كتبوا.. كتبتم.. كتبنا.. علقوا.. علقتم.. علقنا.. ولم يعد يجدي أي دواء لمن أصابه داء الغيرتس.. وخبراء الأجواق الصباحية.. وكل فرّاشات الإعلام.. لكل هذه الحيثيات والفقايص المتكالبة علينا.. العبد لله بعد إشهاره البياض أمام نونيز سنة 1995، ها هو يعاود الكرَّة مع المدرب العالمي المسيو غيرتس.. ساندناه حين حكمت الضرورة.. واليوم بعد ما تْقلْبَاتْ الموازين الأسدية وبلغ السيل الزبى.. ها هو يوجه رسالة بيضاء أخرى لمن بيدهم الأمر.. ليرحموا هذا الشعب المهووس بالكرة من «لانسولين والغليكوفاج».. لن أقول للغيرتس "إرحل" لأنها كلمة دخيلة على ثقافتنا.. سأقول: إرحمونا من مروض نجح مع الآخر وتلف على الحرفة معنا... أفقد أسودنا أنيابها وأصبحت معه «بلا زين.. بلا مجي بكري». هذه مساحة بيضاء لكل غيور على منتخبنا.. إحمل قلمك.. ولا تبتلع لسانك.. فهي متروكة لك...