لم يكن يوسف حجي في أحسن حالاته وهو يجلس في المدرجات لأول مرة منذ أن إلتحق بالفريق الوطني، كان الغضب باديا على وجهه، إلى درجة أنه إشتكى لأخيه مصطفى حجي الذي كان قد تلقى دعوة من الجامعة لحضور هذه المباراة، وعبر له عن إحباطه بعد أن أبعده الناخب الوطني حسن مومن من التشكيلة الأساسية· وتعود حكاية الإبعاد إلى أن يوسف حجي عندما سمع أنه موضوع في دكة الإحتياط، لم يستصغ الأمر ورأى بأنه الأولى بدعم زملائه، خاصة عندما أكد له ذلك الناخب الوطني حسن مومن في لقائه به بفرنسا وبأنه جاهز بحماس كبير، وعلمت >المنتخب< في هذا الصدد بأن سمسارا هو الذي أجج الوضع، ليطلب حجي بعد ذلك إعفاءه من المباراة·· مصطفى حجي المعروف بدماثة أخلاقه، تدخل لإمتصاص غضب شقيقه يوسف، وحرص أن يبقي على هدوئه، وألا يسقط في فخ الإنفعالات ونبهه عندما استغل فرصة نزول الشخصيات التي تابعت المباراة إلى أرضية الميدان للسلام على اللاعبين، حيث جلسا جنبا إلى جنب·