فِينْكُم أَ الهْدَّارَة لو لم يكن غيرتس هو المدرب الحالي للمنتخب الوطني، وفي هذه اللحظة بالذات أمام السينغال لكان هناك مدرب مغربي لا أريد تسمية أيا كانت تحليلاته الفنية والصادمة هو من قاد الأسود أمام السينغال.. فمن سيختار أصلا من اللاعبين في ظل الزمن المعاكس للأحداث وفي غياب أبرز الأسماء المحترفة؟ هل سيختار محترفي أوروبا أم محترفي البطولة الوطنية؟ بلا شك كان أكثر المحللين من المدربين والصحافيين ينهشون المنتخب الوطني بكثير من السخافات لمجرد أن المحترفين بأوروبا لا يقدمون أية إضافات على الإطلاق للمنتخب، بينما اللاعب المحلي هو الأقدر على الدفاع عن القميص الوطني، ويتلاءم مع طبيعة الكرة الإفريقية من معطى أن الفتح والماص فازا باللقب القاري والوداد وصل لنهائي عصبة الأبطال والرجاء أكثر تمرسا بالكرة الإفريقية.. ألا يعترف هؤلاء أن الألقاب المحققة في السنتين الماضيتين كانت على حساب أندية إفريقية لا يوجد بها أي لاعب في منتخب بلاده يمثل غول المحترفين الأفارقة المتواجدين بأوروبا في صلب المنتخبات الحالية من قبيل السينغال التي لعبت أمام الأسود بمشتل محترفي أوروبا وبقمة نضجهم التكتيكي وليس بمنتخب مشكل من بطولة السينغال، وحتى منتخب كوت ديفوار القادم إلينا، هل هو مشكل من الأندية الإيڤوارية؟ ألا يعترف هؤلاء بأن كرتنا الوطنية مريضة من (راسها حتى رجليها)؟ هل لنا فريق وطني محلي إختصاصي في كل المواقع التي نبحث فيها عن العصفور النادر مثل لمياغري والخالقي في قمة خياراتي الشخصية للأسود؟ وهل لنا لاعبون في قمة الصلابة الدفاعية من رعيل زمن الرجال في القامة والقوة والمهارة؟ وهل لنا صناع وسط قشاش وبنائي من زمن الجيل الذهبي؟ وهل لنا هدافون وطيور كاسرة في الأطراف بالسرعة والدهاء والتهديف؟ فينْكُم أ الهدارة... هاكم المنتخب، (وورّونا حنّت يديكم)... وأرجوكم ألا تختاروا محترفي أوروبا والْعبوا بالبطولة المغربية مع الكوت ديفوار وغانا و...ومنتخبات العالم...كونوا (تحشمو شْويا) ...ليس عندنا شيء..(والله لو جْبْنا مورينيو أو غوارديولا لعْمْلْنا شي حاجة...). بعد لقاء الجزائر كلكم تباهى بجيل المحترفين الصغار، واليوم تجردون هذا المنتخب من صلب إبهاره لمجرد إخفاق في النهائيات من رحم معاناة قلة التنافسية...واليوم أيضا أعرف أنكم ترمونه بأقدح الشتائم لأنه بني أمام السينغال على أنقاض الإكراه الخاص باللاتنافسية والإصابات... وستشتمون بلهندة وبوصوفة وبرادة لأنهم لم يكونوا في القمة ولن تشتموا عطاء منتوج البطولة الموجود في المنتخب كنصف الثوابت مع أن الفارق موجود بين النضج الإحترافي الأوروبي وبداية الإحتراف الهاوي بالمغرب.. بالله عليكم... أعطوني إسما مثل سفري في البطولة والطاهر الخلج، ونيبت، وصرامة أبرامي حتى ولو كان قصير القامة، واختصاص الحضريوي، وذكاء بصير، هل لنا مثل هذا الرعيل القريب في اعتزاله الماضي... ولو كان مثل هؤلاء مع جيل المحترفين لبنيتم برجا عاجيا لهذا المنتخب ولمن إختاره أيا كانت جنسيته مغربية أو أجنبية.. تصوروا لو كان لمياغري حارسا وأبرامي يمينا والحضريوي يسارا وبنعطية ونيبت في متوسط الدفاع وسفري في وسط الإرتداد وخرجة وبلهندة في البناء الهجومي والسعيدي في اليسار ومصطفى حجي في اليمين والعرابي أو الحمداوي في قلب الهجوم باختيار فني واستراتيجي، ماذا ستقولون أصلا؟ ستقولون أن البطولة الوطنية رائعة بمزيج محترفين في قمة الإضافة... هذا هو أصل الكلام.. لكن أن تقولوا بطولتنا بحاجة إلى دوليين بالكثرة العددية داخل المنتخب فإما أنكم مادحون لإيجاد منصب شغل بأحد الأندية وإما تريدون منصب مدرب دولي أم محللون مفروض فيهم أن يكونوا معارضون لخط الإعلام بكامل مكوناته.. الحقيقة التي كنت وما زلت أصر على تأكيدها أن بطولتنا ضعيفة.. فيها رائحة الشيشا.. واللياقة ضعيفة والقامة قصيرة والراس عامر بالغرور واللسان زاغ عْلاحْدُّو في الكرة مع الجمهور والحكم، والأداء الله يجيب، وزيد العياقة والحسانا والدجين المقطّّع، واش نْزيد ولا باركا من الفهامات العْوجا اللي كيعملوها اللعابة مع المدربين في زمن الإحتراف المؤدي إلى المنتخب الوطني..