أريد فسخ العقد وأتخلى أن مستحقاتي المالية في حوار حصري خص به حارس مرمى أولمبيك خريبكة أحمد مهمدينا جريدة المنتخب نهاية الأسبوع المنصرم، أكد فيه رغبته في تغيير الأجواء بالنظر إلى عدم إلتزام فريقه بالوعود التي اعطيت له، وأيضا لبعض القرارت التي إتخذها المكتب المسير في حقه دون مراعاة الظروف العصيبة التي مر منها . - المنتخب: في البداية، هل لك أن تلخص لنا سوء التفاهم الذي حصل بينك وبين المكتب المسير؟ مهمدينا: كما يعلم الجميع فاللاعب بالمغرب ليس له ما يضمن به مستقبله إلا ما يدخره في مسيرة الكروية، لقد رغبت في اقتناء شقة وفتحت الموضوع مع المكتب المسير الذي شجعني من خلال أحد نواب الرئيس، لكن بمجرد ما طلبت الوفاء بالوعد ويسددوا لي ما تبقى عالقا بذمتي نظرا للإلتزام الذي وقعته وعلي أن أوفي به فوجئت برغبة الأولمبيك في مقايضتي من أجل تمديد العقد، وهو ما يفسر الرغبة في إخضاعي لقرار أحادي الجانب لأنني لم أطلب سوى مساعدة مادية لا غير. - المنتخب: لكنك تخليت عن الفريق في وقت حرج؟ مهمدينا: لقد ضحيت مع الفريق لمدة أربع سنوات، وتلقيت عروضا مهمة من عدة فرق وبقيت وفيا له، ولم أبد رغبة في تغييره، كما لم يسبق أن صدر مني ما يفسد الود بيني وبين اللاعبين أو المؤطرين وحتى المكتب المسير والجمهور الخريبكي الذي أكن له كامل التقدير، لكن عدم إلتزام المكتب بالوعد الذي قطعه على نفسه معي سابقا هو ما جعلني أتخذ قرار الإبتعاد ظرفيا، عسى أن يأخذ مطلبي مأخذ الجد، ودون أن تكون لدي نية في تغيير الأجواء، وفضلا عن ذلك وعندما غادرت الفريق كانت البطولة في منتصفها وبإمكان الفريق بحكم توفره على عناصر جيدة أن يصمد أمام كل تيار محتمل. - المنتخب: تحدثت عن الوعد الذي منحت، ماذا تقصد؟ مهمدينا: لما توصلت بعروض من بعض الفرق الوطنية طرحت الموضوع على المكتب المسير الذي طلب مني الإستمرار مع الفريق على أساس أن يتم تقديم لي كل أنواع الدعم والمساعدة بما فيها المادية وهذا ما لم يحصل. - المنتخب: طولب منك تقديم إعتذار لرئيس الفريق لكنك رفضت، هل هذا صحيح؟ مهمدينا: لم أرتكب ذنبا في حق الفريق حتى أقدم الإعتذار.. كنت أباشر تداريبي مع الفريق على أمل أن تسوى كل العقبات أو سوء التفاهم، لكن ما حز في نفسي هو أن يصدر مؤخرا قرارا من المكتب المسير يطالبني بالإلتحاق بفريق الأمل، وكان من الأفضل أن يتم استدعائي للمجلس الذي إنعقد حتى أوضح الظروف والملابسات، وحاليا منعت من الإلتحاق بفريق الأمل وما زالت معنوياتي مرتفعة وقادر بحول الله وقوته العودة إلى المنتخب الوطني. - المنتخب: لكن إلى متى سيستمر هذا الصراع بينك وبين الأولمبيك؟ مهمدينا: لا أعتبره صراعا بقدر ما هو سوء تفاهم حاصل، ولن يوجد له حلا إلا بالتراضي والحوار، لذلك فأنا أرغب تغيير الأجواء وقد تلقيت عروضا من عدة فرق كالرجاء البيضاوي، لذلك فأنا أطالب بفسخ العقد الذي يربطنب بالأولمبيك على أساس أن أتنازل على كل مستحقاتي المالية المتبقية، أريد أن أرحل بسبب ما تعرضت له هذا الموسم من طرف بعض أعضاء المكتب المسير لأنهم لم يوفوا بوعودهم معي ولأنهم ثانيا صدروا في حقي قرارا تأديبيا دون مراعاة الظروف التي مررت منها. - المنتخب: هل يعني استمرار شد الحبل بينك وبين المكتب المسير؟ مهمدينا: كل من يعرف أحمد مهمدينا عن قرب يعلم جيدا سلوكاته اتجاه الجميع، لم يصدر مني أي رد فعل اتجاه أي شخص، لأنني أومن باحترام الآخر، والدليل على ما يثبت حسن نيتي هو استمراري في خوض التداريب رفقة الفريق لمدة فاقت شهرا ونصف رغم أن المكتب في شخص أحد نوابه لم يلتزم بما وعدني به، وهو ما شكل بالنسبة لي إحباطا نفسيا، لذلك تجدني اللحظة مجبرا على اتخاذ قرار مغادرة الفريق. حاوره: