سيخاطر ريكاردو مونتوليفو باغضاب والدته الالمانية عندما يحمل قميص المنتخب الايطالي ضد المانيا في نصف نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم غدا الخميس في وارسو. التقت انتيي والدة مونتوليفو بوالده مارتشيلو عندما كانا يدرسان في لندن, وكان مونتوليفو ثمرة علاقتهما ليقطع مسيرة كروية طويلة جعلت منه احد ابرز صانعي اللعب في ايطاليا. قدم مونتوليفو (27 عاما) مباراة مميزة في ربع النهائي, لكن هفوته الوحيدة كادت تعيد "سكوادرا اتزورا" الى روما عندما اهدر ركلة ترجيحية مرت بجانب القائم الانكليزي. اقر مونتوليفو لاعب اتالانتا السابق: "شعرت بان العالم ينهار فوق رأسي". لكن رفاق مونتوليفو اعادوا بناء السكة الايطالية وبلغوا نصف النهائي مرة جديدة, خصوصا اندريا بيرلو صانع اللاعب الاكثر مهارة في التشكيلة الايطالية. قال اللاعب الذي يمضي اجازته الصيفية في منزل جديه على بحر البلطيق كما في طفولته: "انتظرت طويلا هذه اللحظة, انا سعيد لاني لعبت جيدا, لكن اكثر سعادة لاننا تأهلنا". كان اداؤه ايضا محط تقدير من القريبين منه, فقال المدرب تشيزاري برانديلي: "كان من افضل اللاعبين". مونتوليفو الذي يضع علم المانيا على واقي ساقه تكريما لجذوره اقر بان المباراة ستكون "استثنائية" له, يدرك جيدا طريقة المدرب برانديلي بعد ان عملا سويا في فيورنتنيا بين 2005 و,2010 فكان الاول محظوظا بحلول برانديلي بدلا من مارتشيلو ليبي بعد كارثة كأس العالم 2010 عندما اصبحت ايطاليا اول حاملة للقب تخرج من الدور الاول. يتنافس مونتوليفو على مركز اساسي في وسط المنتخب مع البرازيلي الاصل تياغو موتا المصاب والذي حصل على افضلية في تشكيلة ضمن خمسة مدافعين لبرانديلي, لكن الاول خاض ثلاث مباريات في الدور الاول ولعب اساسيا في مواجهة انكلترا, وهو يبحث عن تعزيز رصيده الهجومي مع بلاده اذ سجل هدفا وحيدا في 35 مباراة دولية. قد يعمد برانديلي للزج بمونتوليفو مرة جديدة, خصوصا وانه يتقن الالمانية جيدا, في حين يتكلم مهاجم المانيا ميروسلاف كلوزه الايطالية نظرا لاحترافه مع لاتسيو, لكن الاخير قد لا يحظى بفرصة المشاركة اساسيا في ظل تألق ماريو غوميز, لكن مونتوليفو قد يجد صعوبة في اقناع والدته التي تشجع المانيا بنسبة 60% وايطاليا بنسبة 40%, بترجمة ما ينوي الالمان القيام به على ارض الملعب.