إعترف الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت لتشيلسي الإنجليزي بأن الحظ حالف فريقه نوعا ما في الفوز على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا. وتوج تشيلسي باللقب الأوروبي إثر فوزه على بايرن ميونيخ 4-3 بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس السبت بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي للمباراة النهائية بالتعادل 1-1 على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية. وقال دي ماتيو "أعتقد أن لاعبي بايرن قدموا مباراة رائعة. وربما أتيحت أمامهم فرص أكثر من التي أتيحت لنا. ولكن عندما تستمر المواجهة إلى ضربات الجزاء الترجيحية، تكون بحاجة إلى الحظ أحيانا لأنها مثل اليانصيب". واعترف المدرب الإيطالي الذي تولى تدريب تشيلسي إثر رحيل أندري فيلا-بواش عن منصب المدير الفني "حالفنا الحظ أكثر من بايرن نوعا ما". وأضاف "إنه انتصار تاريخي لنا ولنادينا. فهي المرة الأولى التي يتوج فيها تشيلسي بلقب دوري الأبطال. تشيك يصف التتويج الأوروبي لتشيلسي بأنه أفضل هدية في عيد ميلاده ووصف حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك تتويج فريقه تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بأنه الهدية الأفضل له في عيد ميلاده. وقال تشيك الذي يحتفل اليوم الأحد بعيد ميلاده الثلاثين إن اللقب الأوروبي هو أفضل هدية على الإطلاق بالنسبة له. وتصدى تشيك لضربة جزاء سددها النجم الهولندي آريين روبن لاعب بايرن ميونيخ في الوقت الإضافي، كما تصدى لاثنتين من ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمت المباراة واللقب الأوروبي. وقال تشيك "إنها مثل الهدية. لقد درست منفذي ضربات الجزاء في بايرن بشكل مسبق وكنت أعرف الزاوية التي يفضلها كل منهم. إنني سعيد بأن الأمور سارت بهذا الشكل. هاينكز يرفض إلقاء اللوم على سوء الحظ كما رفض يوب هاينكز المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني اعتبار أن الحظ عاند فريقه في المباراة. وأشار هاينكز إلى أن فريقه، الذي تقدم بهدف سجله توماس مولر في الدقيقة 82 قبل أن يهدر آريين روبن ضربة جزاء في الوقت الإضافي، لعب بشكل جيد للغاية. وقال هاينكز "لقد قدمنا عرضا جيدا أمام فريق ظهر بالمستوى الذي قدمه في المباريات الأخيرة بدوري الأبطال.. لكننا أخطأنا لأننا ببساطة لم نستغل الفرص التي أتيحت أمامنا". وأضاف أن ضربات الجزاء الترجيحية مثل اليانصيب، وأن تشيلسي كان الأوفر حظا فيها، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن بايرن يجب أن يبحث عن سبب الهزيمة في المباراة التي خاضها على ملعبه. وأوضح "كان من المفترض أن نستغل فرصنا واستحواذنا على مجريات اللعب. إنه بالتأكيد شيئا مريرا أن تخسر مباراة بعد أن تتقدم قبل ثماني دقائق من نهايتها وتحصل على ضربة جزاء في وقتها الإضافي.. الفريق بأكمله يشعر بخيبة أمل". وكشف هاينكز أنه قام بتبديل مولر عقب تسجيله هدف التقدم بناء على رغبة اللاعب، وقال هاينكز "إنني كمدرب يجب أن أحترم ذلك". وكان هاينكز قد فجر مفاجأة بإسناد مهمة تسديد ضربة الجزاء الترجيحية الثالثة إلى حارس المرمى مانويل نيوير، وقد فسر المدرب ذلك بأن بعض اللاعبين لم تكن لديهم الرغبة في تسديد الضربات الترجيحية. وقال هاينكز "لاعبو الفريقين كانوا مجهدين، خاصة وأن فريقي كان يهاجم طوال الوقت. بعض اللاعبين قالوا إنهم لا يرغبون في تسديد ضربات الترجيح، لذلك اخترت آخرين". وأضاف هاينكز "روبن لم يكن يرغب في التسديد بعد أن أهدر ضربة جزاء في الوقت الإضافي، حيث كان يعاني من أزمة ثقة". وأشار هاينكز، الذي قاد ريال مدريد الأسباني للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1998، إلى أنه يعرف أن وسائل الإعلام الألمانية ستعتبر أن النادي قدم موسما سيئا بعد أن أحرز المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليجا) وخسر في نهائي كأس ألمانيا وكذلك في نهائي دوري الأبطال، خلال أسبوع واحد. وأضاف "ولكنني مازلت أقول إننا قدمنا موسما جيدا، حتى وإن لم نحقق الفوز بأي لقب". وأكد هاينكز أنه لن يكون من السهل على اللاعبين استعادة توازنهم بعد مثل هذه الهزيمة، وقال المدرب "اللاعبون كانوا عاقدين العزم على الفوز بملعبهم، ولكن يجب تقبل مثل هذه الهزائم". وأضاف "سيكون الأمر صعبا بالنسبة للاعبين الذين أهدروا ضربات جزاء، ولكن هذا جزء من حياة لاعب كرة القدم، تكون هناك انتصارات كبيرة وهزائم كبيرة أيضا". وكرر هاينكز تصريحاته السابقة مؤكدا أن روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت لتشيلسي قدم عملا جيدا، وقال هاينكز "إذا كنت مالكا لنادي تشيلسي، لتعاقدت معه لمدة ثلاثة أعوام". وكالات