تسود حالة من القلق والخوف بين الجهاز الفني لنادي إنبي المصري بعد قرار الإتحاد الأفريقي بإقامة لقاء الاياب بينه وسيركل باماكو المالي بملعب الأخير في العاصمة المالية السبت المقبل ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الإتحاد الأفريقي، وذلك رغم الظروف الأمنية الصعبة وغير المستقرة في ماليبسبب الإنقلاب العسكري في البلاد. وتلقى النادي البترولي رداً من وزارة الخارجية المصرية تحذره فيه من السفر إلى مالي لتفادي سيناريو الأهلي الذي احتجزت بعثته 5 ايام في فندق إقامته بسبب الإنفلات الأمني "خاصة وأن الفترة المقبلة ستشهد حرباً هناك بعد استعانة الرئيس المالي المخلوع بقوات أفريقية لاستعادة الحكم." وقرر مجلس إدارة إنبي تأجيل اجتماعه الذي كان مقرراً يوم أمس إلى الثلاثاء للرد على قرار الإتحاد الأفريقي. وأشار رئيس النادي البترولي محمد بدر إلى أنه أرسل خطاب وزارة الخارجية إلى اتحاد الكرة لإرساله إلى الإتحاد الأفريقي، موضحاً أنه ينتظر رد الاخير بشأن إقامة المباراة خارج مالي. وكان إنبي قد فاز 3-1 ذهاباً في القاهرة. وكانت بعثة الأهلي وصلت إلى القاهرة صباح يوم الجمعة الماضي بعد رحلة طيران استمرت 13 ساعة إثر احتجاز أفراد الفريق على مدى 3 أيام في العاصمة باماكو بسبب حالة الإنفلات الأمني التي تعاني منها البلاد إثر الإنقلاب العسكري. وتمكنت البعثة من مغادرة باماكو عاصمة مالي في وقت متأخر من مساء الخميس على متن طائرة عسكرية. وكانت السلطات المصرية أرسلت طائرة عسكرية لإجلاء الأهلي لكنها ذهبت أولاً إلى أبيدجان في كوت ديفوار المجاورة قبل أن تحصل على الضوء الأخضر للهبوط في باماكو الخميس. وكان الأهلي خسر مباراة الذهاب أمام الملعب المالي 0-1 في دوري أبطال أفريقيا قبل أن يحتجز في فندقه في باماكو بسبب الأحداث الامنية التي شهدتها العاصمة المالية.