بين خيارين أحلاهما مر: الإستقالة أو الإقالة تأكد رسميا أن المدرب يوسف فرتوت لن يواصل مهمته على رأس الإدارة التقنية لرجاء بني ملال خلال الموسم القادم 20122013، جاء ذلك مباشرة بعد أن عقد المكتب المسير لرجاء بني ملال إجتماعا بحضور جل الأعضاء وفي مقدمتهم الرئيس حسن العرباوي العائد من فرنسا. وقد أخبر المدرب يوسف فرتوت بالموضوع، حيث طلب منه أن يقدم استقالته مكتوبة، وفي حالة رفضه، فإن المكتب المسير سيتولى أمر إقالته ومنحت له مهلة التفكير قبل اتخاذ أي قرار. في اتصال هاتفي بأحد أعضاء المكتب المسير يوم الثلاثاء الأخير، أكد أن المدرب لن يشرف مجددا على تدريب الفريق سيما وأنه لا يتوفر على الرخصة المخولة له بتدريب أحد الفرق المنتمية للبطولة الإحترافية، مضيفا أن المدرب المذكور قد كذب أكثر من مرة على المكتب المسير وعلى وسائل الإعلام مدعيا أنه يتوفر على شواهد عليا، والدليل هو أنه يستفيد حاليا من الدورة التكوينية المنظمة بالمعمورة من طرف الإدارة التقنية الوطنية من أجل الحصول على الرخصة (باء) التي تخول له تدريب فرق القسم الوطني الثاني والتي تعرف مشاركة كل من أحمد نجاح وحسن جرديني (رجاء بني ملال)، سعيد الغربي (إتحاد الفقيه بنصالح) وصالح بنعزوز (شباب قصبة تادلة).وأضاف أن الطرفين يربطهما عقد يمتد لموسمين اثنين قضى منهما موسما واحدا توج بالعودة لقسم الصفوة، وأنه سيحصل على 20 في المائة من منحة الصعود لبطولة الإحترافية التي تخصصها الجامعة للفرق الصاعدة بالإضافة لراتب الشهرين المواليين لما بعد فسخ العقد. بالمقابل أكد مصدر مطلع مقرب من المدرب فرتوت أنه لم يتوصل حاليا برسالة الإقالة وأنه لن يتجرأ بتقديم الإستقالة وأنه متشبث بمواصلة مهمته على رأس الإدارة التقنية لفارس عين أسردون. وكان المكتب المسير للرجاء قد أقال من قبل المعد البدني أيوب بورزيق ورفض تسلمها بدعوى أنه يتعامل مع المدرب يوسف فرتوت ناسيا أو متناسيا أن الفريق هو من يؤدي له أجرته الشهرية ومنح المباريات. الغريب في الأمر أن العديد من المشاكل المفتعلة قد عرفها البيت الملالي في اليوم الموالي من عودة الرجاء من المحمدية منتزعا أول تذكرة للصعود للبطولة الإحترافية. وما يثير الإستغراب أكثر هو أن الرافضين لبقاء المدرب فرتوت هم من استعانوا بخدماته وفرشوا الورود أمامه، كما منحوه الضوء الأخضر للقيام ببعض الإنتدابات التي أثارت العديد من الردود والتي لم تكن في المستوى كجلب البرازيلي لياندرو والودادي السابق بورجى وبعض العناصر الشابة التي لم تفد الفريق في شيء، رافضين أي انتقاد مهما كانت درجة حدته حيث يواجهون المنتقدين ببعض المصطلحات من قبيل التشويش أو أيادي خفية وهلم جرا... والسؤال المطروح حاليا: لماذا انقلب بعض المسيرين ضد المدرب فرتوت وفي هذا الوقت بالذات؟ وفي موضوع آخر من المقرر أن يتوصل المكتب المسير بآخر دفعة من المنحة المخصصة من المجلس البلدي لبني ملال في أجل لا يتعدى عشرة أيام والمحددة في 100 مليون سنتيم، وسيقوم المكتب المسير بتسديد ديون اللاعبين والمتعلقة أساسا براتب شهر يونيو ومنحة مبارتي الرجاء واتحاد المحمدية برسم الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة ومباراة أولمبيك مراكش ورجاء بني ملال المندرجة ضمن إقصائيات كأس العرش بالإضافة إلى الجزء الأخير من الشطر الثاني من منحة التوقيع. بالنسبة للمركب الرياضي لبني ملال فما يزال على حاله بدون إصلاحات وقد تفقدته لجنة خاصة موفدة من طرف الجامعة الملكية المغربية يوم الثلاثاء الأخير.. سنعود لهذا الموضوع في عدد قادم.