تدخلات حسمت نزاعه مع نادي دبي وأخيرا أنهى اللاعب نبيل الداودي إشكالا عويصا وورطة حقيقية عاشها مع ناديه السابق دبيالإماراتي، والتي تناولتها مختلف وسائل الإعلام بكثير من الإسهاب، بعد أن امتد الصراع بين اللاعبين ورئيس الفريق خليفة بن حمدان والذي جمد رواتب ومنح نبيل الداودي على خلفية ما اعتبره رئيس النادي الإماراتي إخلالا ببنود الإرتباط، وهو ما كان قد فرض تدخلا من وكيل اللاعب عزيز الشافعي لإيجاد حل وسط بين الطرفين، دون أن تثمر هذه المحاولات عن إيجاد أرضية إتفاق الشيء الذي كان سببا في رفع القضية لمحكمة «الطاس» السويسرية بتكليف أحد المحامين بتتبعها. غير أن المستجد الذي غير مسار الأحداث وأخذ طابع المفاجأة في هذه القضية، كان هو توقيع الداودي الذي يعتبر واحد من أنجح المحترفين المغاربة في البطولة الإماراتية، لفريق كلباء القريب من منطقة الفجيرة بعقد بلغت قيمته 500 ألف دولار في الموسم الواحد بعد دخول أحد الوسطاء المغاربة على خط الصفقة والتي كان جوليان بوجول الوكيل المعتمد لدى الفيفا قد بذل فيها مجهودات جبارة لوضع نقطة نهاية لملف الداودي و"الحصلة" الكبيرة التي سقط فيها جراء الموسم الكروي الأبيض الذي أمضاه، إذ تم إيجاد تسوية لهذا الملف بطريقة ودية تخلى خلالها اللاعب عن مستحقاته أو جزء منها بحسب ما تم تداوله وفق ما يسمى ب "المخالفة" على الطريقة الخليجية ليوقع لنادي كلباء في إطار إكتشاف تجربة جديدة قد تعيد الداودي لواجهة الأحداث من جديد. وكانت مصادر قد أكدت على أن المفاوضات كان في طريق صحيح قصد توقيع هذا العقد بمقابل مادي في حدود 600 ألف دولار، قبل أن تتغير الأمور بشكل كبير في الساعات الأخيرة التي سبقت إقفال الصفقة. وكان وكيل اللاعب عزيز الشافعي قد أكد ل "المنتخب" على أن الداودي الذي يحظى باحترام وتقدير كبيرين داخل الإمارات العربية المتحدة، كان في طريق صحيح حسم نزاعه مع النادي الإماراتي بشكل يضمن له نيل كافة مستحقاته، قبل أن يقبل بقرار فسخ الإرتباط بالطريقة التي أزمته. نبيل الداودي الموقع لنادي كلباء الإماراتي بصدد اكتشاف تجربة على صعيد الإحتراف كرويا، وأيضا على صعيد المعاملات وتوكيل من ينوب عنه لإنجازها، إذ ارتبط اسمه بالشافعي منذ الفترة الأولى التي مهدت لانتقاله من المغرب الفاسي لأول مرة لغاية التوقيع لنادي دبي. من جهة أكد وكيل أعمال اللاعبين جوليان بوجول أن الداودي لاعب كبير وموهبة حقيقية والمنطق كان يقتضي التعامل بعقلانية وحكمة مع ملفه، كي لا يضيع عليه موسم كروي آخر وتضيع فرصة استفادته.