بأي صورة سيظهر أولمبيونا أمام مدارس بهويات فنية مختلفة؟ يدخل المنتخب الوطني الأولمبي اليوم الخميس غمار المنافسة في دوري تولون حيث يستهله بمواجهة المكسيك، على أن ينازل أشبال الهولندي بيم فيربيك بعدها المنتخب البيلاروسي والفرنسي، وستكون الفرصة مواتية للعناصر المغربية لتقديم أفضل ما لديها لإقناع المدرب قبيل دخول مرحلة الحسم ولعب أولمبياد لندن من جهة ، ومن جهة أخرى تأكيد الذات في دوري تتابعه عيون العديد من الأندية الأوروبية. دورة تولون بإمكانها أن تعكس أيضا الوجه الحقيقي للمنتخب الأولمبي وحصيلة سنتين من العمل تحت إشراف الهولندي فيربيك الذي وضعت أمامه جامعة الكرة كل الإمكانيات المادية لإنجاح مهمته. المكسيك أول محك يواجه المنتخب الوطني الأولمبي نظيره المكسيكي في أول مباراة عن دوري تولون بفرنسا اليوم الخميس، وسيكون النزال المحك الأول لأشبال الهولندي بيم فيربيك الذي يعول على المشاركة في هذه المنافسة من أجل تحضير الفريق الوطني للألعاب الأولمبية بلندن. الأولمبيون حطوا الرحال بفرنسا الإثنين الماضي حيث تنقل أبناء البطولة الذين شملتهم دعوة المدرب الهولندي من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء بإتجاه مطار مارسيليا وإلتحقوا بمدينة تولون التي لا تبعد إلا بحوالي 50 كلم، وإلتقى اللاعبون المحليون بالمحترفين وشرع الفريق الوطني في تداريبه الثلاثاء الماضي بحصص لإزالة العياء وأخرى همت كل ما هو تكتيكي بإشراف من بيم فيربيك الذي كان حريصا على التحدث مع كل اللاعبين، إذ حثهم على بدل كافة مجهوداتهم بعدما وضع ثقته فيهم. لا أحد في الإنتظار وصلت بعثة الفريق الوطني الأولمبي لمطار مارسيليا ولم تجد أي مسؤول في الإستقبال، ما إضطرها للإنتظار لغاية تسوية الأمور بعد الإتصال بأحد الساهرين على تنظيم دوري تولون الذي سهل مأمورية الوفد المغربي بعدها تنقل لمكان إقامته ، حيث إلتقى اللاعبون بكاملهم في الفندق. وبخصوص تداريب الأولمبيين لم يرغب المشرف العام على المنتخبات الوطنية بيم فيربيك إجهاد لاعبيه الذين يعاني أكثرهم من العياء بعد المشاركة رفقة أنديتهم وبخاصة الركائز الأساسية، لذا سطر برنامجا محكما مع المعد البدني يتماشى وإعداد العناصر الوطنية بطريقة يحافظون من خلالها على الطراوة البدنية. الأخضر سيكشف الحقيقة المنتخب المكسيكي سيكشف مستوى الأولمبي المغربي، كيف ذلك؟ أولمبي الأخضر يضم لاعبين متميزين من البطولة المكسيكية ينتمي غالبيتهم لفريق غوادالاخارا ومعظمهم ينادى عليه لصفوف المنتخب الأول. المنتخب المكسيكي سيكون بدوره حاضرا في الألعاب الأولمبية بعدما تأهل عن منطقة الكونكاكاف رفقة الهندوراس التي سنواجهها في نهائيات لندن في مجموعة واحدة، وطريقة لعب المنتخبين متشابهة إلى حد ما تعتمد على السرعة في الأداء والإندفاع البدني، وأكيد أن الفرصة ستكون مواتية للاعبي الأولمبي المغربي للإستفادة من هذا المحك وإظهار مؤهلاتهم لإقناع المدرب بالحضور في الأولمبياد. بيلاروسيا مدرسة مختلفة بعد أن ينازل الأولمبي المغربي نظيره المكسيكي اليوم الخميس ،سيرتاح الفريق الوطني على أساس أن يواجه نظيره البيلاروسي يومين بعد ذلك، ممثل أوروبا الشرقية سبق للهولندي أن بحث عن إمكانية إجراء مباراة ودية معه بالمغرب ولم يتمكن من ذلك، والفرصة ستعبد أمامه للإحتكاك بمدرسة تنهج طريقة مختلفة من حيث اللعب، ومن المنتتظر أن يكون فيربيك تابع مباراة أمس التي جمعت البيلاروسيين بالمنتخب الفرنسي محتضن المنافسة. فرنسا في ثالث مواجهة يواجه المنتخب الوطني الأولمبي نظيره الفرنسي في ثالث لقاء الإثنين القادم، المواجهة أمام أولمبي الديكة ستتحكم فيها بشكل كبير نتيجة المبارتين الأوليين، وأكيد أن الفريق الوطني سيبحث عن تحقيق إنتصار فيها خاصة وانه يضم بين صفوفه عناصر إكتسبت خبرة في فرنسا وتكونت داخلها كالعميد إدريس فتوحي لاعب إيستر ،والظهير الأيمن ياسين جبور الممارس برين الفرنسي بالإضافة إلى الوجه الجديد ريان فريقش لاعب خط وسط إنجي وكذلك ياسين قاسمي لاعب رديف رين. فيربيك سيعمل أيضا رفقة شقيقه روبير والمساعد هاينك ديوت على مراقبة المنتخب الفرنسي قبل منازلته ،وحسب ما أكده ل»المنتخب»،فإن طريقة لعبه تشبه إلى حد ما طريقة لعب المنتخب الإسباني الذي نتواجد معه في ذات المجموعة بالألعاب الأولمبية إلى جانب اليابان والهندوراس.