فيربيك في أول ظهور بلمسته الهولندية يصاقر العنابي يواجه المنتخب الوطني الأولمبي نظيره القطري وديا غدا الجمعة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء إتبداءا من السادسة والنصف، ويراهن أشبال الهولندي فيربيك على تجاوز لاعبي المنتخب القطري الذين يقودهم هولندي آخر يدعى كو أدريانسي، لكسب مزيد من الثقة والإستعداد للإستحقاقات المقبلة حيث سيواجه المنتخب المغربي منتخب الموزمبيق في مارس المقبل. المنتخب الوطني دخل معسكرا الإثنين الأخير، واللاعبون اكتشفوا خلاله أساليب جديدة في التدريب، وإستفادوا من الجلسات التي جمعتهم بالهولندي بيم فيربيك الذي عمل على الرفع من معنوياتهم. الإحتكاك وفرض الذات الغاية من خوض المنتخب الوطني الأولمبي المغربي لمباراة ودية في الظرفية الحالية، أمام نظيره القطري هي الإحتكاك أكثر مع لاعبين تشبعوا أكثر بالفكر الإحترافي، وكذلك فرض الذات داخل تشكيلة تضم عناصر محلية باستثناء محترف واحد وهو سفيان لغموشي لاعب أغوف أبيلدورن الهولندي، علما أنها ستشهد تغييرات عديدة، بإضافة الممارسين بأوروبا في المرحلة المقبلة، ما يقول بأن المنافسة ستشتد بين اللاعبين المحليين المطالبين بإخراج كافة أسحلتهم إن أرادوا ضمان مكانتهم، وهو المعطى الذي يؤكد أن الحسم في لائحة المنتخب الأولمبي في الشق المتعلق بالمحليين سيكون جد صعب.. الحفاظ على التشكيلة الطريقة التي ظهر بها المنتخب الوطني الأولمبي في آخر نزال ودي له أمام نظيره التونسي في المباراة التي أجريت بملعب العبدي بالجديدة وانتهت بالتعادل هدف لمثله، أكدت بالملموس أن اللاعبين المغاربة بلغوا درجة عليا من حيث التفاهم داخل المستطيل الأخضر، خاصة وأن نفس المجموعة هي التي كانت قد شاركت في الدورة الودية بمصر وأبانت عن مستوى كبير، ما شفع لها بضرورة الإستمرار والإعتماد عليها إلى حين المنادات على عناصر محترفة، حسب ما ينوي الهولندي بيم فيربيك نهجه في إطار إشرافه المباشر على المنتخب الوطني الأولمبي الذي دخل ساعة الجد مع اقتراب موعد الإقصائيات المؤهلة لأولمبياد لندن التي ستقام صيف 2012، ويراهن المنتخب المغربي على الحضور فيها وذلك عبر التهييئ الجيد، وخوض محكات يقيس بها درجة جاهزيته. مشكل اللياقة بإلقاء نظرة على تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي يتبين أن سبعة لاعبين يمارسون كأساسين داخل أنديتهم والأمر يتعلق بياسين لكحل لاعب المغرب التطواني، هشام العروي مهاجم النادي القنيطري، عثمان بناي ويونس ليوسفي لاعبي المغرب الفاسي، حسين زيدون وسط ميدان الوداد وكذلك عبد المولى برابح مهاجم الرجاء بالإضافة إلى محمد أبرهون لاعب المغرب التطواني، أما باقي اللاعبين فيظلون رهيني كرسي الإحتياط، وأخذ الفرصة كاملة مع الفريق الوطني قد يجعلهم يعانون خاصة من ناحية اللياقة البدنية، وهو ما يضعهم أمام صعوبة إكمال المباراة بنفس الإيقاع، مع العلم أنه وخلال المعسكر الذي دخله الأولمبيون إبتداءًا من الإثنين الأخير تم التركيز كثيراً على الرفع من المخزون البدني للاعبين، وضرورة اللعب كمجموعة لتجاوز الأخطاء الفردية. أجواء من التفاؤل ما يحفز الإشتغال مع الفريق الوطني الأولمبي هو أن التيار يمر بشكل سليم بين كل اللاعبين الذين يشتغلون بصمت ويتدربون بجدية للحفاظ على مكانتهم مع المنتخب، ما يعني أن كل اللاعبين الحاليين يسعون للظهور بصورة مثالية أمام قطر لكسب مزيد من الثقة، وتجاوز كل الأخطاء التي يمكن أن تساهم في تدني مستواهم. الأجواء داخل المنتخب الأولمبي تبشر بالخير نظرا لأن كل اللاعبين أصبحوا يرغبون في إخراج كافة مؤهلاتهم، خاصة بعدما قدموا عروضا مقنعة في الدورة الودية بمصر، والتي يريدون تكريس نجاحاتهم فيها بتجاوز عقبة إقصائيات الأولمبياد دون مشاكل، وقبل ذلك تأكيد الذات والتفوق على قطر وتقديم عرض مقنع. فيربيك يرفع المعنويات حرص المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك خلال معسكر الفريق الوطني الأولمبي بالجديدة على الرفع من معنويات اللاعبين، إذ خصص ساعات للتحدث إليهم لكي يعبروا له عن الصعوبات التي يواجهونها، في إطار تهيئهم نفسيا في المرحلة الأولى ومن تم الإنطلاق إلى كل ما يتعلق بآليات الإشتغال الجديدة التي تم توظيفها أثناء هذا التجمع، حيث اكتشف اللاعبون خططًا جديدة ستساهم في تنمية طرق أدائهم، وتم تصحيح بعض المفاهيم كالتي تتعلق بخطط التسلل وكيفية التمركز في منطقة العمليات، واللعب على الأطراف في حالة إذا ما امتلأ خط الوسط، ناهيك عن أساليب حديثة في التدريب سيحاول فيربيك وكذلك الإطار الوطني محمد الوركة إيصالها للاعبين ليكونوا في الموعد. هل تحضر الكرة الشاملة؟ القاسم المشترك بين الفريق الوطني الأولمبي ونظيره القطري هو أن مدربي الطرفين هولنديان ويتعلق الأمر بفيربيك وأدريانسي اللذين تشبعا بأبجديات الكرة الشاملة. وأكيد أن المدربان اللذان يعرفان بعضهما البعض جيدًا سيحاول كل واحد منهما حسم نتيجة المباراة لصالحه، ما يعني أن السجال التكتيكي الذي سيكون فوق البساط الأخضر لأرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيرافقه حوار من نوع آخر بين مدرب المنتخب المغربي الذي يتهيأ لدخول غمار إقصائيات أولمبياد لندن 2012، حيث من المنتظر أن يواجه نظيره الموزمبيقي في 26 أو27 من مارس المقبل، وكذلك الأمر بالنسبة لمنتخب قطر الذي يحضر بدوره لإقصائيات الأولمبياد، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأسيوية المقرر إقامتها بغوانزو الصينية في نونبر المقبل، حيث سيدخل القطريون المنافسة للدفاع عن لقبهم. ما بين فيربيك وأدريانسي ستشتد المنافسة في مباراة بين المغرب وقطر ستوضح بالملموس نوايا كل طرف ومدى إستعداده الجيد للإستحقاقات القادمة. أمين ال