفتاح السحري لمعادلة الهجوم لأسود الأطلس خلال المرحلة المقبلة وأنه الجوهرة التي ظلت كرة القدم الوطنية تبحث عنها منذ تطليق المارد صلاح الدين بصير لعالم اللعبة· سجل منير الحمداوي هدفه رقم 13 وأكد أن هذا الرقم ليس فألا سيئا بالضرورة في ظل حضور مدرب المنتخب الوطني، وساهم بأدائه الجيد في أن يكون صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثالث لألكمار وخلق متاعب بالجملة لدفاع توينتي جعلته يخرج رجل المباراة وبلا منازع·· وبحسب مصادر عليمة فإن المغاربة المقيمون بأوروبا خاصة ببلجيكاوهولندا فور علمهم بتنقل روجي لومير طالبوه عبر كل المنتديات بعدم تضييع فرصة ضم هذا اللاعب، سيما وأن مواطنه طارق اليونسي اختار النرويج وألوانها وعبروا عن سعادتهم الكبيرة باستقطاب الحمداوي الذي سرق الأضواء من هداف الأجاكس هونتلار، كما أن اللاعب بدوره عبر عن سعادته الغامرة باللعب لأسود الأطلس وبإحساسه بالفخر جراء هذا الإختيار: >إنه لشرف عظيم لي أن أكون موضوع اهتمام الناخب الوطني، وسأعطي كل ما لدي للمنتخب المغربي في المرحلة المقبلة<· الإطمئنان على العيساتي ومهاتفة بوطاهر ولأنه كان مصابا ولم تتح فرصة مشاهدته، فإن الناخب الوطني اكتفى بمهاتفة إسماعيل العيساتي لاعب الأجاكس للإطمئنان على أحواله وأيضا للتأكيد مجددا عن الرغبة في ضمه للمنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، وهي المكالمة التي أثلجت صدر اللاعب، والذي بالمقابل جدد رغبته في أن يكون حاضرا وسندا لباقي لاعبي الأسود في التصفيات المونديالية ، وأنه راجع الأسرة والمقربين منه وتأكد لديه أن اللعب بألوان المنتخب المغربي مسألة ذات قيمة ومرتبطة بجذور الإنتماء عكس ما ذهب إليه رفيقه وزميله السابق بأيندهوفن ابراهيم أفلاي الذي فضل اللعب لهولندا· أما بخصوص سعيد بوطاهر لاعب فيليم تيلبورغ والموضوع ضمن اللائحة الموسعة لروجي لومير، فلقد تم الإتصال به من أجل إخطاره هو الآخر بأنه موضوع تحت المجهر وضمن دائرة الإهتمام، وشكلت مهاتفته مفاجأة للاعب الذي أبدى سعادة غامرة بهذه الخطوة· الأحمدي بعافية ويرسم التألق وكان كريم الأحمدي لاعب فاينورد الهولندي الذي خلق الحدث صيف السنة الحالية بصفته المحترمة ضمن اللاعبين المسجلين بالأولوية من أجل متابعة مردودهم، خاصة وأنه تغيب لفترة طويلة وعائد من الإصابة، وقدم مباراة مقبولة على العموم برسم كأس الإتحاد الأوروبي ضد فريق سيسكا موسكو، كما أن فريقه تمكن من الفوز بحصة عريضة بخماسية كان الأحمدي صاحب التوقيع الخامس خلالها وأكد جاهزيته المطلقة، علما أن اللائحة الأولية ضمن 10 لاعبين بخط الوسط من أصل 29 الذين شملتهم الدعوة وبالتالي يتعين إقصاء بعض الوجوه لصالح أخرى، ما جعل الأحمدي يربح نقاطا كبيرة ويؤكد على أنه سيحضر مباراة زامبيا الودية· معتز المفاجأة السارة ببلجيكا حاول روجي لومير تعقب خطوات مبارك بوصوفة لاعب أندرليخت، وكان اللقاء الذي جمع فريقه ضد لوكرين فرصة من أجل تقييم مردوده وإصدار أحكام تخصه، خاصة وأن اللاعب كان محور سوء فهم سابق مع لومير من خلال ما تناقلته بعض الصحف بخصوص رفضه اللعب احتياطيا أو مماطلته وتسويفه في التنقلات القارية رفقة الأسود· لومير استغل واقع هذا اللقاء من أجل الحديث مع مبارك بوصوفة والذي تأثر للخطوة وعبر عن اعتزازه بحمل ألوان الفريق الوطني موجها التهم لوسائل الإعلام البلجيكية التي حرفت كلامه ونقلته نقلا خاطئا، وهو ما أعاد للأذهان نفس السيناريو الذي تعاملت به مع نبيل درار سابقا·· بوصوفة أكد أنه لم يساوم يوما بخصوص ألوان الأسود وأنه متى وجهت له الدعوة سيلبيها أيا كان الدور الذي يشغله، غير أن المفاجأة السارة وغير المتوقعة تمثلت في المردود الطيب لحسن معتز لاعب الجيش الملكي سابقا ولوكرين البلجيكي، والذي عاد بفوز كبير على حساب أندرلخت (2/3)، حيث قدم معتز مباراة جيدة للغاية في الرواق الأيسر وتحول في لحظات لجناح ممرر وبحسب مصادر مؤكدة، فإن معتز سيشكل أحد اختيارات المرحلة المقبلة وبقوة· درار بإقناع والأولمبيون في الإنتظار ولأن مباراة شارلوروا ضد بروج وحدها كانت تضم 5 وجوه مغربية، فإن اللقاء كان يصنف ضمن خانة الفرص التي لا تهدر، إذ تمكن نبيل درار من فرض نفسه نجما وبإقناع كبير ما يؤكد صحة اختياره السابق وأيضا تتويجا واستمرارا للتألق الذي قدمه في مباراة المنتخب الوطني ضد موريطانيا· على أن خصومه ومنافسيه خلال نفس المواجهة خاصة الثالوث الأولمبي (بنجلون، ياجور والسباعي) هم بصدد كسب الثقة بالنفس وأيضا في مفترق طرق التوقيع على بصمة الإقناع، ويتعين عليهم مضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل تأكيد تواجدهم ومن أجل الظفر بمقعد ضمن اللائحة النهائية للإختيار· ليكون روجي لومير قد عاين رفقة فتحي جمال 4 مباريات وفق التقسيم التالي (لقاءين بهولندا (فاينورد وسيسكا موسكو، وألكمار ضد توينتي)، ولقاءين آخرين ببلجيكا (أندرلخت ولوكرين، وبروج ضد شارلوروا)· الخلاصة والصورة تتضح جولة إيجابية بكل المقاييس تردد روجي لومير بسبب طوارئ أسرية في الإقدام عليها وتأجيلها غير ما مرة قبل أن يحسم في توقيتها ومكانها، جعلته يكتشف أشياء كانت تتواتر وتنقل عبر المواقع الإلكترونية وعبر النقل وتسجيل المباريات، ولعل أهم خلاصة هي وقوفه على المستوى الكبير للحمداوي، وأيضا وما مثله الخطاب مع العيساتي من تقوية هوامش اختياره لألوان الفريق الوطني، إضافة إلى جرعات التأثير القوي لحلوله في عين المكان مباشرة بالنسبة للاعبين الذين أحسوا بقيمة العطاء وبأنهم موضوعون ضمن دائرة الضوء على أعلى مستوياتها· جولة بأرض الطواحين وببلجيكا أكدت أن أسماء هي بصدد نقش رسميتها وبقوة، وأخرى يلزمها العمل الجاد، غير أن أكبر الخلاصات تجسدت في تفجير الغامض مع مبارك بوصوفة والذي ذهب ضحية أكاذيب وسطاء وصحافة بلجيكا قبل أن ينتهي لحيث الحقيقة وهي أن لومير معجب به وينتظر الوقت المناسب ليدفع به·