وقعت لعامين وهدفي النجاح في التجربة الجديدة أكد نبيل الداودي المنتقل حديثا لصفوف نادي دبيالإماراتي أنه يسعى للنجاح في تجربته الكروية الجديدة ويتطلع بأن تكون أفضل من سابقتها، مشيرا في حديثه ل «المنتخب» أنه إستفاد كثيرا من السنوات التي قضاها برفقة نادي الإمارات، وأعرب عن سعادته بعدما إنضم للأخير كل من وادوش ومتولي اللذين يرتبط معهما بصداقة كبيرة. الداودي قال بأنه قادر على النجاح في مغامرته الجديدة ويتطلع للحفاظ على الصورة التي عهده الكل عليها، مشيرا أن المرحلة الحالية والتي بلغها خلالها نضجا كبيرا يريد إستثمارها بشكل قويم. المنتخب: وقعت في صفوف نادي دبيالإماراتي لمدة عامين، كيف جاء التعاقد علما أن تمديدك لفريقك الإمارات كان واردا هو الأخر؟ الداودي: في الحقيقة من الرائع أنني حسمت إنتقالي لنادي دبي في رمضان، بإعتبار أن مختلف العقود التي وقعتها في مسيرتي الكروية تزامنت مع الشهر الفضيل، كما ذكرت وقعت لمدة عامين أتمنى أن تكون هي الأخرى ناجحة،ب عدما سبق لي وأن صنعت إسمي داخل فريق الإمارات الذي وبالمناسبة أشكر مسؤوليه وفي مقدمتهم الرئيس أحمد بن صقر والمدير المالي أحمد بن درويش، خاصة وأن تمديدي مع الفريق كان واردا إلا أنني وبعد تفكير عميق مع وكيل أعمالي عزيز الشافعي قررت خوض غمار تجربة كروية جديدة. المنتخب: قربنا من القيمة المالية التي تسنى لك التوقيع بموجبها في كشوفات نادي دبي؟ الداودي: لا تهمني القيمة المالية التي وقعت بها في صفوف نادي دبي، لكن ما يشغل بالي هو أن أواصل العمل بشكل إحترافي حتى أتمكن من تقديم الإضافة المرجوة لفريقي الجديد الذي يؤمن أصحاب القرار داخله بأنني إلتحقت من أجل قيادة خط الهجوم لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، عموما سأستفيد بحول الله من 900 مليون في السنة الأولى ومليار و200 في السنة الثانية. المنتخب: ستواجه في أولى دورات البطولة وجولات الكأس فريقك السابق نادي الإمارات، كيف تعلق هذا الأمر؟ الداودي: أنا لاعب محترف وسأسخر كافة مجهوداتي حاليا لخدمة فريقي الجديد، صفحة الإمارات طويتها بكل أفراحها وحاليا أتطلع للبصم على صورة جديدة أؤكد من خلالها أنني ما زلت قادرا على العطاء، في الحقيقة أتمنى صادقا أن أكون حاضرا في مواجهة نادي الإمارات وسيكون رائعا إن سجلت في مرماه سواء تعلق الأمر بمنافسات البطولة أو الكأس. المنتخب: تناولت وسائل إعلام قطرية إمكانية إلتحاقك بإحدى الأندية المحلية الوازنة سابقا، قربنا من هذا المعطى؟ الداودي: بالفعل تلقيت عروضا من البطولة القطرية، لكن ليست رسمية، أقول هذا لأن الحديث عن الإنتقال لإحدى الأندية لا يكون إلا بالتوقيع وحمل القميص وليس بالتفاوض وإبداء طرف رغبته في إنتدابك، فشخصيا أقرأ في الصحف دوما عن إمكانية إلتحاقي بهذا الفريق أو ذاك لكن لاشيء من ذلك حصل، لا أشكك بحديث وسائل الإعلام لكن أعرف أن ذلك من صلب عمل الصحفيين. المنتخب: كنت الموسم الماضي قريبا من مجاورة الأهلي القطري، قبل أن تعود لتواصل رفقة الإمارات، هل فاتحك مسؤولو النادي القطري مجددا قبل الإلتحاق بنادي دبي ؟ الداودي: بالفعل كنت قريبا من نادي الأهلي القطري الذي تدربت برفقته ولم يكتب لي مواصلة المشوار معه وأنا غير نادم على عودتي الموسم الماضي لنادي الإمارات الذي توجت رفقته بكأس رئيس الدولة وشاركت معه في البطولة الأسيوية، ما جعلني أكتسب تجربة كبيرة متأكد من أنها ستفيدني في المرحلة القادمة وستجعلني قادر على تطوير إمكانياتي بسرعة وبشكل يعود علي بالنفع على المدى القصير. المنتخب: توجت كأفضل محترف أجنبي في البطولة الأسيوية، ماذا أضافت لك الجائزة؟ الداودي: أظنها كافأت المجهودات الكبيرة التي بذلتها في التداريب، أحمد الله تعالى أنني جنيت ثمار الإنضباط الذي رسخته في عملي كمنهج قويم قادني إلى التألق، شخصيا كنت أتوجه بعد أي تدريب مباشرة إلى محل إقامتي وأخلد للراحة، والإستقرار أيضا جاء بعدما تزوجت ورزقني الله بغزال الذي ملأ البيت وجعل طموحاتي تكبر يوما بعد آخر وذلك بعناية الله ورضا الوالدة أطال الله في عمرها. المنتخب: مسؤولو نادي الإمارات وضعوا بين يديك سابقا عقدا جديدا للتوقيع لكنك رفضت، ما هي الدواعي الحقيقية للرفض؟ الداودي: لأكون صادقا معك، العرض الذي تقدم به مسؤولو نادي الإمارات جد محترم، وهذا المعطى يؤكده لك عزيز الشافعي وكيل أعمالي، لكن وبإيعاز مني طلبت التريث حتى لا أندم على الخطوة التي سأتخذها، صحيح أنني إستفدت ماديا ورياضيا مع الإمارات، لكنني لم أرغب في التمديد وفضلت الإلتحاق بنادي دبي. المنتخب: راج حديث مؤخرا حول إهتمام إحدى الأندية الفرنسية بخدماتك، ما صحة هذا الخبر؟ الداودي: صحيح وكيل أعمالي أخبرني برغبة أحد الأندية الفرنسية في الإستفادة من خدماتي خاصة لما علموا بأنني حر طليق، في الحقيقة هذا واحد من بين الأسباب التي جعلتني أنتظر، لكن بعدما فاتحت مسؤولي نادي دبي إكتشفت العديد من الأمور التي جعلتني أوافق على التوقيع في كشوفات الفريق. المنتخب: من خلال حديثي معك يتضح أنك تهتم بالجانب الرياضي أكثر من المالي؟ الداودي: بالفعل خاصة وأنني ما زلت أحلم بالإلتحاق بالمنتخب الوطني المغربي، سبق لي أن جاورت الأسود على عهد المدرب الفرنسي روجي لومير وحاليا أتطلع لضمان الحضور مع الأسود من جديد. المنتخب: غيرتس وبحكم عمله السابق بالخليج يبقى دوما منفتحا على اللاعبين الممارسين بهذه المنطقة؟ الداودي: متفق معك إريك غيرتس لا يفرق بين اللاعبين، وإنفتاحه على العناصر الممارسة بالخليج يسعدني كثيرا ويجعلني أتوق لإقناعه في حال إذا ما تابعني، عموما حتى وإن إستمريت في الخليج العربي أعرف أني سأظل متابعا من قبل الطاقم التقني، ما يعني أن الكرة في ملعبي حاليا وما عليّ سوى الإقناع حتى أدخل عرين الأسود من أوسع الأبواب، صحيح أن هناك لاعبون متميزون في المرحلة الحالية إستطاعوا أن يعيدوا توهج الكرة الوطنية، لكنني لم أفقد الأمل وسأظل واثقا في نفسي ومن قدراتي ما دمت قادرا على العطاء. المنتخب: هل أنت راض على عطائك في مسيرتك الكروية لحد الآن؟ الداودي: لن أنكر أن الكرة جعلتني أحسن وضعيتي الإجتماعية، لكن أؤكد لك أنه ومع توالي السنوات أتطلع للمنافسة على الألقاب، أريد أن أزين خزانتي بالكؤوس، مسيرة أي لاعب عادة لا تكون طويلة خاصة مدة عطائه.. وشخصيا أتمنى أن أنهيها على أعلى مستوى، وبخصوص عطائي لحد الآن فأنا راض عليه وآمل أن يرتفع الموسم المقبل مع نادي دبي. المنتخب: إتصل العديد من رؤساء الأندية الوطنية بوكيل أعمالك الشافعي وعرضوا عليه إمكانية إلتحاقك بالبطولة، لماذا رفضت المقترح؟ الداودي: إهتمام الأندية الوطنية زادني فخرا، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالثالوث القوي في المغرب، لكنني لا أفكر في المرحلة الحالية في اللعب بالبطولة الوطنية، التي وبالمناسبة أتابعها دوما وأتابع أخبارها عبر موقع جريدتكم الذي بات صلة وصل بين ما يدور في الكرة الوطنية والجالية المغربية في الخارج. شخصيا أومن بالقضاء والقدر حتى وأنني غير متحمس للعب بوطني حاليا، فإن أراد الله ذلك فإن مشيئته ستتحقق. ما يهم هو أنني تشبعت بمبادئ الإحتراف التي متأكد أنها ستعود عليّ بالنفع ليس في مسيرتي الكروية بل في حياتي الشخصية أيضا. حاوره: