يسير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" في اتجاه إجراء مباراة إياب الدور 16 من منافسات كأس الكونفدرالية، الذي ستجمع الأسبوع المقبل الوداد البيضاوي بريال باماكو المالي، على أرضية ملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء، بسبب الأوضاع المضطربة التي تعيشها مالي. وكانت مباراة الذهاب، التي جمعت الفريقين يوم الأحد الماضي، انتهت لصالح الفريق الأحمر بثلاثة أهداف لصفر. وحسب إدريس مرباح، المدير الإداري لفريق الوداد الرياضي البيضاوي، فإن الأوضاع في مالي، خصوصا العاصمة باماكو، لا تسمح بإجراء مباراة الإياب هناك، مشيرا، في تصريح ل"المغربية"، إلى أن الفريق راسل، أمس الأربعاء، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل ربط اتصالاتها بمسؤولي الاتحاد الإفريقي، لتحديد موقفهم في ما يخص الأحداث التي تعيشها مالي، والتي تشكل خطرا على بعثة الفريق الأحمر في حال السفر الأسبوع المقبل إلى باماكو. ولم يستبعد مرباح أن تجرى مباراة الإياب ضد الفريق المالي على أرضية محمد الخامس، الأسبوع المقبل، مؤكدا أن المكتب المسير تكلف بمصاريف إقامة وتغذية الريال المالي، الذي وجد صعوبة في العودة إلى بلده بعد إغلاق مطار باماكو من طرف قادة الانقلاب العسكري. ويناشد الوداد مسؤولي الاتحاد الإفريقي بالتدخل، لنقل مباراة الإياب إلى مكان أكثر أمنا، حفاظا على حياة اللاعبين، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في مالي، تفاديا لتكرار تجربة بعثة النادي الأهلي المحتجزة منذ أيام في باماكو. وتحتم قوانين الاتحاد الإفريقي ضرورة لعب المباريات في ظروف آمنة، ويجبرها انتفاء هذا الشرط على إقامة المباريات خارج الدول التي تعيش ظروفا غير مستقرة، كما حدث الموسم الماضي مع أسيك أبيدجان الإيفواري، الذي اضطرته الأوضاع غير المستقرة آنذاك إلى لعب مباراة فاصلة ضد الرجاء البيضاوي في ملعب مجمع محمد الخامس، في ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا، انتهت للرجاء بضربات الترجيح. وارتباطا بأحداث مالي، تواصل وزارة الخارجية المصرية اتصالاتها مع السلطات في مالي من أجل التصريح للطائرة العسكرية، التي من المقرر أن تقوم بإجلاء الجالية المصرية وبعثة فريق النادي الأهلي، بالهبوط في باماكو، مشيرة إلى أنه خلال الساعات المقبلة، سيتحدد ما إذا كانت الطائرة ستهبط في أبيدجان أو باماكو.