تعددت الزيارات والمصير واحد، هذا هو العنوان الأبرز لتنقلات لومير وقبله أكثر من موفد جامعي للديار الهولندية من أجل إقناع إسماعيل العيساتي بحسم اختياره واللعب للمنتخب الوطني المغربي، فعلا وليس قولا كالعادة· العيساتي لاعب الأجاكس الذي يدربه الهولندي ماركو فان باسطن صاحب التأثير القوي والنافذ ببلده وصاحب المواقف المعادية للإنتماءات العربية، حيث كان صاحب اللمسة الأخيرة في حسم اختيار ابراهيم أفلاي والضغط عليه لحمل ألوان المنتخب الهولندي بعدما هيأ له الأرضية مواطنه غوس هيدينك مدرب إيندوفن حينها، فان باسطن وعلى شاكلة ما أنجزه مع أفلاي يحاول هذه المرة مقايضة العيساتي الباحث عن رسمية ضاعت منه بسبب الإصابة باللعب لمنتخب هولندا، الشيء الذي أخره عن الإلتحاق والتقدم بطلب الإنضمام للفريق الوطني، علما أن حسم الأمر تم منذ مدة بالديار القطرية وشهد عليه الدكتور حرمة الله والعضو الجامعي عبد الحميد الصويري، ليأتي تنقل ادريس لكحل هذه المرة صوب هولندا ومعه الإمكانية القوية للحاق المدرب روجي لومير لمفاوضة نهائية للعيساتي قصد دعوته لمباراة التشيك، في وقت الزمن الضئيل جدا الذي يفصلنا عن مباراة الغابون الأولى تتطلب لاعبين بجاهزية نفسية وبدنية قصوى في هذه الفترة بالذات· ولن يكون العيساتي وحده المعني بالجولة التي همها هو وضع آخر الرتوشات على وضعية اللاعبين المشكوك في تلبيتهم النداء، إذ ستكون المفاوضة الختامية لمنير الحمداوي نجم اللحظة بأوروبا ككل وليس هولندا فحسب، حيث شكل تخلفه عن مباراة زامبيا الودية وحضوره أربعة أيام بعد ذلك لقاء فريقه ألكمار بالدوري الهولندي، أكثر من علامة استفهام حول حقيقة الإصابة، غير أن الحمداوي بحسب مصادر عليمة قدم ضمانات قوية جدا بأنه لن يخلف الوعد وتعهد بأن يكون ضمن المجموعة في المباريات التصفوية الهامة القادمة، ويبقى الوجه الآخر سعيد بوطاهر حاضرا بدوره ضمن دائرة الإهتمامات، حيث أثار الإعجاب وطرحه رفيقه وصديق عمره الحمداوي كورقة رابحة يمكن الإستفادة منها، فهل يحسم لومير في مواقف محترفي بلاد الزهور هذه المرة؟